وكالة سولاپرس – يحيى حميد صابر.…. مخطأ و غير دقيق من يعتقد بأن المساعي المبذولة في إيران من أجل إمتلاك القنبلة الذرية، هي حکر على التيار المتشدد بزعامة المرشد الاعلى للنظام وان التيار الاصلاحي المزعوم برئ منه و لايريد او يسعى من أجل إمتلاك إيران للقنبلة الذرية، ذلك أن هناك الکثير من الادلة و الشواهد و المستمسکات التي تثبت خلاف ذلك تماما.
حقيقة أن التيار الاصلاحي المزعوم هو أيضا طرف اساسي في المساعي المبذولة من قبل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من أجل إمتلاك القنبلة الذرية،
أمر سلط الاضواء عليه مجددا السيد محمد محدثين، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية عندما أشار في جلسة أسئلة و أجوبة على موقع تويتر الى تصريح للرئيس الايراني الاسبق هاشمي رفسنجاني في عام 1990 و الذي قال فيه:” أن وجود الأسلحة النووية سوف يسهل تحقيق الهدف المتمثل في الهيمنة على المنطقة وتصدير الثورة”، وهذا يزيح النقاب عن الوجه الحقيقي الکريه أيضا لتيار الاصلاح المزيف في إيران في شخص عرابه الاساسي أي رفسنجاني. السيد محدثين الذي قال أيضا بأن”النظام الايراني يحاول صرف المحادثات عن قضية”الشفافية” وبدلا من ذلك يسعى للترکيز على مناقشة قضية غامضة هي”بناء الثقة”، وهذه المهمة کما هو واضح مناطة بحکومة حسن روحاني،
لکننا يجب قبل ذلك أن لاننسى حقيقتين بالغتي الاهمية و الحساسية تتعلقان أيضا بدور وجوه التيار الاصلاحي المزعوم في تطوير البرنامج النووي و دفعه للأمام. الحقيقة الاولى: تتعلق بأن أهم و أکثر النشاطات و التطويرات التي جرت على البرنامج النووي، قد حدثت ابان فترتي حکـم الرئيس الاسبق محمد خاتمي و الذي کان يخدع العالم بشعارات إصلاحية براقة ليس لها وجود على أرض الواقع. الحقيقة الثانية: تتعلق بأن الرئيس الحالي، أي حسن روحاني، له أکبر و أطول باع في خدمة البرنامج النووي و تطويره و حمايته خصوصا إذا ماعرفنا بأنه قد سبق له وان خدع المجتمع الدولي في المفاوضات النووية مع وفد الترويکا الاوربية عام 2004، وهو أمر تفاخر به فيما بعد. من هنا، فإن المهمة الحالية لحکومة روحاني هي إشغال المفاوضين الدوليين بأمور جانبية و بعيدا عن الشفافية کما أشار السيد محدثين، والهدف النهائي من وراء ذلك هو کسب الوقت و دفع البرنامج النووي قدما للأمام، فهل سينتبه المجتمع الدولي أم يظل منخدعا بإصلاح کاذب مزعوم؟!