الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

” خطوط خامنئي الحمراء ”

دسمآن نيوز -مثنى الجادرجي: خلال فترة قصيرة نسبيا، کرر المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية يوم الثلاثاء الماضي، التأکيد على “الخطوط الحمراء” لبلاده في المفاوضات النووية مع الدول الكبرى، مطالبا برفع “فوري” للعقوبات في حال التوصل إلى اتفاق، ورافضا أي تفتيش دولي لمواقع عسکرية إيرانية، وهذا التأکيد يدل بصورة واضحة على أن هناك مايمکن وصفه بأکثر من التخوف من تفتيش المواقع العسکرية کما أن تأکيده على الرفع الفوري للعقوبات يدل أيضا على الموقف الصعب لإيران بسببها وانها تتسبب في أوضاع من الصعب حلها او معالجتها من جانب السلطات الايرانية.

المفاوضات النووية التي جاءت طهران خامنئي إليها مجبرة و مذعنة بفعل أوضاعها الاقتصادية الوخيمة من جراء تأثير العقوبات الدولية، تحاول جهد الامکان ممارسة الکثير من الحذلقة و المراوغة و اللف و الدوران من أجل تحقيق هدفين حيويين بالنسبة لها وهما:

اولاـ رفع العقوبات الدولية التي باتت تشکل أکثر من أزمة لطهران خصوصا وان الاوضاع الاقتصادية وصلت الى أدنى مستوى لها فالتضخم و البطالة في أعلى مستوياتهما و الفقر و المجاعة و الادمان ينتشر في طول إيران و عرضها.

ثانياـ الخروج بالبرنامج النووي وخصوصا الجوانب العسکرية منه سالما معافيا من أجل تکملة المشروع النووي.
المفاوضات النووية التي يتابعها المرشد الاعلى عن کثب، يقف شخصيا خلف التعليمات و الخطوط الحمراء التي يبلغ بها المفاوضون الايرانيون، ذلك أن نتائج هذه المفاوضات ستکون حاسمة لإيران و المجتمع الدولي ولهذا فإن کل جانب يسعى الى أهدافه التي وضعها نصب عينيه، ومن الواضح فإن خروج طهران ببرنامجها سالما الى جانب تحقيقها لهدف رفع العقوبات، فإن ذلك يعني إنتصار سياسي کبير للمرشد الاعلى نفسه تحديدا، أما العکس، أي خروج طهران بدون رفع للعقوبات و ببرنامج نووي أصابه الکثير من الضرر،

فإن ذلك يعني بالنسبة للشعب الايراني مرحلة جديدة في منتهى القسوة و من المستحيل أن يتحملها مما يفتح الابواب على مصاريعها أمام إحتمالات إندلاع إنتفاضات و إحتجاجات واسعة النطاق ليس قد تهز النظام وانما حتى قد تطيح به.

خروج طهران من المفاوضات وقد رضخت للمطالب الدولية، فإن ذلك سيعني وضع النظام أمام المسائلة شعبيا، وهنا يظهر خامنئي کممثل و مجسد و معبر عن النظام لأنننا نعلم بأن کل نظام ولاية الفقيه يمکن إختصاره في شخص المرشد، وان خامنئي لايملك أبدا شخصية و کاريزما و سحر خميني عندما إضطر لإيقاف الحرب عام 1988 مضطرا ولم يحاسبه أحد، خصوصا وانه”أي خامنئي”، سبق وان تم حرق صوره و تمزيقها و الهتاف بالموت له في إنتفاضة عام2009، الى جانب أنه صار يواجه صراعات مع أجنحة و  أشخاص وهو مايقلل من هيبته و يجعله في موقف حرج جدا لو خرجت إيران من المفاوضات منصاعة للمطالب الدولية.
مثني الجادرجي