الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

طهران أولى بالنصيحة

اهلاٌ العربية  – اسراء الزاملي: طهران أولى بالنصيحةيبدو أمرا مثيرا للکثير من الدهشة أن يستمر نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في الحکم على الرغم من الاوضاع الوخيمة جدا التي يعاني منها على أکثر من صعيد وبأکثر من إتجاه، حيث أن غالبية الشعب الايراني وبالاستناد إلى تصريحات صادرة من مسٶولين او من مراکز رسمية إيرانية تعيش تحت الخط الفقر، وان هناك أکثر من ١٢ مليون إيرانيا يواجهون المجاعة في إيران إلى جانب أن نسبة البطالة قد بلغت ٢٦%، وان هناك قرابة ١١ مليون عائلة إيرانية مبتلاة بالادمان.

التعجب من إستمرار وديمومة الحکم في إيران، يعزوه الکثيرون إلى اسلوب ونهج القمع المفرط الذي تمارسه السلطات الايرانية، خصوصا وانه وکما يٶکد مدير مصلحة السجون في إيران، أن إيران أکثر بلد تتواجد فيه قوانين کثيرة تسمح بإعتقال المواطنين لأتفه الاسباب مثلما يعترف بأن السجون مکتضة من کثرة النزلاء، هذا إلى جانب أن حملات الاعدامات قد إرتفعت وتيرتها في البلاد خلال السنة بصورة ملفتة للنظر بل وحتى غير مسبوقة.

الحديث عن قضية إنتهاکات حقوق الانسان في إيران، هو حديث ذو شجون، خصوصا إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار أن هناك ٦٠ إدانة دولية صدرت معظمها من جانب الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد إيران بهذا الشأن، بالاضافات إلى إدانات أخرى تتعلق بشکل خاص بإرتفاع نسبة تنفيذ أحکام الاعدامات حيث أنه في ٢٠١٤ أحصت الأمم المتحدة ٧٥٣ إعداما في إيران مقابل ٦٨٠ في ٢٠١٣، وبدءا من ١٩ يوليو ١٩٨٨ وإلى خمسة أشهر لاحقة تم إعدام الآلاف من السجناء السياسيين في جميع أنحاء إيران، وكان أغلب السجناء من اليساريين ومعهم أقلية شيوعية، واستمرت الإعدامات السياسية في إيران، حيث أعدمت السطات العشرات من النشطاء العرب والأكراد والبلوش وأيضا بعض المنتمين إلى التيار الملوكي في الأعوام الأخيرة، ومثل هذا التصعيد دفع البرلمان النمساوي لإدانة الإعدامات السياسية التي تحصل في إيران، ويجب أن لا ننسى أن الزعيمة الايرانية المعارضة مريم رجوي، تقود حملة دولية من أجل إحالة ملف حقوق الانسان في إيران إلى مجلس الامن الدولي وهو مطلب بات يلقى آذانا صاغية بعد الاحداث والتطورات الجارية في الاشهر الاخيرة.

الملفت للنظر، أن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في ظل کل هذه الانتهاکات والتصعيد غير العادي في حملات الاعدامات والتي وصلت مٶخرا إلى حد انه يتم تنفيذ حکم إعدام کل ثلاثة ساعات، فإنه يثير الکثير من الدهشة عندما تبادر الخارجية الايرانية بالإعراب عن أسفها لأحکام الاعدام الصادرة في مصر، معتبرة بأن “بعض الاختلافات يمكن تسويتها عن طريق الحوار بين التيارات والأحزاب السياسية والاجتماعية”، لکنها لا تقوم بإسداء النصيحة ذاتها لنفسها حيث تقوم ماکنتها الدموية بتنفيذ أحکام الاعدام من دون حساب او روية، على عکس مصر التي حصلت فيها هذه الحالة على أثر الاوضاع الشاذة والخطيرة التي إختلقها فترة حکم الاخوان والتي کادت أن تقود مصر والمنطقة إلى هاوية سحيقة لکن الله سبحانه وتعالى حفظ مصر والمنطقة منها بفضل الجهد الوطني المخلص الذي نهض به الرئيس عبد الفتاح السيسي، لکن هذه النصيحة البائسة التي توجهها الخارجية الايرانية لدولة تميز قضائها بمکانة خاصة لاتساوي قيمة الحبر الذي کتبت به.

اسراء الزاملي