الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: الملف النووياوباما حين يخاطب قادة الخليجيين، إستحالة الوثوق بطهران

اوباما حين يخاطب قادة الخليجيين، إستحالة الوثوق بطهران

بحزاني – علاء کامل شبيب: التصريحات الاخيرة الصادرة من کل الرئيس الامريکي اوباما و المرشد الايراني الاعلى خامنئي، تبين بوضوح أن هناك أزمة ثقة بين الطرفين، ومع أن المرشد الايراني يسعى لرمي الکرة في الملعب الامريکي عبر محاولة يائسة لإتهامها بالارهاب و حرف الانظار عن دور طهران في الاشراف و توجيه على العديد من الاحزاب و الجماعات المتطرفة التي تحترف الارهاب کوسيلة لتحقيق غاياتها، لکن لايبدو أن هناك من يصدقه في المنطقة المکتوية بتدخلات نظامه.

اوباما الذي خاطب القادة الخليجيين بالقول؛ لايمکن الوثوق بالإيرانيين والتزامهم بالاتفاق، مضيفا أنه خلال القمة “قمنا بتحديد الخطوات الضرورية للتحقق من التزامها”، و مع انه لم يحدد طبيعة تلك الخطوات الضرورية، إلا انه من الواضح انها لن تکون خطوات مجدية و ذات أثر إن لم تتسم بالحزم و الصرامة.

المشکلة التي يجب أن ينتبه إليها اوباما کما إنتبهت لها دول المنطقة، هي مشکلة التطرف الديني و التدخلات الواسعة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في دول المنطقة و تغذيتها و تمويلها و توجيهها لأحزاب و جماعات و ميليشيات متطرفة تزرع الفرقة و الاختلاف و الارهاب و الدمار و الموت في أي مکان تصله، وان الذي ثبت و توضح للجميع، هو انه من المستحيل على هذا النظام التخلي عن أذرعه السرطانية في المنطقة دونما سياسة حازمة ضده، ومن المستبعد أن يتخلى عن أحلامه النووية طالما بقيت استراتيجية التمدد و التوسع العدواني لديه و التي هي أيضا تمثل أساسه الفکري ـ العقائدي.

خلال العقود الثلاثة الماضية، حذرت المقاومة الايرانية على الدوام من هذا النظام ومن مخططاته التي تستهدف السلام و الامن و الاستقرار، وطالبت دول المنطقة بأخذ الحيطة و الحذر من هذه المخططات و العمل من أجل إجهاضها وقطع أذرعه في بلدان المنطقة و تشکيل جبهة لمواجهة التطرف الديني و الارهاب و الذي تمثل طهران قلبه کما صورت ذلك السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، وان أولئك الذين يراهنون على مزاعم الاصلاح و الاعتدال في هذا النظام، انما يلهثون خلف سراب بقيعة ليس إلا، وان السيدة رجوي التي سبق لها وان أوضحت للعالم عموما و للمنطقة خصوصا، بأن ليس هنالك من إصلاح و إعتدلا في ظل هذا النظام وليس هنالك من أي تغيير لصالح الشعب، وان مايجري من تصعيد في الممارسات القمعية ضد الشعب الايراني ولاسيما مايتعلق بالانتهاکات الواسعة لحقوق الانسان من مصادرة الحريات و حملات الاعدامات و القوانين التعسفية التي تمس الکرامة و الإعتبار الانساني للمرأة، الى جانب أن طهران لم تتراجع خطوة واحدة عن مخططاتها التوسعية مالم تضطر بفعل قوة تواجهها، ولهذا کله، فإن تصور تخلي هذا النظام عن الاسلحة الذرية دونما عمل مبرمج يعتمد على الحزم و الصرامة انما هو مجرد أضغاث أحلام.