الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

إيران تشتعل غضبا

دينا الوطن  – حسيب الصالحي:  لايبدو أن شهر أيار سيحمل في ثناياه شئ من الفرح و البهجة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، ذلك أن بدايته کانت بإضراب و تظاهرات لألوف العمال، ومن ثم إندلعت إضرابات واسعة وعارمة للمعلمين إجتاحت مدن 28 محافظة إيرانية من أصل 31 محافظة إيرانية، وأعقبتها مباشرة حرکات إحتجاج عمت أقاليم کردستان و بلوشستان و الاهواز، مما يعني و بکل وضوح أن مرجل الغضب الايراني قد بدأ يغلي بصورة غير عادية و تجاوز الحدود المألوفة.

إيران التي شهدت خلال فترة حکم النظام الحالي العديد من الانتفاضات و الحرکات الاحتجاجية التي کانت أبرزها إنفاضة عام2009، التي تم فيها إحراق و تمزيق صور المرشد الايراني الاعلى و الهاتف بشعارات معادية للنظام و للمرشد الاعلى ذاته، يبدو أنها لاتميل للإستقرار و الهدوء و تسير صوب التصعيد بوجه السلطات و لايمکن القول بأن الاوساط الايرانية الحاکمة قد تفاجأت او تتفاجأ بهذا التصعيد، بل وکما أکد الدکتور سنابرق زاهدي، مسٶول لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الايراني فإن هناك” اليوم في داخل اروقة النظام هناك حديث، يقولون في تحليلاتهم الداخلية بأن أمامنا إنتفاضات أکبر من إنتفاضة عام 2009″، لکن الملاحظة المهمة التي يجب أن نأخذها بعين الاعتبار، ان إيران اليوم هي غير إيران السنوات السابقة تماما، حيث أن القبضة الحديدية لم تعد تمسك بزمام الامور کما کان العهد معها سابقا، وانها اليوم تواجه مشکلة حقيقية أمام هذه التطورات الدراماتيکية.

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ومنذ تأسيسه قبل أکثر من ثلاثة عقود، إلتزم بنهج رکز على قمع الشعب الايراني و مصادرة حرياته الى جانب تصدير التطرف الديني و التدخل في دول المنطقة و السعي لإمتلاك القنبلة الذرية من خلال برنامجه النووي المثير للقلق، وان هذا النهج قد کلف الشعب الايراني الکثير و جعله يدفع ثمنا باهضا على حساب معيشته و أوضاعه الاجتماعية و مستقبل أجياله، حيث أن هذا النهج قد أدى الى أن يصبح 90% من الشعب الايراني تحت خط الفقر کما أکد الدکتور زاهدي و نقلا عن مسٶولين إيرانيين، والواضح أن هذا الشعب لم يعد بإمکانه الصبر أکثر من هذا ولذلك فإنه يرد وفي أية واقعة او قضية الصاع صاعين للسلطات الحاکمة.

ليس مهم مايحدث، وليست المشکلة في أحداث کانت في الاعوام السابقة تمر مرور الکرام، انما المشکلة مع الصبر الذي نفذ تماما لدى الشعب الايراني حيث لم يعد هنالك في صدره متسعا من الحلم و التحمل بل انه قد أصبح في أمس الحاجة للتنفيس عن غضبه الکبوت و إشعال النيران تحت أقدام النظام الذي قاده الى هذه الاوضاع البائسة.