الإثنين,27مارس,2023
EN FR DE IT AR ES AL

مؤتمر إيران حرة 2021

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

مريم رجوي: كارثة كورونا في إيران- يجب القيام بحماية الشعب الإيراني وصحته وأمنه ومستقبله

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

رسالة بمناسبة حلول السنة الإيرانية الجديدة

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: الملف النوويهل ستنسحب طهران من المفاوضات النووية حقا؟

هل ستنسحب طهران من المفاوضات النووية حقا؟

جريدة دسمان –  مثنى الجادرجي  : خلال الاسبوعين المنصرمين، تواترت التصريحات و المواقف المختلفة الصادرة من قادة و مسٶولين إيرانيين بشأن المفاوضات النووية الجارية مع مجموعة 5+1 و التي إتسمت في خطها العام بتشدد واضح، وهي قد أعقبت تصريحات و مواقف رسمية أمريکية لوحت بإستخدام العصا ضد طهران في حال عدم إمتثالها و إلتزامها بالمطالب الدولية.

الولايات المتحدة الامريکية التي تواجه إنتقادات حادة ولاذعة لامن جانب دول المنطقة فقط وانما حتى من ساسة و مشرعين أمريکيين على خلفية سياسة الاسترضاء و الاستمالة التي تتبعها إدارة الرئيس اوباما مع إيران، والتي يشکك المعارضون و المنتقدون لها من قدرتها على تحقيق النتائج المرجوة منها، تحاول بکل قوتها أن تصحح من موقفها و تجعله يبدو أقوى و أکثر مناعة من خلال المواقف الاخيرة، غير أن طهران التي تواجه في الاساس موقفا لاتحسد عليه داخليا بشأن المفاوضات النووية، تواجه أيضا أوضاعا متوترة في العديد من الاقاليم و يمکن أن تتطور لتتخذ شکل إنتفاضة واسعة النطاق، ولهذا فإن طهران من جانبها أيضا و کبادرة منها تسعى من خلالها التلويح بأنها أيضا ترد الصاع صاعين لواشنطن خصوصا بعد تلويحها من خلال البرلمان بإحتمال إنسحابها من المفاوضات في حال إستمرار التهديدات الامريکية ضدها بإستخدام القوة.

تزامنا مع هذه التصريحات و المواقف الايرانية المتشددة، فقد أعلن الاتحاد الأوروبي وطهران الأسبوع الماضي استئناف المفاوضات بداية من 12 مايو في النمسا، وذلك بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي قبل 30 يونيو وذلك بعد اتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه في الثاني من أبريل في لوزان بسويسرا بين مجموعة 5+1 وإيران، والموقف الايراني هذا يأتي في وقت لم تقدم واشنطن”کما طلبت طهران” إعتذارها او حتى توضيحات و تفسيرات للتهديدات التي أطلقتها ضد إيران بالتلويح بإستخدام القوة، وهذا مايدل على أن التصريحات الايرانية المتشددة کانت على مايبدو زوبعة في فنجان.

التهديدات الايرانية التي صدرت من البرلمان الايراني بإحتمال الانسحاب من المفاوضات النووية، هي لم تکن سوى تصريحات للإستهلاك المحلي إن صح التعبير، حيث أن طهران ليست أبدا في وضع يسمح لها بممارسة الضغط على مجموعة 5+1، خصوصا وان الاوضاع المتفجرة في إيران في أقاليم کردستان و بلوشستان و الاهواز و التي سبقتها تظاهرات عارمة للمعلمين إجتاحت أکثر من 80 مدينة إيرانية في سائر أرجاء إيران، والاهم من ذلك ماجاء في تصريحات صحفية للدکتور سنابرق زاهدي، مسٶول لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، بشأن توجسات القادة و المسٶولين الايرانيين من الاوضاع المحتدمة في إيران عندما قال:” واليوم في داخل اروقة النظام هناك حديث، يقولون في تحليلاتهم الداخلية بأن أمامنا إنتفاضات أکبر من إنتفاضة عام 2009.”، وفي ضوء ذلك، فإن طهران أمامها مشوار شاق و صعب يفرض عليها أن تقدم المزيد من التنازلات و ليس أن تفرض شروطا او تمارس ضغوطا على الدول الکبرى.
مثنى الجادرجي