الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

اخبار: مقالات رسيدهحارس مطبعة يصبح سفيرا ووكيل وزارة في آن واحد

حارس مطبعة يصبح سفيرا ووكيل وزارة في آن واحد

Imageبغداد ـ القدس العربي : كتب بدر الدين كاشف الغطاء مقالا في صحيفة البصرة حمل عنوان حارس مطبعة يصبح سفيرا ووكيل وزارة في آن واحد جاء فيه: صدر أمر ديواني من رئيس وزراء العراق المحتل المرقم 141 في 7/8/2007 تنفيذا لقرار مجلس الوزراء في جلسته الرابعة والثلاثين المنعقدة في 6/7/2007 بتكليف الدكتور عبد الكريم هاشم مصطفي بالقيام بمهام وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإدارية والمالية بالإضافة الي مهامه الحالية إعتبارا من تاريخه

أعلاه.
أما مهام الدكتور عبد الكريم هاشم مصطفي الحالية التي لم يشر اليها الأمر الديواني فهي سفير العراق في موسكو. وهكذا يعين شخص في موقعين يفصل بينهما أكثر من 2500 كيلومتر، ناهيكم عن تنازع الإختصاصات بين المنصبين. فالوكيل الإداري والمالي مطلوب منه أن 

يراقب تنفيذ السفراء لمهامهم، فإن كان هو السفير أيضا فسيكون هو الخصم والحكم كما يقال
والسؤال هو لماذا يصدر المالكي مثل هذا الأمر الذي ليس له سابقة لا في العراق ولا في غير العراق؟ ويأتينا الجواب سريعا إنها المحاصصة الطائفية والتكالب علي المناصب واحتقار العقل والمنطق والقانون. فبعد الإحتلال وضمن توزيع المناصب والمواقع علي اساس طائفي أصبحت سفارة العراق في موسكو حصة المجلس الأعلي وجيء بعبد الكريم هذا سفيرا هناك. ولما شغر منصب وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإدارية أصر المجلس الأعلي علي أن يحصل علي هذا المنصب، كونه مغبونا في وزارة الخارجية. ولما كانت أغلب كوادر المجلس الأعلي مؤهلاتها تصلح لوزارة الداخلية حصرا (لخبرتهم السابقة في تعذيب وقتل الأسري العراقيين في إيران) فلم يكن لديهم غير الدكتور عبد الكريم ليشغل المنصب ولكن دون التخلي عن سفارة موسكو لانها حصتهم ويجب أن تبقي بأيديهم.
والأمر الاكثر غرابة أن هذا السفير ـ الوكيل لا علاقة له بالدبلوماسية البتة ولا يحمل شهادة الدكتوراه. لقد كان هذا الرجل لغاية الإحتلال الأمريكي للعراق مقيما في باريس ويعمل حارسا في مطبعة يملكها عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية المحتلة، حيث تربطه بعادل عبد المهدي علاقة مصاهرة. أما حكاية نيله شهادة الدكتوراه، فهو يدعي أنه خريج كلية الطب البيطري في العراق وانه حاصل علي شهادة الدكتوراه في الصيدلة من فرنسا، ولحد الآن لم يرسل الي لجنة تقييم الشهادات في وزارة الخارجية بشهاداته المدعاة، واللجنة ساكتة مثلما سكتت علي غيره مثل فارس الياور شقيق غازي الياور، ومثلما سكتت علي الشهادات المزورة المقدمة لها ومنها شهادة الدكتوراه لمندوب العراق المحتل لدي الأمم المتحدة حامد البياتي، ومثلما سكتت أيضا علي سفير من الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي طالبته بإبراز شهاداته فأجابها بأنه يحمل شهادة (دكتوراه في مقارعة نظام صدام حسين).
ولنعد الي الدكتور المزيف عبد الكريم ذي المنصبين الرفيعين، فهذا الرجل متزوج من جزائرية مقيمة في فرنسا، وهذه السيده لم تكن تحلم أن يتحول زوجها من حارس يقضي لياليه في المطبعة الي سفير، فأخذت هي الأخري تمارس سلطات السفير، وتقوم يوميا بجولة علي مكاتب موظفي السفارة وتتدخل في شؤونهم وتسخرهم لجولاتها التسويقية. هذه السيدة هربت من شتاء موسكو الي دفء الإمارات وقنصلية العراق في دبي توفر لها السيارة الخاصة والسائق، وهي تستلم راتب زوجها كسفير ومقداره 12 ألف دولار إضافة الي مخصصات مقدارها ثمانية آلاف دولار، إضافة الي دار السكن والخدم والسواق وبقية الإمتيازات.
إن المطلوب من كل عراقي شريف يري ما وصل اليه الوضع في بلاده أن لا يسكت. إننا هنا لا نتحدث عن شكوك ومبالغات بل حقائق، وأتحدي نوري المالكي أن ينفي أنه عين السفير وكيلا وابقاه سفيرا يقبض راتب السفير دون اداء عمله. واتحدي عبد الكريم أن يثبت أنه يحمل شهادة الدكتوراه في الصيدلة من فرنسا، ولو كان كذلك فكيف يعمل حارسا في مطبعة. واتحدي هوشيار زيباري أن يعلن علي الملأ كم من سفرائه زوروا الشهادات وكم منهم لم يقدم أي شهادة لانه لم يكمل الدراسة المتوسطة.
في كل يوم يمر يكتشف العراقيون المزيد من الفساد والسرقة والكذب والغش والنهب والقتل وخرق القانون من عملاء الإحتلال. وأمس كشف مواطن شريف حقيقة أن وزير النقل من التيار الصدري المدعو كريم مهدي صالح الذي شغل تلك الوزارة الحساسة لمدة أسبوعين فقط وأعفي منها في حزيران (يونيو) 2006 كان مجنونا، وأنه أصيب بلوثة عقلية لكثرة ولوغه بدماء العراقيين، وقبل ذلك إكتشف الجميع أن وزير الصحة ووكلاءه كانت مهمتهم الأساسية قتل المرضي ومراجعي المستشفيات، ولا نتحدث عما يعمله وزير الداخلية، فالجثث مجهولة الهوية والمعتقلات المليئة بالعراقيين الشرفاء خير دليل.
إن في وضع العراق اليوم ألف سبب وسبب يدعو كل عراقي شريف أن يثور علي هذا الوضع. إذا كان الإحتلال لوحده يجعل مقاومته فرض عين وواجب أخلاقي وإنساني، فكيف إذا كان المحتل والزمرة التي جاءت مع الإحتلال بمثل هذا الإجرام والفساد! أحداث التاريخ تقول إن شعب العراق ما رضي بظلم أبدا ولم يحن رأسه لغير الله، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. صدق الله العظيم