وكالة سولا پرس – سلمى مجيد الخالدي.…..ترکز أوساط سياسية عراقية معروفة بعلاقتها و إرتباطها بإيران على الماهية الوطنية لقوات الحشد الشعبي التي تتشکل معظمها من ميليشيات تم تأسيسها من قبل قائد قوة القدس قاسم سليماني و تخضع لأوامره و توجيهاته، وتبذل هذه الاوساط کل مابوسعها من أجل تکذيب و تفنيد کل ماينشر و يقال بشأن هذه القوات و دورها الذي بات يٶثر بصورة سلبية على الاوضاع و الظروف في العراق.
هٶلاء الذين يمجدون قوات الحشد الشعبي و يصورونها کأنه إمتداد للجيش العراقي و يدافع عن سيادة العراق و وحدته الوطنية، يسلکون طرقا و أساليبا أقل مايقال عنها رخيصة من أجل تجميل صورة هذه القوات و نفي و رفض و تکديب المجازر و الانتهاکات و نهب البيوت و حرقها لأسباب طائفية، وفي الوقت الذي صار العالم کله يتناقل الانباء تترى عن تلك الفظائع التي جرت في تکريت، فإن هذه الاوساط تزعم بأن کل ذلك من فعل مجاميع لاصلة لها بالحشد الشعبي!
خلال الايام الماضية، تناقلت وکالات الانباء، سيطرة ميليشيات بدر المنضوية تحت الحشد الشعبي، على حقول نفط في تکريت و رفضها تسليمها لقوات الجيش و الشرطة و إصرارها على الاحتفاظ بها، هذه الحقول التي کانت تحت سيطرة تنظيم داعش و کان يهرب النفط المستخرج منها يوميا، ليس هنالك من شك بأن ميليشيات بدر ستقوم بنفس الشئ، ولاسيما وانها بصورة خاصة لها باع طويل في مجال النهب و السرقة و الابتزاز، فهي التي نهبت بالامس ممتلکات من معسکر أشرف هي للاجئين الايرانيين، وهي التي تقوم بعمليات الخطف و الاغتيال و إبتزاز و ترويع الناس لأسباب طائفية و أهداف و غايات تتعلق بالسياسة الايرانية في العراق بشکل خاص و المنطقة بشکل عام.
مع أن ماقامت به ميليشيات بدر و غيرها في تکريت و غيرها لاتزال أصدائها مدوية في العراق و المنطقة، لکن مع ذلك، فإنه لايمر يوم إلا و يکون هناك من شئ بشأن التصرفات اللاقانونية و اللاإنسانية لهذه الميليشيات التي إختاروا لها کذبا صفة”الحشد الشعبي”و الشعب العراقي منها براء، فقد أبدى الامين العام للأمم المتحدة، بان کي مون. قلقه جراء الانتهاکات المتعلقة بحقوق الانسان التي ترتکبها ميليشيات الحشد الشعبي في العراق، وان هذا يدل و بشکل واضح أن العالم کله صار يعرف الماهية و المعدن الردئ لهذه الميليشيات وانها من أهم أسباب زعزعة الامن و الاستقرار في العراق و إثارة الفوضى، وهنا من المفيد جدا لفت الانظار الى التصريحات و المواقف و البيانات المختلفة الصادرة عن المقاومة الايرانية و التي کانت تٶکد و لاتزال على الدور المشبوه لهذه الميليشيات التي تم تأسيسها من جانب الحرس الثوري الايراني وانها تنفذ مخططات مشبوهة تستهدف أمن و استقرار العراق بشکل خاص و المنطقة بشکل عام، ودعت في أکثر من مناسبة للعمل على قطع أذرع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في العراق و غيره من البلدان و المتمثلة بهذه الميليشيات و الاحزاب و الجماعات الموجهة من طهران مشددة على أنه لاإستقرار إلا بقطع هذه الاذرع و تخليص شعوب و دول المنطقة من شرورها و عدوانيتها.