السبت,27يوليو,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: ايران والعالمطهران تسيطر على لبنان والعراق فعلاً لا قولاً

طهران تسيطر على لبنان والعراق فعلاً لا قولاً

قاسم سليماني “العسكري” يؤكد مواقف علي يونسي “السياسي”
بيروت – “السياسة”:لم تكد تهدأ العاصفة التي أثارتها تصريحات مستشار الرئيس الإيراني, علي يونسي, بأن بغداد باتت عاصمة الإمبراطورية الفارسية, حتى خرج قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني, ليؤكد أن “بلاده حاضرة في لبنان والعراق, وأن هذين البلدين يخضعان بشكل أو آخر لإرادة طهران وأفكارها”, مشيراً إلى أن “إيران بإمكانها التحكم في هذه الثورات لتوجهها نحو العدو, وأن هذه الإمكانية متوافرة في الأردن”.

القيادة الإيرانية أدركت حجم الضرر الذي تسببت به تصريحات مستشار الرئيس الإيراني, فسارعت إلى التخفيف منها بالقول, إنها حرفت وإن الإعلام نقلها مجتزأة, وأتبعت ذلك بإحالة يونسي إلى المحكمة الخاصة بعلماء الدين في إيران للاستفسار عن تصريحاته, في خطوة أرادت منها طهران تبديد المخاوف في المحيط الإقليمي, إلا أن جهودها لم تقنع أحداً وها هو سليماني يؤكد أن السياسة الإيرانية تقوم بالفعل على مد النفوذ بالقوة عبر استخدام قوى محلية.

وتكمن خطورة التصريحات الأخيرة, أنها تأتي من قائد عسكري ميداني ذي تاريخ طويل في الحرس الثوري, وتحديداً على رأس “فيلق القدس” المخصص للتدخل والقتال في الخارج, أي في الدول التي تتدخل فيها إيران, وفي الحالات التي لا يتدخل مباشرة بقوته العسكرية, فإنه يشرف على إعداد وتدريب الميليشيات المحلية التي تقاتل عنه, ولتنفيذ أهداف تحت راية ولاية الفقيه.

وإذا كانت تصريحات يونسي فسرت على أنها مجرد فكر سياسي نظري يلقى في المحاضرات لرفع الروح القومية الفارسية لدى الشبان المتعلمين, فإن مواقف سليماني ليست كذلك, لأنها تعبر عن ميزان قوى عسكري موجود على الأرض بفعل التدخل الإيراني تحديداً في كل من العراق ولبنان, ولا يمكن التعامل معها إلا بوصفها موقفاً عسكرياً, يعبر عن طموحات وأهداف عدوانية.

من هنا فإن كلام سليماني هو تأكيد للمؤكد على أرض الواقع وها هو نائب الأمين العام ل¯”حزب الله” نعيم قاسم يعلنها صراحة إذ يقول, إن “حزب الله ملتزم بولاية الفقيه, وتحت إمرته قدمنا تجربة عظيمة في لبنان”.
وهي التجربة التي يعرف اللبنانيون أنها ليست عظيمة سوى في أدبيات الحزب, لأنها تعني فعلياً تعطيل الدولة في لبنان, والتحكم بها من خلال دويلة رديفة, لجعل البلد ورقة ابتزاز ومراهنات بيد طهران.