الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

العراق أمام خيارين ..

نقطة و اول السطر – علي ساجت الفتلاوي:  لئن تصور البعض بأن “عدد” من ردود الفعل الايرانية على التصريحات المثيرة للإستغراب التي أطلقها علي يونسي، مستشار الرئيس الايراني، حسن روحاني بإعتبار بغداد عاصمة للإمبراطورية الايرانية تعکس حقيقة الموقف الرسمي الايراني من العراق کدولة مستقلة ذات سيادة، لکن الحقيقة ان يونسي لم يقل إلا مايدور في خلد نظام الجمهورية الاسلامية في إيران من أفکار و مشاريع بشأن المستقبل الذي يطمح إليه قادة إيران. وکالة مهر للأنباء المقربة من الحرس الثوري الايراني، وفي أعقاب تصريحات يونسي وصفت على لسان رئيس تحريرها العرب بأنهم”عربان”، مضيفة: “على الشعب العراقي أن يتجه نحو الوحدة مع أصدقائه الحقيقين وينسلخ من ثوب العروبة المزيفة لان كل ويلات العراق سببها وجود العربان..

ما فائدة الوجود الشكلي للعراق في الجامعة العربية التي تنظر الى الشعب العراقي بنظرة طائفية؟ لماذا الدول العربية في مجلس التعاون.. لا تسمح للعراق أن ينضم إلى هذه المجموعة؟ أليس هذا خير دليل على أن الدول الست في المجلس المشؤوم لا تعتبر العراق بلدا عربيا؟”، هذا الموقف الجديد ليس مجرد موقف نادر او طارئ وانما هو موقف له عمق و إمتداد ذو صلة قوية بالمشروع الفکري ـ السياسي الايراني الذي يستهدف ليس العراق وانما المنطقة أيضا. تصريحات مستشار روحاني التي أدلى بها في الثامن من آذار الجاري، جاءت قبلها تصريحات بنفس السياق تماما وکانت صادرة من مندوب المرشد الاعلى الايراني في الحرس الثوري و تحديدا في التاسع من شباط الماضي عندما قال بأن إيران «استحوذت على سواحل البحر الأبيض المتوسط مرتين مرة في عهد ”الاخمينيين“ بالسلاح ومرة أخرى اليوم بالاعتماد على ولاية الفقيه» مضيفا «الجميع يعلم أن الأمر الذي كان مؤثرا في المعادلات اللبنانية هو صواريخ إيران وقوة إيرانية، الواقع الذي استطاع أن يحتفظ العراق هو الارادة والثقافة التعبوية (البسيج)».

 مثل هذه التصريحات و المواقف التي تسعى بعض الاوساط و أقلاما عديدة لتبريرها و انها لاتعني مطلقا أطماعا توسعية لإيران و ليست تشکل خطرا على السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة، هي في الحقيقة عکست و تعکس حقيقة و واقع المشروع الفکري ـ السياسي لنظام ولاية الفقيه الذي بنيت على أساسه الجمهورية الاسلامية الايرانية و الذي يهدف الى بناء إمبراطورية دينية مترامية الاطراف تشمل معظم دول المنطقة رويدا رويدا و عبر تصدير التطرف الديني إليها و الذي صار بحق ظاهرة سلبية تهدد الامنين القومي و الاجتماعي لدول المنطقة خصوصا عندما تلجأ طهران الى إستغلال الازمات و المشاکل الناجمة عن إنتشار هذه الظاهرة في أية دولة لصالحها بطريقة بحيث تٶسس لسياق يمهد لزرع نفوذ و هيمنة إيرانية مستديمة، وان العراق و في ظل الاوضاع الحالية هو أمام خيارين لاثالث لهما، إما ينتفض على النفوذ و الهيمنة الايرانية و يقطع دابر طهران في العراق و يستعيد سيادته الوطنية، وإما يقبل بهذا الخيار و الوضع الذليل و هيهات له من ذلك