وكالة سولاپرس – ممدوح ناصر: مرة أخرى، يرتفع صوت آخر يناشد من أجل إلغاء الحصار الطبي اللاإنساني المفروض على مخيم ليبرتي، والذي تجاوز و تعدى الحدود المألوفة و جات يشکل تهديدا جديا لسکان المخيم خصوصا للذين يعانون من حالات مرضية خاصة حيث يصل تعدادهم الى أکثر من 962 مريضا.
الهيئة العربية للدفاع عن سکان ليبرتي،
والتي تضم في صفوفها نخب عربية سياسية و ثقافية و إعلامية و إجتماعية و دينية متباينة من معظم البلدان العربية و يرئسها السيد أحمد الغزالي، رئيس الوزراء الجزائري السابق، رفعت صوتها لتناشد من جديد المجتمع الدولي بالعمل الجدي من أجل رفع الحصار عن سکان ليبرتي بعد أن صار الخطر يحدق بهم بصورة جدية أکثر من أي وقت مضى، خصوصا وانه لم يتم إجراء أي تغيير إيجابي او تقدم للأمام في أحوالهم و أمورهم منذ تنحي نوري المالکي و إستلام حيدر العبادي لمهام منصبه کرئيس وزراء للعراق.
منذ عام 2009 ولحد الان، فقد توفي 22 مريضا من السکان من جراء آثار و تداعيات الحصار اللاإنساني المفروض عليهم، والغريب أن السلطات العراقية و إمعانا في التشديد على السکان و زيادة معاناتهم أکثر من السابق، تقوم بالاضافة الى تحديد عدد المرضى و کذلك المستشفيات، فإنها تقوم أيضا بتحديد الوقت للذهاب الى المستشفيات وهو ساعتين فقط و ذلك في نهاية الدوام، مما يؤثر سلبا على تردد المرضى و يؤدي في کثير من الاحيان الى عودتهم من دون تلقي العلاج او الدواء المطلوب.
الهيئة العربية للدفاع عن سکان ليبرتي، ذکرت في معرض مناشدتها من أجل إلغاء الحصار الطبي الظالم المفروض على المخيم، بأن السلطات العراقية لاتسمح للمترجمين بمرافقة المرضى رغم أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين قد أکدت على أن ذلك هو جزء من حقوق السکان المتاحة قانونا، کما أن 53 مريضا يحتاجون الى إجراء عملية جراحية في العيون، لکن تأخر تلقيهم للعلاج و الدواء المناسبين و کذلك تأخير مواعدهم عن سابق قصد و إصرار، وان کل هذا الاهمال و التأخير قد يؤدي الى إمکانية إصابتهم بالعمى، هذا بالاضافة الى أنه و خلال 3 أشهر من صيف 2014، لم يتم السماح ل93% من عدد المرضى الذين تمت الموافقة على حصولهم على الخدمات الطبية، من الذهاب للمستشفيات و تلقي العلاج.
مناشدة الهيئة العربية للدفاع عن سکان ليبرتي، و المشفوعة بأرقام و أدلة و مستمسکات، يأتي في ضوء تفاقم الاوضاع الصحية في المخيم و عدم تحمله المزيد من الاهمال و التجاهل، وان ذلك يدعو و يحث المنظمات و الهيئات المدافعة عن حقوق الانسان للتدخل فورا و إبداء مابوسعها من أجل حث الحکومة العراقية للتحرك و إلغاء هذا الحصار و تحسين أحوال السکان لحين إيجاد الحلول المناسبة لهم و ترحيلهم الى بلدان ثالثة.