وكالة سولا پرس- هناء العطار.… التصريحات الهامة التي أدلت بها مؤخرا السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية لصحيفة العرب اليوم اللندنية ضمن لقاء صحفي موسع معها، والتي سلطت فيها الاضواء على جملة من القضايا و الاحداث الهامة في المنطقة و من ضمنها القضية الفلسطينية، أعادت الى الاذهان مرة أخرى عمق العلاقة و التفاعل النضالي بين المقاومة الايرانية و بين الشعب العربي الفلسطيني.
السيدة رجوي التي شددت بهذا الصدد على أن” الشعب الفلسطيني هو أحد الضحايا لوصول الملالي المتطرفين في إيران إلى سدة الحكم. ان تاريخ السلطة لهذا النظام طيلة 35 عاما مضت هو حافل بخناجر الغدر والخيانة من قبل هذا النظام على جسد الشعب الفلسطيني.”، موضحة أيضا المخطط الجديد للنظام الايراني و الذي يريد إشعال الاوضاع في الضفة الغربية کما جاء في تأکيدات مرشد النظام الايراني عند لقائه مع الامين العام لمنظمة الجهاد الاسلامي بشأن وجوب دخول الضفة الغربية في مواجهة مع اسرائيل حالها حال قطاع غزة، وکأن دماء و أموال و حياة أبناء الشعب الفلسطيني لاقيمة او أهمية لها حتى يتم العبث بها بهذه الصورة في صراع دموي غير متکافئ و غير واضح الاهداف و الملامح. وأشارت السيدة رجوي الى النوايا العدوانية الشريرة للنظام الايراني، حيث أعادت الى الاذهان بأنه”وخلال الحرب نفسها كان خامنئي يعارض وقف إطلاق النار صراحة وعمليا كان يطالب باستمرار قتل الفلسطينين. وبالمقابل نحن دعمنا بقوة جهود الرئيس محمود عباس من أجل التوصل إلى وقف اطلاق النار.”، ومن الواضح ان اللعب على الاختلافات و الانقسامات و حالات التفرقة مازالت مرغوبة من جانب النظام الايراني و يرغب فيها بشدة، ومن الواضح جدا بأنه يرفض کل حالات الالتقاء و وحدة الصف و الکلمة و الموقف، ولاغرو من أن الاتفاق الاخير بين حرکة حماس و فتح کانت في حقيقة أمرها غير مرحب بها من جانب النظام الايراني لأنها تتعارض مع توجهاتها و سياساتها العدوانية المشبوهة في المنطقة و التي تهدف الى التصيد في المياه العکرة و إستغلال معاناة و مکابدة الشعوب الاخرى من أجل تحقيق أهداف و مصالح ضيقة لها کما تفعل مع القضية الفلسطينية. وفي معرض ترحيبها بالانتصارات السياسية الباهرة التي تحققت على يد الرئيس محمود عباس، أکدت السيدة رجوي بأن ” الطرف الذي يشعر بالخسارة أكثر من اية جهة اخرى واستشاط غضبا، فهو خامنئي ونظامه خاصة بعد الاتفاق الذي حصل حول الإدارة المشتركة لقطاع غزة فضلا عن الإعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل مجلس العموم البريطاني والبرلمان السويدي”، بطبيعة الحال فإن المقاومة الايرانية التي تربطها علاقات نضالية وثيقة بالشعب العربي الفلسطيني، کانت سباقة دائما الى دعم و تإييد أية خطوة إيجابية يکون للشعب الفلسطيني من مصلحة فيها، ولا ولم ولن تبادر المقاومة الايرانية أبدا الى إستغلال آلام و معاناة الشعب الفلسطيني ولاقضيته العادلة من أجل تحقيق أهداف و مصالح آنية ضيقة کما هو الحال مع النظام الايراني الذي آن الاوان کي يتم وضع حد له من جانب شعوب و دول المنطقة و عدم السماح له بإستغلال ظروف و أوضاع بلدان المنطقة من أجل أهدافه المشبوهة.