قالت مجموعة من رؤساء العشائر ان الاحزاب السياسية الاسلامية
تفرض الطابع الاسلامي المحافظ على المجتمع في المحافظات الجنوبية المنتجة للنفط في العراق وتستخدم أجنحتها المسلحة لاشاعة حالة من الخوف بين المواطني نوتحدث الزعماء الاربعة الي رويترز شريطة عدم الكشف عن هوياتهم خوفا من الاغتيال اذا عرفت اسماؤهم أو حتى محافظاتهم. وقال أحد شيوخ العشائر الخوف للمذهب من ايران التي يتهمها مسؤولون أمريكيون بتسليح ميليشيات لاستخدامها كوكلاء لفرض نفوذها في الجنوب.
يحكم الشوارع الان.. لا نستطيع التعبير عن ارائنا ولا يسمح للناس بمعارضتهم. فهم سيختفون على الفور أو يقتلون. الدليل على ذلك هو أنني اتحدث عن الامر ولكن لا يمكنني استخدام اسمي . والخوف ليس بلا أساس فقد جرى تفجير اثنين من المحافظين وقائد شرطة بقنابل زرعت على جوانب الطرق في أغسطس اب وسقطوا فيما يبدو ضحايا للاقتتال بين الاحزاب من أجل الهيمنة السياسية في المنطقة مصدر معظم ثروة العراق النفطية. كما قتل مساعدون لعلي السيستاني. وقال شيوخ العشائر ان الاتجاهات الدينية المحافظة تعني أنه لا يسمح الا بعزف الموسيقي الدينية في الاماكن العامة وحظر الرقص والمشروبات الكحولية. كما يتعرض النساء لمضايقات لارتدائهن ملابس تعتبر غير لائقة. ولا يمكن عرض صور لزعماء سياسيين علمانيين مثل رئيس الوزراء العراقي السابق أياد علاوي في المتاجر أو الاماكن العامة الاخرى. ويضيف شيوخ العشائر أنه يساء استخدام لجان الشوارع التي شكلت لحماية الاحياء من هجمات القاعدة للتجسس علي المواطنين وابلاغ الميليشيات والشرطة عن أي مخالفات. وقال أحد الشيوخ الناس في الجنوب متدينون.. نحن مؤمنون لكننا في الوقت نفسه نحب أن نعيش حياتنا ونحب الحرية . والمجلس الاعلي الاسلامي العراقي والحركة التي يتزعمها مقتدى الصدر هما القوتان السياسيتان المهيمنتان في المحافظات . ولكليهما علاقات مع ايران ويعتقدان أن العراق يجب أن يحكم وفق المبادئ الاسلامية على النمط الإيراني. ويسيطر المجلس الاعلى الاسلامي العراقي على معظم المحافظين في الجنوب. ولمنظمة بدر جناحه المسلح الكثير من الافراد في قوة الشرطة. وخاضت ميليشيا جيش المهدي القوية الموالية للصدر معارك ضارية مع الشرطة الموالية لمنظمة بدر. ورأى المجلس الاعلى الاسلامي والتيار الصدري صعودهما للسلطة يتعزز بالانتخابات التي أجريت في كانون الاول 2005 والتي جاءت بالائتلاف الموحد الاسلامي للسلطة. وأضعفت القوة المتنامية للاحزاب السياسية الاسلامية في الجنوب بعض زعماء العشائر العلمانيين واستبعدتهم من هياكل السلطة. وقال أحد الشيوخ يقال اننا محظوظونa الان لاننا نحكم العراق لكن ذلك خطأ.
فالاسلاميون هم الذين يحكمون العراق. انتصارهم كان لعنة علينا . ويرى شيوخ العشائر أن المجلس الاعلى الاسلامي وجماعة مقتدى يستوردون صيغة محافظة