بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الاعدام، عُقد في قاعة «اورانيا» المشهورة ببرلين اجتماع حاشد أقامته اللجنة الالمانية للتضامن مع ايران الحرة والجالية الايرانية ببرلين وبدعم من ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في ألمانيا والنقابة الاجتماعية الالمانية شارك فيه أكثر من ألف شخص. كما اقيم معرض في الاجتماع ضم صوراً تعكس انتهاكات حقوق الانسان في ايران. وكانت ثلاث صحف رئيسية ببرلين قد أعلنت في وقت سابق اعلان اقامة الاجتماع حيث شارك عدد كبير من الشخصيات السياسية والاجتماعية بالاضافة الى ممثلين عن مختلف المنظمات الانسانية. كما بعث العديد منهم برسائل تضامنية الى الاجتماع أعلنوا
دعمهم لاهداف الاجتماع والدعوة «لوقف فوري للاعدامات في ايران».
وأكدت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية في خطاب متلفز موجه الى الحفل قائلة: «ان هدف حكام ايران من الاعدامات هو اختلاق أجواء من الرعب في المجتمع. ففي صيف العام الجاري نظم المواطنون الايرانيون 1700 حركة احتجاجية ضد النظام. ان حكام ايران يخافون من حملة انضمام الشباب المتنامية لصفوف مجاهدي خلق» وأضافت السيدة رجوي: «الحكومات الغربية لابد من تحمل مسؤولياتها تجاه الاعدامات في ايران. تلك الحكومات التي تساوم النظام في تعاملاتها الاقتصادية الواسعة وتعاونها الاستخباري معه ومنحه شتى صنوف الحوافز وهي راضية فعلا بهذه الفاجعة من خلال ابقاء ادراج مجاهدي خلق في قوائم الارهاب» مؤكدة « الأمر الملفت خلال العقدين الماضيين هو أن هناك علاقة مباشرة بين حجم الاعدامات وحجم التعاملات التجارية والصاق تهمة الارهاب بالمقاومة الايرانية. اذ أن الصاق تهمة الارهاب هو أكبر تبرير يتذرع به حكام ايران للقيام بالاعدامات السياسية».
وأضافت السيدة مريم رجوي: «انني مطمئنة من أن المجتمع الألماني يعارض استمرار التعاملات مع قتلة ايران. وانني متأكدة من أن المواطنين الألمان يكرهون أن يكون ثمن التعاملات الاقتصادية اراقة دماء الشباب الايرانيين». مؤكدة أنه حان الوقت لوقف فاجعة النفط مقابل استمرار الاعدام. حان الوقت لأن تُسمَع أصوات مظلومية الشباب المعدومين شنقاً. وحان الوقت لكي يُسمَع صوت الشعب الايراني للتغيير».
ثم ألقى أحد النواب الألمان الاتحادي كلمة خاطب الحضور قائلا: ان الاعدامات العلنية في ايران تدل على همجية طبيعه النظام الحاكم الذي لا ينسجم سلوكه مع المجتمع الدولي. مطالباً بفرض عقوبات على النظام لاضعاف ديكتاتورية الملالي.
السيدة مونيكا تيمن رئيس بلديه في برلين أرسلت رسالة الى الاجتماع قالت فيها: «في مجتمع حضاري لايعد يمكن قبول هذه الجرائم التي تحصل في ايران والتي تخص عصور الظلام ولا يمكن القبول بأن نمر عليها مر الكرام ونواصل أعمالنا اليومية. فهذا التضامن جهد لتعزيز الدعوة الموجهة للدول الاعضاء في الاتحاد الاوربي الى القيام بعمل عاجل وفاعل لوقف عقوبة الاعدام في ايران».
وأما الحقوقي برند هويزلر الذي عمل لمدة 10 أعوام بصفة الناطق باسم حقوق الانسان في نقابة المحامين ببرلين فقد ألقى كلمة قال فيها: انني تأثرت من مشاهدة صور عن مشاهد جرائم النظام الايراني والاعدامات العلنية في ايران. ان معاملة المعارضة الرئيسية الايرانية في بلد تُرتكَب فيه مثل هذه الجرائم مثيره للعجب. انني كمواطن ألماني أخجل عندما أرى أن محكمة العدل الاوربية تصدر حكماً باخراج مجاهدي خلق من قائمة الارهاب الا أن الدول الاوربية ومنها ألمانيا تتجاهل حكم المحكمة.
الدكتور لورنس ويلكنز القس والمؤرخ الألماني هو الآخر ندد بانتهاك حقوق الانسان في ايران وقال انني أعرف المقاومة الايرانية منذ أمد بعيد فهذه الحركة تستحق الدعم.
النائب الالماني من براندنبورغ الالماني فرانك هومر كان المتكلم الآخر الذي قال: يواجه النظام الايراني الذي لا مثيل له في حصيلة جرائمه في العالم، مقاومة قوية تقودها السيدة مريم رجوي. تلك السيدة الفذة الكاريسماتية. انني أعرف منذ سنوات المقاومة الايرانية عن قريب وشاركت في العديد من نشاطاتها ورأيت أن النساء يتحملن جزءاً كبيراً من مسؤولية ادارة وقيادة هذه الحركة. فهذه الحركة تمضي قدماً الى الأمام نحو الديمقراطية.
وقال أحد الممثلين لحزب الخضر الالماني في كلمته: اننا ندين انتهاك حقوق الانسان وندعم جهود الشعب الايراني لنيل الديمقراطية. وأضاف: أتمنى أن ينتهي عمر نظام الملالي بحلول عيد الفطر القادم حيث يحتفل المسلمون في العالم.
هذا وتليت رسالتا دعم وتضامن من قبل نواب المجلس الاتحاد الالماني.
وشارك في اجتماع حقوق الانسان ببرلين أفراد من عوائل الشهداء. الدكتور حميد رضا طاهر زاده من الفنانين الايرانيين ومن أعضاء المجلس الوطني للمقاومة الايرانية وفرامرز اسماعيل زاده قدما أعمال فنية في الاجتماع.
وأما الحقوقية السيدة آهنك رام فقد شرحت في كلمتها قوانين الجزاء في النظام الايراني وأسباب انتهاك حقوق الانسان المنظم في ايران.
كما شارك في الحفل عدد من ممثلي المنظمات الغير الحكومية الالمانية وألقوا كلمات وأعلنوا تضامنهم مع هذا الاجتماع التضامني.