خلال الايام الماضية حصلت عدة تطورات مهمة في سياق المواجهة المستمرة بين طهران
وواشنطن منها اعلان الرئيس الاميركي جورج بوش ان ادارته لن تشن حاليا اي هجوم عسكري ضد ايران بشرط ان تكون العقوبات الاقتصادية ناجعة معها لايقاف نشاطها النووي، لكن بعض التقارير تحدثت في الوقت ذاته عن تحرك اميركي واسع النطاق لاجبار دول المنطقة للتعاون معها لتوجيه ضربة عسكرية
لايران، لأن واشنطن تعتقد ان افضل ضربة يجب ان تندلع من الجنوب، اي ضرب مفاعل بوشهر وتهديد ايران بضرب عائداتها النفطية في خوزستان والخليج ومنع صادراتها وحجب الورادات عنها من هذه المنطقة.
اذا نجحت اميركا في هذا العمل فإنها ستشل قدرة ايران الاقتصادية، وعلى هذا الاساس فإن واشنطن بحاجة الى تعاون مباشر من دول في المنطقة وهي تعتمد على البحرين وقطر بتنفيذ عملياتها العسكرية والحصار الاقتصادي.
والحقيقة ان بعض الجهات في ايران بدأت تنتقد بشدة مدير صحيفة كيهان بسبب مقالته المعروفة ضد البحرين وتعتبر انها السبب وراء دفع المملكة للإعلان عن استعدادها لاعطاء تسهيلات كبيرة للقوات الاميركية في حال تنفيذ تهديدها ضد ايران. وتعتقد ايران ان قطر التي لها علاقات وطيدة مع اسرائيل ستضع امكاناتها اللوجستية تحت تصرف اميركا على الرغم من اعلانها ان اراضيها لن تكون قاعدة لانطلاق اي هجوم على ايران.
وكان قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري قد هدد دول المنطقة من اي تعاون قد تقوم به مع اميركا، وقال ان اي دولة تضع امكاناتها لضرب ايران فإنها ستكون عرضة لهجمات صواريخنا، واشار جعفري بشكل غير مباشر لمنافسة ايران لاميركا في العراق بقوله: من حقنا اذا رأينا ان عدونا الأساسي ‘اميركا’ يحاول ان يستغل احتلاله لبلد جار لنا ‘العراق’ لايذاء ايران، فإننا ننافسه حتى في عقر داره او محل تواجده في البلد المحتل. واكد جعفري: اننا لا نريد الاعتداء على اي دولة جارة لنا ولكننا في الوقت ذاته نحذر جميع هذه الدول من التآمر مع أميركا ضد ايران.
غويا (الخبر) يومية