الإثنين, 23 يونيو 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

رژيمالانسحاب الأميركي السقوط الثاني

الانسحاب الأميركي السقوط الثاني

Imageاستعدادا للانسحاب الأميركي من العراق، هناك حراك على قدم وساق لملء الفراغ في بغداد
. وليس الإيرانيون وحدهم المستعدين، بل السوريون أيضا. تقرير «النيويورك تايمز» الأخير يشرح، النوايا السورية تجاه بغداد.

بالنسبة لإيران فهي موجودة فعليا بالعراق، منذ سقوط صدام حسين. أما سوريا فكانت من معطلي المشروع العراقي ولكن عن بعد، إلا أن الجديد اليوم هو سعي دمشق لإعادة ترتيب أوراق البعث، لا السنة كما يردد، من أجل ضمان نفوذ سوري في العراق.
في مقابلته مع «بي. بي. سي» قال الرئيس السوري إن لبلاده نفوذا في لبنان وصفه بالإيجابي، وكلنا يعرف أن هذا الأمر غير صحيح. وهذه مشكلة سوريا، وقبلها إيران. فلا يمكن لتدخلاتهما أن تكون إيجابية. سوريا وإيران نموذجان لا ينسجمان مع المستقبل. ومن هنا تظهر مشكلة العالم العربي كون أبرز اللاعبين سياسيا اليوم هما إيران وسوريا.
سوريا تريد الجولان، بدون حرب، وتريد أميركا، بدون أن تمارس الاعتدال وتمتنع عن التدخل في لبنان أو العراق، بل وتخون العرب على علاقاتهم بواشنطن، في الوقت الذي يقول فيه الرئيس بشار الأسد بنفسه في المقابلة الأخيرة إن واشنطن لا بد أن تكون طرفا ثالثا لضمان السلام مع تل أبيب.
لذلك تلعب دمشق، ومثلها إيران، بورقة حماس، الإخوانية، وهي تقمع الإخوان في سورية، وتلعب على ورقة حزب الله الشيعي في لبنان، وهي تنسج بيت العنكبوت الآن لبعث العراق تحت مظلة «البيت السني» في بغداد، مثلها مثل إيران، التي تقمع سنة إيران، وتحالف حماس!
كما أن إيران تريد، من خلال فرض الأمر الواقع، أو التوصل إلى اتفاق مع أميركا، السيطرة على العالم العربي، وإعادة استئناف تصدير الثورة الإسلامية.
يحدث كل ذلك في ظل ما يمكن وصفه، تلطيفا، بانحسار الفعل العربي المبادر، تجاه طهران ودمشق، والحال العراقي المتردي، ليس تقزيما لطهران ودمشق، أو السيطرة على العراق، بل من أجل فرض الاستقرار في المنطقة، ومنع العابثين من العبث بالدول
العربية، وتعطيل مشاريع التنمية والاستقلال الحقيقي من النفوذ الإيراني والعبث السوري.
هذه هي المشكلة الرئيسية. ستخرج أميركا من المنطقة، ونجد أنفسنا أمام صفحة جديدة لا تقل سوءا عن ما نحن عليه اليوم. فبعد التهام العراق ولبنان من قبل إيران وسوريا، سنجد أن الخليج سيكون تحت حصار الثورة الإسلامية، وتحت وطأة العبث السوري، وحينها ليس علينا إلا الترحيب بالإخوان المسلمين، وغيرهم من الجماعات التي ستفتح لها فروعا في كثير من الدول العربية بتمويل إيراني، ودعم سوري.
حينها سنرى كثيرا من خالد مشعل، وحسن نصر الله، ورستم غزالي، وفيالق تبدأ باسم القدس، ولا نعلم أين تنتهي. ولذا فمع الخروج الأميركي، وعدم التحرك العربي، ستكون المنطقة في مرحلة السقوط الثاني، ولكن في يد طهران ودمشق. وكما يقول المثل، مع أصدقاء مثل هؤلاء من في حاجة إلى أعداء.
طارق الحمید

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.