مظاهرات طلابية ضد تواجد أحمدي نجاد في جامعة طهران
واع : رغم التدابير الأمنية المشددة، استقبل الطلاب المنتفضون
احمدي نجاد بهتافات «الموت للديكتاتور» و «احمدي نجاد بينوشه ايران، ايران لا تصبح تشيلي» و «أيها الرئيس الفاشي، الجامعة ليست مكانك ولانريد حكومة فاشية»
وانطلقت مظاهرة الطلاب من مبنى كلية الآداب نحو المكتبة المركزية حيث كان يلقي احمدي نجاد كلمته واشتبكوا في طريقهم مع رجال الأمن هاتفين «المدفع والدبابة والتعبئة لا يجدي نفعاً». «يا حكومة اخجلي واتركي الجامعة» و«تعذيب الطالب عمل مدان ومعيب» و «لا نريد الحديد، لا نريد الشرطة العميلة» و
«الطالب يموت ولا يخضع للذل» و «محمود احمدي نجاد عامل التمييز والفساد ».
وبحسب تقرير الشهود، فان الطلاب الغاضبون وفي مسيرتهم نحو المكتبة المركزية، دفعوا الى الوراء عناصر التعبئة التي أرادت التعرض لهم وواصلوا مظاهرتهم رغم اصابة عدد من الطلاب بجروح نتيجة حملة قوى الأمن وأفراد التعبئة.
وكان النظام قد نقل عشرات من رجال الحراسة من جامعات بلي تكنيك والعلامة الى جامعة طهران حسب تقرير الطلاب المتواجدين في الميدان وكان هؤلاء يرصدون الطلاب الداخلين من الجامعات الأخرى خاصة طلاب جامعة التكنولوجية حيث انهالوا عليهم بالضرب والشتم.
هذا وحيت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية، مئات من الطلاب الذين تظاهروا ضد تواجد احمدي نجاد في جامعة طهران ووصفت شعاراتهم الغاضبة بأنها تعكس مطلب الشعب الايراني لاسقاط نظام الملالي. وأضافت السيدة رجوي ان المتظاهرين هتفوا في كلية الآداب بجامعة طهران «المدفع والدبابة والتعبئة لا يجدي نفعاً» و «محمود احمدي نجاد عامل التمييز والفساد»و«نرفض القوة، نرفض الشرطة العميلة.»
وأشارت السيدة رجوي في رسالتها الى فضيحة احمدي نجاد في جامعة كولمبيا بنيويورك قائلة: طلاب جامعة طهران وبمظاهرتهم اليوم أحبطوا مخططات النظام الايراني للملمة تداعيات زيارة رئيس جمهوريه النظام الى أمريكا. فان الغاء زيارته المقررة في الاول من اكتوبر ومن ثم اجراء تمهيدات أمنية وقمعية لمدة اسبوع لاقامة اجتماع هادئ لاحمدي نجاد لم يتمكن من الحيلولة دون احتجاجهم الجريء. فتدفق عدد كبير من الحرس وعناصر التعبئة ورجال الأمن المتنكرين بالزي المدني في باحة الجامعة وتشكيل خط دفاعي من قوى الأمن أمام بوابات جامعة طهران، يعكس ذعر النظام المتداعي فقط.
وخاطبت السيدة مريم رجوي قادة النظام الحاكم قائلة: ان كنتم تزعمون بان برامجكم لانتاج السلاح النووي والتدخل وتصدير الارهاب الى العراق وافقار ملايين الايرانيين لاعطاء تنازلات للقوى الكبرى، مدعومة شعبياً، اذن لماذا تتملصون من الاجابة على أسئلة الطلاب بشأن هذه السياسات؟
واذا لم تكن حكومتكم مهترئة وفي غاية العجز فلماذا اذن تعذبون الطلاب ولماذا تفصلون الاساتذة عن الدراسة وحولتم الجامعات الى ثكنات عسكرية؟
ويقول الطلاب ان أكثر من 550 ناشطاً طلابياً استدعوا من قبل اللجان الانضباطية منذ عامين واعتقل المئات منهم وأغلقت 43 مؤسسه طلابية وأكثر من 130 صحيفة طلابية كما أرغم ما لايقل عن مئة من الاساتذة على التقاعد القسري.
وثمنت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية الطلاب الشجعان الذين استهدفوا مباشرة أساس حكم ولاية الفقيه والقمع وتصدير التخلف، داعية عموم الشباب والنساء والمواطنين التواقين للحرية الى تصعيد احتجاجاتهم ضد نظام الملالي المتهرئ وأن يهبوا الى دعم الطلاب المنتفضين.
كما تفيد التقارير أن الطلاب الغاضبين الذين اشتبكوا مع رجال الأمن وعناصر التعبئة اقتحموا موكب السيارات التي كان من المقرر أن ينقذ وزراء حكومة احمدي نجاد من المشهد هاتفين شعارات ضدهم. وتؤكد التقارير أن احمدي نجاد وبرفقة اثنين من وزراء حكومته غادروا الجامعة تحت حراسة أمنية مشددة وحماية قوى الامن الداخلي.
هذا ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية تقريراً من طهران وقالت: الطلاب المحتجون تظاهروا يوم الاثنين ضد تواجد احمدي نجاد في جامعة طهران ورفعوا شعارات ووصفوا احمدي نجاد ببينوشه هاتفين «يا بينوشه،ايران لن تصبح شيلي». وأضافت الوكالة: وكان الطلاب يطالبون باطلاق سراح الطلاب المعتقلين وانطلقوا نحو الشارع الرئيسي للجامعة التي كانت قوى الأمن الداخلي قد أغلقه.
وأكدت وكاله الصحافة الفرنسية: في خريف الماضي أربك الطلاب الايرانيون الحفل الخطابي لاحمدي نجاد في الجامعة التكنولوجية وأحرقوا صوره وهتفوا «الموت للديكتاتور».
وأضافت وكالة الصحافة الفرنسية: وكتب على اللافتات التي حمها الطلاب في جامعة طهران : «لماذا كولمبيا فقط؟ نحن لدينا بعض الاسئلة أيضا».
وأما وكالة أنباء رويترز فقد أشارت في تقريرها عن جامعة طهران الى الاشتباك بين الطلاب الغاضبين والطلاب التعبويين الذين وصفتهم بمؤيدي احمدي نجاد وأكدت قائلة: «وهتف الطلاب المحتشدون في جامعة طهران : “يجب اطلاق سراح الطلاب المعتقلين».
هذا واعترفت اذاعة نظام الملالي بجانب من سخط واحتجاج الطلاب في جامعة طهران ضد تواجد احمدي نجاد وقالت: ان المحتشدين رموا الشرطة بالحجارة.
وكالة «مهر» للأنباء هي الأخرى اعترفت بالحادث وقالت:احتشد جمع من طلاب جامعة طهران بالقرب من قاعة خطاب رئيس الجمهورية.. فكافة بوابات جامعة طهران مغلقة الآن ويسمح بالخروج من الجامعة فقط وسط انتشار قوى الأمن في كل مكان.
وأشارت الوكالة الى تجمع الطلاب والمايكروفون الحر الذي وُضع بالقرب من موقع الخطاب وأضافت قائلة: «هؤلاء الطلاب عبروا عن آرائهم وانتقاداتهم من أجواء الجامعات وبعض سياسات الحكومة التاسعة»