الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

رژيممتى تقوم حرب الخليج الرابعه؟

متى تقوم حرب الخليج الرابعه؟

 Image الحرب في تعريفي المتواضع كدارس ومطالع متابع
 (وانا في  هذا التعريف انما اعيد تركيب استعارة الصور والمفردات اللغوية المعبرة عنها استخلاصا من التعاريف القديمة التي تم التصالح والاصطلاح عليها واعتبار عدد منها تعاريف قانونية في المجتمع الدولي لمفهوم ومفردة الحرب) باختصار هي – رسم الخارطة الجيوسياسية بين البلدان التي تخوضها بادوات قد ياتي السلاح في مؤخرة قائمتها والمصلحة او منظومة  المصالح، هي السبب الاساس والدافع الدائم لخوض الحروب، بما فيها الحروب الدينية والعقائدية وحروب التحرير  

وبقية المبررات التي لايعد وجوهرها تضارب المصالح وشهية تطويرها كماً ونوعاً ومساحة، وقد  لايكون الاحتلال العسكري وتغيير الحدود هو المطلوب، وانما قد يكون الهدف تغيير اوحماية نظام ما في احد البلدان او مجموعة البلدان المتحاربة، وهذا التعريف ليس قانونيا وان كان واقعيا وممكنا وعاما، فثمة تعاريف كثيرة- تدخل في اطاره -للحرب ومفهوم النصر الذي لم يعد تبعا لمفهوم الحرب الحديث – هزيمة العدو في ساحة القتال-، فكل دولة اومجموعة دول متحالفة اليوم، لها تعريفها الخاص للحرب، بحسب عقيدتها الحربية والسياسية، النابعة من ظروفها الذاتية والاسباب والدوافع التي تجعلها تحدد وتشخص الاخطار التي تتهددها في زمن ما، وترفع درجة مخاوفها الى حدالاستجابة – الحربية- واعلان الحرب،  على مصدر الخطر او مثير المخاوف لدرئه، ومفردات – المصلحة – والخطر – والمخاوف- هي القاسم المشترك في صياغة تعريف ومفهوم الحرب في كل العقائد الحربية لعموم البلدان والمجتمعات البشرية، وهي تشمل جميع حول وميادين وساحات النشاط الحيتي لاي بلد اومجتمع وعلى اية ارض او في اية منطقةجغرافية.
كانت هذه المقدمة – التنظيرية- اوالاستقرائية التعرفية- لمفهوم وتعريف الحرب في نظرنا ضرورية  لاستقراء مؤشرات الراهن في اوضاع منطقة الخليج العربي، وتحديات الحرب التي تقرع اليوم طبولها عالميا، ضدايران، ورد الفعل الايراني والخليجي الذي نرى انه احد اخطر متحركات ونتائج  هذه الحرب التي بدأ الاعلام العالمي يسميها منذ الان حرب الخليج الرابعة ويحسب الدقائق للاعلان الرسمي لقيامها،  فعلى الصعيد الدولي، فان الاستعدادات والتحركات الاميركية في المنطقة – التواجد العسكري الكثيف المتزايد في مياه الخليج وفي الحركة في القواعد العسكرية على اليابسة، والتحشيد اللوجستي فيها والتدريبات العسكرية عالية الدرجة في قاعدة انجرليك في تركيا، ولن نذكر هنا تصريحات وزير الخارجية الفرنسي، بان على العالم ان يتوقع حربا ضد ايران فقد استهلكت اعلامياً، ولكن يمكن القول ان ردود الفعل الايرانية المتشنجة ضدها او المخففة من وقعها او التي اظهرت عدم الخوف منها انما هي في الحقيقة تعبير سايكولوجي عن مدى الرعب الذي اثارته كممارسة حربية فعلية في الميدان الاعلامي الممهد لصفحات ممارسات اخرى اكثر فاعلية وعملية، في صفوف الايرانيين،كما تتوجب الاشارة الى الاجراءات الاميركية والاوربية الاحترازية والاستعدادية الاخرى ومنها رفع درجة التنبه في المطارات والموانيء والمنافذ الحدودية الاوربية والاميركية واجراءات التدقيق في اسماء وامتعة الداخلين والخارجين من هذه الدول وهوياتهم واغراضهم وغاياتهم، ومنع الاستثمار والتعامل التجاري مع ايران، والعمل على الانتقال بعقوبات مجلس الامن الدولي المفروضة على ايران الى بند- العقوبات العسكرية- التي تتضمن احتمالات توجيه ضربة عسكرية لها والتسريبات الاعلامية – شبه الموثوقة- بامكانية قيام اميركا ودول اوربية بتشكيل ائتلاف دولي جديد، يعمل من خارج  الشرعية الدولية ولا يلتزم بقراراتها لضرب ايران عسكريا، تماما كما حصل مع العراق، وقد تنفعنا التصريحات الاميركية والاوربية وتصريحات البرادعي وامين عام الامم المتحدة في ان الخيار العسكري غير مطروح الان وان اللجوء الى القنوات الدبلوماسية والحل السلمي لم يستنفد بعد، في مواجهة التصريحات الاميركية والاوربية التي يقول ابسطها ان كل الاحتمالات واردة بما في ذلك الضربة العسكرية ضدايران، الا ان ذلك لا ينفي على وفق العقائد العسكرية الغربية، المتحكمة اليوم، ان ما يجري هو ممارسة حربية، تنشطها ايران بعنادها النووي، وهي تهيء لضربة استباقية يبررها مؤشر الخوف والخطرالذي يثيره هذا العناد، والنوايا الايرانية غير المعلنة، وخطرها المحدق باهم منطقة اقتصادية في العالم بئر البترول العالمي الخليجي، والذي لا يقتصر الخطر فيه على دول الخليج وحسب  وانما يمتد الى كل العالم واقتصاده ونمط حياته، وتخطيء ايران خطأ استراتيجياً مميتاً او انتحارياً، اذا لم تفهم تلك الحقيقة، وعلى ما يبدو فان النظام الايراني يفهم ذلك، وهو الاخر بالمقابل  ينفذ صفحة ممارسته الحربية المضادة، ويمكن استقراؤها في التصريح الاخير لوزير الدفاع الايراني، من ان ايران ستفعل في ردها العسكري اذا ما وجهت اليها ضربة عسكرية، الادوات التقنية اولاً– كما ان ايران استعرضت صاروخاً بالستياً في الذكرى السنوية لحربها على العراق، يبلغ مداه 1800 كلم في اشارة تهديدية لاسرائيل، ودول  الخليج بانها ستكون في مقدمة المناطق المستهدفة بالرد العسكري الايراني، ومن لا يفهم هذه السلوكيات الايرانية على انها ممارسات حربية، فان عليه اعادة ترتيب مجساته.
وعلى وفق معطيات واشتراطات عقيدة ومبدأ استشعار الخوف والخطر، فان دول الخليج العربي، في حالة حرب غير معلنة مع ايران، وليس هذا من باب التهويل وانما من باب تطبيق المقاييس والمعايير القانونية لمفهوم وتعريف الحرب، وهي حالة قائمة ليس منذ الان وانما منذ قيام دولة ايران في العصر الحديث، وسعيها لاستعادة امجاد الامبراطورية الايرانية الاسطورية المندثرة، وقد يكون هذا القول لا مبرر له، ومن قبيل المبالغة والتهويل فعلا، لو ان حكام ايران اليوم شخصوه، كوهم اسطوري باطل واعلنوا براءتهم منه، لكن الواقع الذي نراه ونلمسه في سلوكياتهم ونسمعه في تصريحاتهم منذ زمن الشاه حتى قيام ايران الخميني وحتى اليوم بان البحرين العربية محافظة ايرانية وان الجزيرة العربية والعراق وعمان واليمن والكويت والامارات وقطر اراضي فارسية تابعة لايران –ام القرى– التسمية الجديدة للامبراطورية الفارسية، وهو ما يوجب  وبالضرورة ان يدخل حلقة الاستشعار عبر مجسات دول الخليج، للاشارة الى ارتفاع درجة الخطر الايراني، ما يستلزم استفزاز واستنهاض العقيدة العسكرية لدول الخليج، لاعتبار الوضع، ممارسةحربية، اذا لم يكن ممكنا اعتبارها حالة حرب فعلية غير معلنة عليها، ويمكن اضافة بقية الممارسات الايرانية الى الصورة، فايران لاتعترف بدول مجلس التعاون الخليجي، وتعد المجلس في عقيدتها الحربية كياناً معادياً المقصود من قيامه مناهضة ايران، ولهذا فهي لا تتعامل معه ككيان تعاوني اقليمي باي شكل من الاشكال، وتتعامل مع دوله فرادى حتى ان كان الامر يخص بقية دول الخليج في المجلس.
كما ان ايران تنظر الى وجود القواعد العسكرية الاميركية في دول الخليج، كعمل عسكري او ممارسة حربية لهذه الدول ضدها وعلى ضوء هذه النظرة، يمكن قراءة تصريحات المسؤولين السياسيين والعسكريين الايرانيين، بان الضربة العسكرية الايرانية الاولى، سوف لن توجه الى القواعد العسكرية الاميركية في دول الخليج وحسب، وانما الى قواعدها وبناها الاقتصادية بالدرجة الاولى،- والمقصودهنا – ابار النفط ومنشأت استخراجه ومصافيه وانابيب نقله وموانيء ومنصات تحميله بل حتى بواخر النقل، وطرق الملاحة التي يسلكها ومضيق هرمز، فضلاً على بقية المنشات العسكرية والمؤسسات الخدمية، كمحطات الكهرباء والماء والاتصالات والمطارات والطرق الخارجية والجسور، وهل يستطيع احد ان ينفي او ينكر وجود خطط ايرانية بهذا الشأن؟؟، وهذه ايضا ممارسات حربية من الدرجة الاولى، وهي معلنة ومعروفة وتهدد بها ايران دول الخليج كل يوم، ودول الخليج تعرف ذلك وتبني دفاعاتها الخاصة لمواجهة هذه الاستراتيجية والممارسة الحربية الايرانية، كما ان الممارسات الايرانية الاخرى من قبيل تكثيف الهجرة المدنية-ظاهرا- العسكرية باطنا – الى اراضي هذه الدول، والتغلغل في مؤسساتها وتنشيط ودعم التحركات والمطالب الطائفية  فيها في محاولة لتغيير وترجيح او زيادة ثقل البعض على حساب البعض الاخر في المجتمع الخليجي، وزيادة تاثير الدخلاء عليه، للتاثير في القرار السياسي مستغلين التجربة الديمقراطية اليافعة البناء في هذه الدول، والسعي لتغيير القوانين والانظمة السائدة، بل وحتى السعي لتغيير القيم والاعراف والتقاليد الاجتماعية المرعية فيها منذ مئات السنين، عبر تسريب عادات وسلوكيات هي بعض نتاج الامراض الاجتماعية الخاصة بالمجتمع الايراني، كتعاطي المخدرات والاتجار بها، وبخاصة بين الشباب، وترويج تجارة الرقيق الابيض والفساد الاخلاقي ودعم منظمات تحمل اسماء اسلامية كواجهات لعصابات وزمر طائفية، تتدرب على السلاح داخل ايران وتعود حاملة الصفة التي بدأ العالم كله يتعارف عليها على انها خلايا تخريب وارهاب نائمة بانتظار الاشارة الاخيرة للقيام وممارسة نشاطها العسكري، اليست هذه السلوكيات بعض هوامش الممارسات الحربية في اقل تقييم؟؟، نحن نعتقد ان من السذاجة والجهل تصور برائتها، اضف الى ذلك ان ايران تنظر الى زيادة تخصيصات دول الخليج على الانفاق العسكري،كممارسة حربية فعلية ضدها فتقابلها بالمثل ولا تعد نفسها مسؤولة عن هذا السباق الانفاقي بمشاريعها العسكرية وفي مقدمتها مشروع الحصول على السلاح النووي.
كل هذا وتفاصيل اخرى يعرفها الاخوة الخليجيون، وبخاصة ممن هم على تماس بحركة الاوضاع في بحيرة الخليج مباشرة، ويقرأون تفاصيل الالتفاف الايراني – البري –  على ضفتهم الغربية، عبر العراق، وعبر جسر البصرة، انما يجعل القول بان حرب الخليج الرابعة قائمة وتمارس وتخاض صفحاتها يوميا في ميادين متعددة، ومنها الميدان العسكري، والممارسة العسكرية لاتعني القتال فقط، وان جرى، فالاشتباكات المسلحة بين حرس الحدود البحرية الايرانية وحرس دول الخليج دائمة الوقوع، وهي في نظرنا واحدة من مفردات التراكم الكمي في الممارسات الحربية لصفحات حرب الخليج الرابعة، التي ستقود حتما الى لحظة التغيير النوعي، الاعلان الرسمي للحرب، واستخدام السلاح بكل انواعه وفي كل المناطق، في البر والبحر،                                       ولمن ما زال مطمئنا ولو بدرجة بسيطة، فان العقيدة الحربية الايرانية تقوم على ان ضربتها الاستباقية وضربة رد الفعل لديها تقوم على ضرب دول الخليج بل تدميرها، وان لم ينطلق منها اي فعل عدائي ضد ايران، وان عقيدة – التمدد والتوسع – وتصدير ثورة الاسلام الايراني- تقوم على نظرية المجال القريب – ونظرية – المجال القريب -نظرية روسية استعارها النظام الايراني لتطبيق استراتيجيته الاستعمارية في المنطقة، وجغرافيا هذا المجال تشمل العراق، ودول الضفة الغربية للخليج، ثم في صفحة لاحقة السعودية واليمن، وتنفيذ نظرية المجال القريب، حتى بالادوات المدنية ممارسة حربية عدوانية ضد دول الخليج العربي والعراق حتى في اضعف العقائدالحربية قدرة على قراءة الواقع ومتغيراته الانية التي تواجهها، واستشراف المستقبل.
تشخيص الحالة الخليجية..اذن.. على وفق المعايير السابقة ومعطيات الواقع ومتغيراته الانية، والى الامس القريب، تقول- ان  حرب الخليج الرابعة قائمة وان الطرف الذي بدأها هو ايران، وان  من ينتظر قيامها واهم وقدفاته قطارها  فليس ثمة انتظارحقيقي الا للاعلان الرسمي عن فعاليات استخدام السلاح الثقيل فيها. 
لملف