في حديثها إلى الإيرانيين المجتمعين في بروكسل, القت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية, الأضواء كاشفة في غاية الأهمية, تسد بها ومعها, كل الجهود التي يبذها نظام الملالي الهادفة لشراء الوقت من أجل البقاء, وهو الاعلان عن «سياسة قويمة» تجاه القضية الإيرانية.
وقد خلصت السيدة رجوي في هذا الحديث, المفاهيم السياسية للتطورات الواسعة وغير المسبوقة التي شهدتها إيران والعراق والمنطقة بإسرها خلال السنوات الثلاثة الأخيرة بعدة نقاط: وصول العصابة الأشد همجية إلى سدة الحكم في نظام ولاية الفقيه واقتراب نظام الملالي من امتلاك القنبلة النووية, وما يقدموه طليقي اليد من دعم ناشط للعمليات الإرهابية والتصعيد في مخاطر الحرب التي ولدت وترعرعت كلها في احضان سياسة المسايرة, جاءت كجزء مما حصل حتى الآن. والجزء الآخر, برز مع قمع حركة المقاومة عبر اتهام المجاهدين بالضلوع في الإرهاب وتجريدهم من أسلحتهم, حيث نتج من كل ذلك ” تربية الأفعى في رداء المجتمع الدولي», حيث عبرت السيدة رجوي عن ذلك بالقول ان هذا الأمر يشكل العائق الرئيسي أمام تكريس الديمقراطية في العراق, كما انه العدو لإحلال السلام في الشرق الأوسط.
ان المقاومة الإيرانية لكونها في صراع مع ”اشد قوة رجعية متجبرة في تاريخ إيران» منذ ربع قرن ولأنها قد دفعت ثمنًا باهظًا طوال هذا الكفاح, لقادرة اليوم أن تسلطظ الأضواء بوضوح على مصدر التهديدات والا تقف منبهرة أمام دجل الملالي وشعوذتهم. لكن السياسات الغربية تجاه إيران كما أكدت السيدة رجوي, فهي اليوم ” في غاية الحيرة” و”ان هذه الحيرة ما هي الا ثمرة القرارات الخاطئة التي اتخذتها هذه الدول عبر المسايرة مع الملالي». وبناء على ذلك فان السيدة رجوي قد صاغت سياسة قويمة من غاية الوضوح:« اسحبوا فرصة العراق من يد نظام الملالي. ابعدوا السلاح النووي من متناول أيدي الملالي. إرفعوا تهمة الإرهاب غير الحق, عن المجاهدين».
ان اتخاذ ” سياسة قويمة” تستهدف قبل اي شيء نظام الملالي الذي يعقد الساحة السياسية بمختلف اشكال الحيل وسياسة ”الاغتيال والارهاب بقصد الحصول على رشاوات», شراء للوقت من أجل البقاء كما انه لم يتراجع قيد أنملة عن سياسية ولاية الفقيه وتوسيع نفوذه في العراق ودعم الاغتيلات والمذابح ومعارضة السلام في الشرق الأوسط واللهث وراء امتلاك القنبلة النووية, كما يحاول توفير مهرب أمن لحكمه المتأزم, عبر التحايل وتعكر الأجواء السياسية.
ان الملالي يستغلون التخبط الواضح في السياسات الدولية التي لا تدري «هل تساير, هل تفرض العزلة أو هل تخلط» (الفاينشنال تايمز 26 تشرين الأول /أكتوبر 2005) أو سياسات « لم تقف عند مفترق لطريقين بل عند مفترق طرق عدة كالمعكرونة» (اسوشيتدبرس 4 تشرين الثاني / نوفمبر2005) وذلك كي لا يدفعوا ثمنًا لمواصلة سياستهم التطرفية التي تقتضيها الفترة الختامية للنظام والتي ينوون الاستمرار بها قدر المستطاع. ولهذا السبب, فان السياسة القويمة التي رسمتها السيدة رجوي, قد إنترعت أشد الحراب الرئيسية من يد الملالي.
سحب فرصة العراق من يد نظام الملالي, إبعاد يد الملالي عن السلاح النووي, رفع تهمة الإرهاب غير الحق عن المجاهدين».
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.
Strictly Necessary Cookies
Strictly Necessary Cookie should be enabled at all times so that we can save your preferences for cookie settings.
If you disable this cookie, we will not be able to save your preferences. This means that every time you visit this website you will need to enable or disable cookies again.