أكد كل من الرئيسين الأمريكي جورج بوش، والفرنسي نيكولا ساركوزي، أن بلديهما لا تريد شن حرب على إيران بسبب برنامجها النووي، إلا أنهما شددا، في تصريحات متزامنة، على أن امتلاك طهران للأسلحة النووية يعد "أمراً غير مقبول."
وأعرب الرئيس الأمريكي، في مؤتمر صحفي عقده الخميس، عن رغبته في حل مسألة الملف النووي الإيراني بالوسائل الدبلوماسية، رغم تزايد التکهنات باحتمال حصول ضربة عسكرية لأهداف إستراتيجية في إيران.
ورداً على سؤال عن تصريحات سابقة لوزير الخارجية الفرنسي، برنار کوشنير، الذي تطرق إلى احتمال اندلاع حرب ضد إيران، في حال عدم تعليق برنامجها النووي، أجاب بوش بقوله: "لقد قلت باستمرار إنني آمل أن نتمکن من إقناع إيران بالتخلي عن طموحه المتمثل بتطوير برنامج أسلحة، وذلك بالطرق السلمية."
وأضاف الرئيس الأمريكي قائلاً: "يفترض أن يکون هذا هدف أي عمل دبلوماسي"، وتابع قوله: "إننا نعمل مع حلفائنا وأصدقائنا، على إرسال رسالة واضحة إلى الإيرانيين، لنقول لهم إن هناك طريقاً أفضل من العزلة، والعزلة المالية، والعقوبات الاقتصادية."
وشدد بوش على أهمية التعامل بـ"جدية کبيرة" مع ما اسماه "التهديدات الإيرانية ضد إسرائيل"، وعلى أهمية إجراء مقاربة من جهات عدة، معتبراً أن الأمم المتحدة هي المکان المناسب لذلك، وتابع قائلاً: "سنواصل الضغط على الإيرانيين، والهدف بالطبع هو حل المشکلة سلمياً."
تصريحات الرئيس الأمريكي في واشنطن، جاءت بعد قليل من التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي في باريس، والتي دعا خلالها إلى تشديد العقوبات على إيران، جراء رفضها تعليق تخصيب اليورانيوم وأنشطتها النووية.
وقال ساركوزي في مقابلة مع التفزيون الفرنسي: "أريد فرض عقوبات أكثر صارمة"، مضيفاً أن ذلك لن يلغي المفاوضات مع الإيرانيين، إلا أنه أوضح في نفس الوقت أنه سيدفع باتجاه فرض إجراءات "أكثر صرامة" خلال اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل








