الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

رژيمبتريوس: الصدر في إيران وجيش المهدي خرج عن سيطرته

بتريوس: الصدر في إيران وجيش المهدي خرج عن سيطرته

Imageأشار إلى تقدم ملموس على الأوضاع في العراق وأكد دعم طهران للميليشيات الشيعية

الملف – واشنطن
 جدد الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأميركية في العراق التأكيد على أن هناك تقدما ملموسا حصل على الأرض بالنسبة إلى الأوضاع في العراق، مشيرا إلى أن مقتدى الصدر ما زال في إيران التي اتهمها بتقديم الدعم للميليشيات الشيعية.
 وأوضح بتريوس في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة" أن هناك تراجعا في معدل العنف، مشددا على أن الصحوة في شأن محاربة التطرف لم تعد مقتصرة على محافظة

الأنبار، بل امتدت لتشمل محافظات أخرى، على حد قوله.
 وقال إن "هناك تقدما ملموسا على الأرض، لكنه متفاوت بين منطقة وأخرى ومحافظة وأخرى، كما هو الحال في بغداد ومحيطها، لكن من المؤكد أن هناك تراجعا لعدد القتلى المدنيين، وانخفاضا في مستوى التقاتل الطائفي، وصحوة لجهة محاربة التطرف".
 وأضاف بتريوس "لم يعد الأمر مقتصرا فقط على محافظة الأنبار، بل امتد إلى مناطق أخرى كمحافظة ديالى، وصلاح الدين، ونينوى وبعض أحياء بغداد، فضلا عن بعض المناطق الشيعية. القيادات الشيعية تريد محاربة تطرف الميليشيات بعد أن شهدت أصنافا من الموت التراجيدي، واغتيالات أصابت محافظين من المناطق الجنوبية، وبعد مشاهدة حادثة كربلاء قبل أسبوعين من الآن."
 وعن العوامل التي تشجع القوات الأميركية على إرساء الأمن في العراق قال الجنرال ديفيد بتريوس "ما أسهم في تشجيعنا هو الآتي: بالرغم من عدم إقرار أي تشريع في مجلس النواب العراقي في ما يتعلق بتقاسم الثروة على سبيل المثال، إلا أن هناك تقاسما للثروة على الأرض، فهناك موازنة توزع عائدات النفط على المحافظات والوزارات في شكل معقول، لذلك على الرغم من غياب الاتفاق في مجلس النواب على هذا الأمر، إلا أن الحكومة تأخذ على عاتقها توزيع الثروة".
 وأوضح بتريوس أن "هنالك موضوعات أخرى، فعلى سبيل المثال ورغم عدم وجود قانون للعفو العام إلا أن هناك نوعا من الحصانة لأولئك الذين أخذوا على عاتقهم مواجهة تنظيم القاعدة، والعديد منهم من العرب السنة، وبعضهم ممن حمل السلاح في وجهنا كمجموعة من منطقة أبو غريب تقدر بحوالي 1700مسلح كانوا ينتمون إلى الجيش الإسلامي، وهم الآن على قائمة الانتساب إلى الأجهزة الأمنية. هناك آخرون أنهوا تدريباتهم للانضمام إلى الشرطة المحلية. فهناك مبدأ مقبول عالميا يقول إنه إذا لم تقم الشرطة المحلية من أفراد محليين، وإذا لم تستطع تأمين ذلك، فستحصل بعض المشكلات كما حصل في محافظة الأنبار سابقا."
 وعن رأي الجنرال بتريوس في ما إذا كانت إيران تشرف على نشاط قوات القدس وحزب الله في العراق، أجاب "إنهما يعملان مباشرة تحت إشراف قائد قوات القدس الذي يعمل مباشرة تحت إشراف القائد الأعلى. لذا فلا شك لدينا في ذلك. ونحن نعرف بعض الأعضاء الكبار في الحكومة الإيرانية ممن تمت مواجهتهم بهذه الأدلة عن تورط إيران في العراق. هذا ليس سراً. وسوف نكشف المزيد من هذا. عندما يهبط صاروخ في المرة القادمة، سوف نكشف أمره، وعندما ينفجر شيء في المرة القادمة سنكشف أمره. لذا فإننا نتطلع إلى التوصل إلى نتائج جيدة من المحادثات الصريحة بين السفير كروكر ونظرائه الإيرانيين. فقد تم بذل جهود دبلوماسية، وما زلنا ننتظر استجابة إيرانية بناءة لذلك".
 وحول مكان وجود زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قال الجنرال بتريوس "نعتقد أنه ما يزال في إيران. وهناك عدد من التقارير الاستخباراتية التي تبين لنا أنه يشاركنا قلقنا في الواقع بشأن هذه العناصر التي يبدو أنها قد خرجت عن سيطرته، فقد أدلى بقسم، وهو أمر لا يستهان به في تلك الثقافة، وأمر جيش المهدي بالتوقف، بوقف نشاطه. وقد انصاع لذلك بعض العناصر، ولكن من الواضح أن عناصر أخرى لم تنصع له. فلدينا دلائل على إحدى هجماتهم الأخيرة، والتي انطلقت من غرب منطقة الرشيد، في بغداد، جنوب غرب بغداد، وسقط صاروخ إيراني الصنع من عيار 140 مليمترا في إحدى قواعدنا، ولا شك لدينا في مصدره، ولا في من أطلقه، ولا في من ثم في أن ذلك العنصر لم ينصع لأمر الصدر بوقف إطلاق النار.
 وعن مدى التقدم في الملف الأمني، قال بتريوس "لقد رأينا تراجعا في عدد المقاتلين الأجانب العابرين للحدود، وهذا يبدو لي من الناحية العددية مهم جدا، ولكن ما نريد تحديده هو لماذا حدث ذلك؟ نعلم أن بعض الدول المصدرة للمقاتلين كالسعودية شددت إجراءات السفر على من هم في عمر التجنيد. هناك من كان يأخذ تذكرة طيران في اتجاه واحد، اتجاه دمشق، وهناك من كان يأخذ الحافلات. نعرف أن بعض المقاتلين جاؤوا من ليبيا لكن ليبيا منعت بعضا من هذه العناصر من عبور حدودها. بعض الدول المصدرة لهذه العناصر شددت من إجراءاتها لجعل حركة التنقل أصعب لمقاتلين يتحولون إلى انتحاريين ويدخلون العراق عن طريق سوريا. ونعتقد أيضا أن سوريا اتخذت إجراءات مماثلة، وإن كان من الصعب تحديد ذلك بسبب غياب الحوار المباشر بيننا، وإن كنا شاركنا في النقاش الأمني التي عقدت أخيرا في دمشق."
 وتحدث بتريوس عن خطر الميليشيات الشيعية وقال "إن تفجير سامراء الذي وقع في شباط سنة 2006 كان بمثابة القشة التي أشعلت النار على مستوى العنف الطائفي والعرقي، وعملت القاعدة في شكل خاص على تغذية هذا النوع من العنف. المسألة لا ترتبط بالقاعدة فقط، هناك تحفظ حول الميليشيات الشيعية المتطرفة، وهي تتحمل جزءا كبيرا من أسباب العنف الطائفي في بغداد حاليا ومسؤوليتها أكبر من مسؤولية القاعدة.