السبت,27يوليو,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: ايران والعالمطالبوا بوقف قصف المدن وتدخل دولي ينهي قتل وتهجير الآلاف

طالبوا بوقف قصف المدن وتدخل دولي ينهي قتل وتهجير الآلاف

خطباء سنة: العراق مبتلٍ بحاكم سيئ وحكومة ميليشياوية
ايلاف – د أسامة مهدي: اعتبر خطباء سنة عراقيون خلال صلوات الجمعة، أن البلاد قد ابتليت بحاكم سيئ وحكومة ظالمة مارقة مليشياوية، يتطلب الامر الوقوف ضدها. ودعوا إلى وقف قصف مدن محافظة الأنبار الغربية، مطالبين بتدخل دولي سريع وفوري، لوقف قتل الأبرياء وتهجيرهم وإخراجهم من منازلهم عنوة، بحجة الإرهاب كما قالوا.

لندن: جدد الحراك الشعبي في المحافظات العراقية الشمالية والغربية السنية اليوم اقامة صلوات الجمعة الموحدة تحت شعار “القصف والتهجير جرائم ابادة”، حيث تناول الخطباء الأحداث المتفجرة في محافظة الأنبار الغربية، وطالبوا في خطبهم المنظمات الإسلامية والدولية بالعمل على وقف قتل الأبرياء وتهجيرهم، بمن فيهم الاطفال والنساء والشيوخ وخروجهم من منازلهم عنوة بحجة الإرهاب.
الخطباء في مختلف المدن
وقال خطيب الجمعة الموحدة في مدينة تكريت، عاصمة محافظة صلاح الدين (175 كم شمال غرب بغداد) الشيخ دري الدليمي إن الله سلط على العراقيين حكومة ظالمة مارقة مليشياوية، نتيجة بعد الناس عن الاسلام . وشدد بالقول إن العراقيين ابتلوا بحاكم سيئ يتطلب الامر الوقوف ضده. وهاجم المخبر السري الذي يوشي بالمواطنين إلى السلطات، وقال إن هذا المخبر يقوم بعمل ضد ارادة الله ومنافٍ لتعاليم الدين الاسلامي. وقال إن هذه الحكومة ومؤيديها يدعون حبهم لآل البيت كذبًا وإلا كيف يقبلون حرق الاسرى من الملحين في الانبار.
وهاجم الشيخ الدليمي موافقة البرلمان على فقرة منح امتيازات لمن أطلق عليها الخدمة الجهادية، وذلك خلال موافقته على قانون التقاعد الموحد الاثنين الماضي، وناسيًا أحداث الأنبار. وتساءل قائلاً “أين جاهدوا، فهم كانوا خارج العراق يسكرون في الملاهي والبارات… وقال إن الجهاد كان ضد الفرس في حرب الثمانينات لمن هم شاركوا فيها من العراقيين وليس هؤلاء. وكان البرلمان وافق على منح تقاعد لما قال إنها “الخدمة الجهادية”، والتي تمنح امتيازات لمعارضي نظام الرئيس السابق صدام حسين من خلال خدمتهم في قوات البيشمركة الكردية والميليشيات الشيعية.
اما في الفلوجة (62 كم غرب بغداد) فقد اتهم إمام وخطيب الجمعة المالكي والجيش العراقي بارتكاب ما اسماه بمجازر ضد المدنيين والأطفال في الانبار. وطالب الأمم المتحدة والدول العربية باتخاذ موقف مما يحدث في المحافظة . وشدد على أن القوات المسلحة العراقية تدار حاليًا من قبل أحزاب ومليشيات تعمل من أجل ضمان بقاء المالكي في الحكم.
ومن جانبه، طالب إمام وخطيب صلاة الجمعة الموحدة في ساحة الاعتصام بسامراء (170 كم شمال غرب بغداد) الشيخ ساجد خضير بايقاف القصف على مدينتي الفلوجة والرمادي . وقال في خطبته اليوم  إن اهالي سامراء يستحقون تحية إجلال وتقدير، على وقفتهم البطولية الشجاعة في استضافة النازحين من الفلوجة والرمادي والذين زاد عددهم على 150 الف نازح جراء العمليات العسكرية والقصف.
واشار إلى أن الشعب العراقي يتعرض بكل اطيافه لظلم كبير، موضحًا أن هذا الظلم قد بدأ منذ أن احتل الاميركيون العراق عام 2003 فبدأ مسلسل قتل العلماء والتهميش والإقصاء والقتل والتهجير. وطالب رئيس الوزراء نوري المالكي بتلبية مطالب الشعب المشروعة واطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات ورموز اهل السنة مثل نائب الانبار احمد العلواني المعتقل منذ نهاية العام الماضي ومثل امام المحكمة الجنائية العراقية مرتين مؤخرًا بتهم ارهاب.  
اما في النجف (160 كم جنوب بغداد) فقد انتقد امام جمعة النجف القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي صدر الدين القبانجي، التصويت في البرلمان على تقاعد الرئاسات الثلاث داعياً الشعب العراقي إلى أن  “يأخذ هذه الانتكاسة الاخلاقية في الاعتبار في الانتخابات البرلمانية القادمة”.
وقال القبانجي في خطبة صلاة الجمعة “نحن نأسف لهذا التدني الاخلاقي للذين صوتوا على هذا القانون”.
وعن نزوح العوائل من الانبار قال القبانجي :”إن هذا النزوح مأساة انسانية ليست لأهلنا في الانبار وحدهم ، بل هي مأساة الأسرة العراقية”، داعياً إلى تجنيب المدنيين ويلات الحرب على الإرهاب، وطالب   المؤسسات الحكومية بتقديم المساعدات العاجلة لهذه العوائل.
وفي محافظة نينوى (375 كم شمال بغداد) اتهم إمام وخطيب جامع  الرحمن في الموصل عاصمة المحافظة الشيخ محسن ادريس الحكومة بتصعيد الهجمات في الرمادي أو الفلوجة ومناطق الصحراء الغربية ومحافظة ديإلى وغيرها من المناطق، والتي تزداد فيها اليوم الاعمال المسلحة التي تستهدف المدنيين العزل  بشكل لا يصدق، بحسب قوله.
واشار إلى أن الآلاف سقطوا ضحية  الأساليب المفبركة  التي تتبعها  بعض الأجهزة الأمنية حين تعلن بين الحين والآخر عن تواجد تنظيمات مسلحة  أمثال “داعش” وغيرها، وتستخدمها كذريعة لاجتياح تلك المناطق واعتقال الأبرياء من أبنائها. وطالب الدول الاسلامية ومنظمات حقوق الانسان بالتدخل السريع والفوري ومتابعة ما يدور في الانبار والفلوجة من قتل للأبرياء وتهجيرهم بمن فيهم الاطفال والنساء والشيوخ وخروجهم من منازلهم عنوة بحجة الارهاب.
يذكر أن محافظات بغداد والأنبار وصلاح الدين وديإلى وكركوك ونينوى تشهد منذ 23 كانون الأول (ديسمبر) من عام 2012 تظاهرات احتجاج واعتصامات تطالب بإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين الأبرياء ومقاضاة “منتهكي أعراض” السجينات، فضلاً عن تغيير مسار الحكومة وإلغاء المادة 4 إرهاب وقانوني المساءلة والعدالة والمخبر السري واصدار عفو عام وإلغاء الاقصاء والتهميش لمكونات عراقية.  

وتشهد محافظة الأنبار منذ 21 من كانون الاول (ديسمبر) الماضي عملية عسكرية واسعة النطاق في المحافظة تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية تشارك فيها قوات عسكرية ضخمة ومروحيات قتالية إلى جانب مسلحين من العشائر لملاحقة مسلحي دولة العراق والشام الإسلامية “داعش” المرتبطة بالقاعدة .