وصفت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية، تولي رفسنجاني رئاسة مجلس خبراء الملالي دليل آخر على مرحلة الانهيار والتفسخ للفاشية الدينية الحاكمة في ايران وقالت: بما أن رفسنجاني لا يختلف مع بقية رموز النظام من أمثال خامنئي واحمدي نجاد في السياسات المبدئية مثل القمع ومشروع السلاح النووي والهيمنة على العراق وتصدير الارهاب والتطرف، فان صراع العصابات الداخلية لحكم الملالي حول مجلس الخبراء ينم عن التمزق
والتفرقة في المرحلة النهائية التي يعيشها النظام.
ان مكونات النظام ومؤسساته تتفسخ يوماً بعد يوم وذلك اثر الضغوط الداخلية والدولية خاصة قرارات مجلس الأمن الدولي. وان تطورات مثل اقصاء وزراء عن الحكومة وقائد قوات الحرس والتشتت داخل مجلس خبراء النظام تدخل في هذا الاطار.
وكان رفسنجاني قد انتخب في وقت سابق لمنصب النائب الأول لرئيس مجلس الخبراء بعد حصوله على أكثر من 70 صوتاً وأدار المجلس فعلاً لسنوات طويلة الا أنه حصل في الجولة الأخيرة على 41 صوتاً من ملالي مجلس خبراء النظام.
كما وصفت السيدة رجوي الدعايات التي تحاول الايحاء بأن تولي رفسنجاني رئاسة مجلس خبراء النظام، نوع من الموازنة أو علامة للاعتدال في نظام الملالي، بأنها محاولات من قبل اللوبي ووكلاء خامنئي واحمدي نجاد للايحاء بذلك و ينفقون من أجله ملايين الدولارات وتأتي للاستهلاك الخارجي فقط.
وكان رفسنجاني لسنوات عدة رئيساً للمجلس النيابي للنظام ونائباً للقائد العام للقوات المسلحة أو رئيساً للجمهورية للنظام وهو العنصر المبادر لمشاريع النظام النووية وتشكيل قوة القدس الارهابية وتصدير «الثورة الاسلامية» الى العراق. وصرح رفسنجاني بعد توليه رئاسة مجلس الخبراء قائلا: «ان نظام الجمهورية الاسلامية يستمد مشروعيته من ولاية الفقيه» كما أكد بعد لقاء أعضاء مجلس الخبراء بخامنئي بيومين قائلا:«ان وجود القائد المعظم وتوجيهاته كان عامل الحسم دوماً ولهذا السبب ليس هناك أي مخاوف في باب الاتحاد الوطني».
وأضافت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية قائلة: ان خطاب الولي الفقيه للنظام في 6 ايلول أثبت أن مجلس الخبراء ليس الا جهاز ربيب وطيع بيد الولي الفقيه لتنفيذ أوامره.
وقال خامنئي بلهجة لا تخلو عن التهديد: «على جميع أعضاء الخبراء منهم الهيئة الرئاسية أن يراقبوا تصريحاتهم وأعمالهم وعليهم أن يحبطوا بحذر الإعلام المعادي». كما أكد مهمة مجلس الخبراء في ضرورة الدعم للحرسي احمدي نجاد وقال ان «الرئيس الحالي هو رجل مؤمن وشجاع ونزيه اليد ومؤمن بالمباديء وأنه شخص نشط دؤوب وعلينا جميعاً أن ندعم السلطات الثلاث وبخاصة الحكومة ورئيس الجمهورية» مضيفاً اذا «كان من المفروض وجود اصطفاف وتخندق داخل البلاد، فيجب أن يكون حول محوًر مواجهة النظام الاسلامي للمستكبرين والسلطويين العالميين».
كما أكد خامنئي لما وصفه بـ «وسائل الاعلام سيئة الاخلاق في الداخل» قائلا: «اننا نحذرهم من الاقتراب بحرمة مجلس الخبراء وعليهم أن يتابعوا مثل هذه الألاعيب في قضايا ومسائل أخرى».
وبدوره قال الحرسي شريعة مداري مدير صحيفة كيهان ومن أشرس المدافعين عن خامنئي يوم 5 ايلول حول ما سماه بـ«الشخصيات الثورية البارزة والضليعة» من أمثال رفسنجاني بأن «الاختلاف في الأذواق والرؤى .. لا يتعدى اطلاقاً حدود الأصول والمباديء» وأن «رفاق الثورة لا يتخلون عن دعائم الثورة اطلاقاً».
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – 8 ايلول 2007