بحزاني – مثنى الجادرجي: الخطاب الاخير الذي ألقته السيدة مريم رجوي في مؤتمر بقصر لوکسمبورغ في مجلس الشيوخ الفرنسي عشية إنعقاد مؤتمر جنيف2، أکدت بأن”الحل الوحيد لإنهاء الدکتاتورية الوحشية في سوريا، هو قطع دابر النظام الايراني في هذا البلد.”.
موضوع التدخل السافر و غير المحدود للنظام الايراني في سوريا و العراق و لبنان، قد تجاوز کل الحدود و تعداها، وعندما ترى السيدة رجوي بأن التدخلات الواسعة لنظام الملالي في سوريا بأنها المشکلة الرئيسية لهذا البلد، و يأتي صحة و مصداقية و حصافة هذا الرأي السديد بأن سبب إستمرار و ديمومة النظام السوري يأتي من تدخل النظام الايراني المفرط في الشأن السوري و تقديمه الدعم الواسع و اللامحدود للدکتاتور السوري، ومن هنا، فإن مؤتمر جنيف2 ليس بإمکانه أن يقدم أي حل حاسم و مؤثر طالما أنه ليس بإمکانه إنهاء مسألة تدخل النظام الايراني في هذا البلد.
نفوذ النظام الايراني الذي يکاد أن يکون أشبه بوباء منتشر في المنطقة و يعشعش في إيران، لاحل إلا بإنهائه و القضاء عليه، وان هذا الامر لايمکن أبدا من خلال المفاوضات و المحادثات، وانما عن طريق الدعم و المساعدة المناسبة للشعب الايراني و المقاومة الايرانية التي وصفتها السيدة رجوي في خطابها الاخير بأنها تملك مفتاح التغيير في إيران، لکن الدول الغربية و کما تشير السيدة رجوي قد إتبعت سياسة خاطئة ازاء الاوضاع في إيران خصوصا عندما شرحت وجه الخطأ بقوله في خطابها سارد الذکر طيلة العقدين الماضيين جعل الغربيون حقوق الانسان والحرية ومقاومة الشعب الايراني ضحية لصفقاتهم مع الملالي) مشيرة الى ان ما قامت به المقاومة الايرانية من أعمال (الكشف والفضح واطلاق تحذيرات متواصلة طيلة العقدين الماضيين من خطر نظام الملالي في المنطقة الذي يروج التطرف) وخلصت الى القول مع الأسف فان الحكومات الغربية قد تجاهلت هذه التحذيرات باعتماد سياساتها الخاطئة.).
ان حل الازمة السورية و الاوضاع العالقة في العراق و الحساسة و الخطيرة في لبنان و غيرها، أنما يتم و بصورة حاسمة من خلال درأ مکمن الشر و العدوان و الارهاب في طهران، حيث أن بقاء هذا النظام و ديمومته انما يعني إستمرار و ديمومة الاوضاع غير المستقرة في المنطقة، وإن رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية عندما تؤکد بأن المقاومة الايرانية هي مفتاح التغيير في إيران فإنها تطرح حقيقة واضحة و ملموسة على الارض و تأکد للعالم خلال إنتفاضة عام 2009، عندما طفقت الجموع المنتفضة من أبناء الشعب الايراني لترديد نفس شعارات و مواقف المقاومة الايرانية لأن الاخيرة تستخلص و تستشف و تستخرج کل مواقفها و وجهات نظرها و مواقفها من معاناة و مکابدة و طموحات و أماني الشعب الايراني نفسه.