الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

بين ليبرتي و الانبار

دنيا الوطن – محمد رحيم:  هناك أکثر من رابط و علاقة و قاسم مشترك يجمع بين القصف الصاروخي الرابع العنيف الاخير الذي جرى لمخيم ليبرتي و أردى بحياة 4 من السکان و خلف قرابة 50 جريحا حالات بعض منهم خطرة و تستدعي علاجا خاصا، وبين الاحداث الدموية المأساوية الاخيرة التي إندلعت في الانبار على أثر التحرکات الاستفزازية الاخيرة لرئيس الوزراء نوري المالکي و التي وکما ظهرت منذ البداية انها تخبئ بين ثناياها أهداف أبعد من تلك المعلنة عنها.

في مخيم ليبرتي يوجد أکثر من 3000 معارض إيراني يرفضون النهج الاستبدادي للنظام و يکافحون من أجل الحرية، أما في الانبار فإن هناك أعداد کبيرة من المعارضين لتنامي نفوذ النظام الايراني في العراق و يرون فيه خطرا على السلام و الامن و الاستقرار في العراق، بل ويمکن القول أن ظاهرة الوقوف بوجه نفوذ النظام الايراني و رفضه قد صار ظاهرة في الانبار مثلما أن وقوف سکان ليبرتي بوجه الاستبداد صار بالنسبة إليهم قضية حياة او موت.
يتعرض مخيم ليبرتي و بشکل شبه مستمر لهجمات صاروخية يمکن بوصفها بحرب إبادة غير معلنة وخلال العام الماضي فقط تعرض لأربعة هجمات صاروخية من دون ان يتم ملاحقة الجناة و محاسبتهم بل وان کل الهجمات قد تم لفها من جانب حکومة المالکي بطابع من الغموض، أما سکان الانبار فيتعرضون أيضا لحربا طائفية غير معلنة من جانب نظام الملالي، عبر حث المالکي و دفعه لإنتهاج اسلوب إستفزازي مثير للأضغان و الاحقاد الطائفية، خصوصا وانه قبل الشروع بعملياته الاستفزازية غير العقلانية و البعيدة عن روح المنطق، قد أطلق جملة تصريحات ذات مضمون طائفي، لکن مايتعرض له سکان الانبار يلفه أيضا طابع من الضبابية و الغموض و يقدم له مختلف التبريرات البعيدة عن الحقيقة و الواقع.
يستخدم النظام الايراني حجة الارهاب من أجل ضرب سکان ليبرتي، رغم أن منظمة مجاهدي خلق قد خرجت من قائمة الارهاب الذي وضعت فيه کذبا و تدليسا في الاساس، ولعل خوف و رعب النظام من خروج المنظمة من هذه القائمة يدفعه للعمل من أجل ضرب المنظمة و السعي لتشويه سمعتها بأية وسيلة او طريقة کانت، ونرى أيضا سکان الانبار يعانون نفس المحنة عندما يستخدم المالکي حجة و ذريعة مکافحة الارهاب للهجوم على الانبار رغم أن العديد من الاوساط السياسية و الاستخبارية تؤکد بأن التنظيمات التابعة للقاعدة و على رأسها داعش، قد تم إستقدامها اساسا بموجب إتفاق ضمني بين بغداد و دمشق و طهران، لکي يتم إستخدامه فيما بعد کحجة لشن حرب على أهالي الانبار و القضاء على الناشطين فيه بسبب ذلك.
بين ليبرتي و الانبار، أکثر من رابط و علاقة و قاسم مشترك، ولذلك فإنهما مستهدفان من جانب النظام الايراني بواسطة رجله القوي في العراق نوري المالکي، لکن العامل کله الذي بات يعرف حقيقة و واقع هذه الهجمة الظالمة ضدهما من جانب محور طهران ـ المالکي و يطالب المالکي بعدم إستخدام حجة الحرب على الارهاب لضرب الاهالي الابرياء في الانبار و الذين نزح عشرات الالاف منهم خوفا من بطش و ظلم الهجمات البربرية لقوات المالکي، وان العالم مطالب بحق لکي يضع حدا لهذا الظلم الفاحش الذي يقع على هذين الطرفين.