الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

عن أي بطاط يتحدثون؟

بنگة ولات – مثنى الجادرجي : الهجوم الصاروخي الذي إستهدف مخيم ليبرتي الخميس الماضي 26/12، و قضى على ثلاثة و جرح 50 آخرين من سکان المخيم، هو الرابع من نوعه خلال هذه السنة، وليس هنالك لحد الان أي مؤشر او قرينة تدل على إحتمال عدم هجمات اخرى، بل وان هناك أکثر مؤشر و دليل على أن هذا الاتجاه اللاإنساني و البربري سيستمر و بالامکان تصعيد‌ه إذا لما يتم تدارکه و وضع حدود و ضوابط عملية تحد منه و تقلل من خسائره المادية و المعنوية.

هذا الهجوم الغادر الذي إنبرى الارهابي والعميل المعروف للنظام الايراني واثق البطاط و الذي يتفاخر بعمالته و کونه بندقية تحت الطلب لهذا النظام، للإعتراف بمسؤوليته عنه، في لعبة مکشوفة و بائسة من نوعها من أجل دفع الانظار عن حکومة المالکي التابعة للملالي و علاقتها بذلك الهجوم ولاسيما بعد أن أصدرت محکمة اسبانية قرارا إستدعت بموجبه فالح الفياض مستشار الامن الوطني لرئيس الوزراء للتحقيق معه بشأن جرائم مرتکبة بحق الانسانية في معسکر أشرف، لکن غباء نظام الملالي و المالکي المتهافت بکل جوانحه من أجل بقائه لولاية ثالثة، منعتهم من أن يعلموا بأن هذا العميل مکشوف بالکامل و ان العالم کله يعرف بأنه مجرد آلة رخيصة للنظام ليس أکثر و السعي للزعم بأنه”أي الارهابي البطاط”، يتصرف من تلقاء نفسه انما هو محض سخف و هراء بائس.
نفوذ نظام ولاية الفقيه الذي تغلغل و بشکل استثنائي في کل أرجاء العراق و زرع و يزرع کل أسباب الخوف و القلق و عدم الاستقرار هناك، هو الذي يحکم العراق الان من أعلى منصب فيه وهو رئاسة الوزراء الى مفاصل حساسة أخرى و نزولا الى عصابات و جماعات مسلحة مشبوهة يتم بثها هنا و هناك و دفعها لإرتکاب الجرائم و المجازر من أجل مصالح النظام الايراني و أهدافه المشبوهة، وفي الوقت الذي نشهد فيه تحرکا مريبا و مشبوها للمالکي هذه الايام على ثلاثة أصعدة حساسة هي:
اولاـ ملف مخيم ليبرتي.
ثانياـ ملف المعتصمين في الانبار و معظم المخالفين و المعارضين لنفوذ نظام الملالي في العراق.
ثالثاـ الملف السوري، حيث هنالك حرکة غير مسبوقة عبر العراق من أجل دعم نظام الاسد و ضمان بقائه و استمراره لأطول فترة ممکنة.
والذي يجب أن نلاحظه أن ملف ليبرتي يتصدر الملفات الاخرى و يکفي أن نشير هنا مرة أخرى الى أنه 6 إشتراطات من أخل 12 إشتراطا وضعه النظام الايراني أمام المالکي من أجل الموافقة على بقائه لدورة ثالثة، تتعلق بمخيم ليبرتي، وهو مايؤکد تماما بأن اوضاع النظام الايراني لازالت تبعث على الطمأنينة و الاستقرار کما يحاول الايحاء بذلك عمدا، وان النظام لايزال باقيا في ازمته الخانقة ولازالت ظروفه صعبة و معقدة وعوامل السقوط تحاصره من کل جانب، ولأن هذا النظام يعلم جيدا بأن سکان مخيم ليبرتي يعتبرون بمثابة البديل الجاهز له، فإنه يحاول و بشتى الطرق و الوسائل درء هذا الخطر و التهديد عن نفسه عن طريق مخططاته الدموية التي يعهد بها الى المالکي و عملائه الاخرين في العراق(وللأسف ماأکثرهم)، واننا نتسائل في نهاية المطاف: عن أي بطاط يتحدثون، کلهم بطاطين!