لمناسبة الذكرى السنوية الثانية والاربعين اقيم حفل بهيج في مدينة أشرف مساء الثلاثاء 4 أيلول (سبتمبر) 2007 شارك فيه مقاتلو جيش التحرير الوطني الإيراني ومسؤولون ومسؤولات في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وعدد كبير من شيوخ العشائر والشخصيات السياسية والاجتماعية العراقية والمواطنين العراقيين. وتحدثت أمام هذا الاحتفال السيدة صديقة حسيني الأمين العام لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية وعدد من الشخصيات العراقية وكذلك تم قراءة رسائل تهنئة بهذه المناسبة. وقامت قناة «الحرية» (تلفزيون إيران الوطني) بث تفاصيل هذا الاحتفال.
وفي البداية قام السيد يعقوب القيسي مسؤول لجنة العلاقات الخارجية في مؤتمر أهل العراق بنقل تحيات الدكتور عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق العراقية قائلا:
أنقل اليكم تحيات الدكتور عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق العراقية بمناسبة تأسيس مجاهدي خلق الايرانية البطلة ونحيي كل المجاهدين والمجاهدات في معسكرأشرف وشرف لنا أن نلتقي بهؤلاء الابطال بعيد التأسيس على أن يعلموا أن النصر قريب والعودة الى ايران الوطن قريب جداً. كما يقول المثل «الشجعان لايعودون الا منتصرين». لو نعود الى التاريخ نري أن الشهيد عمر المختار انتصر علي ايطاليا الفاشستية والآن اسمه يدوي في جميع أنحاء العالم وسنري في المستقبل اسم أشرف البطلة يدوي علي مدن ايران وكثير من جامعات العالم. لن يبقي حكم الملالي الى الابد، ما يدار الآن في ايران ضد العراق وضد حريات الشعوب وتقدم العالم لن يرضخ لها شعب ايران، شعب الحضارة والتاريخ والمدنية. أعظم الكلمات قصيرة جدا وصغيرةً للتعبير عن المجاهدات والبطولة الكبيرة للمجاهدين في ايران. لم أجد الكلمات التي أستطيع أن أصف بها الرئيسة مريم رجوي ، صدقوني لم أجد الكلمات التي أستطيع أن أصف بها المجاهدين والرئيسة مريم رجوي على رأسهم لكنّي أقول من قلبي، اني في كل مشاعري آخذ التجربة والشجاعة بالحضور الي معسكر أشرف مما أنظر الي شجاعتكم وصبركم وبطولتكم وان شاء الله العودة قريبة الي ايران بالنصر والزهو والتقدم والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته.
وأما السيد عوض العيدان مسؤول الجبهة العراقية للحوار الوطني في البصرة فقد قال في كلمته: بسم الله الرحمن الرحيم، السادة الحضور الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لا يسعنا بهذه المناسبة الكريمة الا أن نتوجه بالشكر الجزيل لكافة الحضور الكريم من سياسيين ومناضلين ورجال فكر وحقوقيين ومثقفين وكل من حضر هذا التجمع الرائع وأنقل اليكم تحيات الدكتور صالح المطلك. أيها السادة ان أرض الرافدين تستغيث فمن احتلال بغيض الي هيمنة حقيرة من دول الجوار ومع هذا نقول: ان المشكلة ليست معقدة كما يحلو للبعض أن يصورها وأيضا ليست بالسهلة حتي يمكن تجاهلها ولكنها بالتأكيد ليست مستحيلة. ان مشكلتنا الراهنة هي التدخلات الايرانية التي أصابت كل مرافق الحياة في العراق، فأصبحت الحكومة الايرانية صاحبة التأثير المباشر في القرار السياسي واتخاذه.
وخاطب السيد عيدان في نهاية كلمته المناضلين المجاهدين قائلا: في الختام نتوجه بكلمة الى المناضلين في مجاهدي خلق فنقول: لقد ولدتم أحراراً وستحصلون على حريتكم السليبة وستبقون أحراراً الى الابد ونحن في جبهة الحوار الوطني نقف مع كل قوى التحرر العالمي فالأولى بنا الوقوف معكم. فقلوبنا معكم ولساننا معكم ونعمل ما نستطيع من أجل تحرركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كما وفي هذا الاحتفال تليت رسالة منظمة «خه بات» لكردستان الإيرانية من قبل السيد بهروز أردلان من مسؤولي هذه المنظمة، وفي ما يلي نص الرسالة:
تهنئ منظمة «خه بات» لكردستان الإيرانية السيد مسعود رجوي رئيس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والسيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية ومجلس القيادة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية بانطلاقة العام الثالث والأربعين لتأسيس منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. إننا نحتفل بهذا اليوم في وقت بات فيه نظام خميني تحت وطأة الضغوط الناجمة عن احتجاجات الطلاب والمعلمين والعمال والنساء في إيران. كما وفي كردستان قام المواطنون بالاحتجاج ضد نظام الحكم الغاشم القائم في إيران مما دفع النظام إلى اعتبار مدن محافظة كردستان الإيرانية منطقة غير آمنة بالنسبة له. إن منظمة «خه بات» لكردستان الإيرانية لا تزال ملتزمة بشعارها الإستراتيجية وهو إسقاط نظام الملالي الحاكم في إيران وبتحالفها مع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وتطالب بشطب اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمة الإرهاب.
ثم قدّم الشيخ عبد الحليم عبد الكريم البياتي من شيوخ عشيرة البياتي تهانيه بهذه المناسبة العزيزة قائلاً:
نصر من الله وفتح قريب، نهنئ منظمة مجاهدي خلق الإيرانية البطلة بمناسبة انطلاقة العام الثالث والأربعين من تأسيسها متمنين الله العلي القدير أن يكلل جهادها بالنصر المؤزر في القريب العاجل إن شاء الله.
وفي الختام ألقت السيدة صديقة حسيني الأمين العام لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية كلمة أمام الحفل، قالت فيها:
بسم الله
وباسم الشعب الإيراني البطل
هذا العام وقع منتصف شهر «شهريفر» الإيرانية (السادس من أيلول) ذكرى تأسيس منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وقع بين منتصف شهر شعبان وبين شهر رمضان المبارك. إننا احتفلنا في الأسبوع الماضي بمولد الإمام المهدي (عج) حامل راية المجتمع التوحيدي اللاطبقي وذلك في مدينة أشرف وسوف نستقبل في الأسبوع القادم شهر رمضان المبارك شهر الرحمن وشهر ليلة «القدر» المباركة التي جعلها الله خيرًا من ألف شهر.
نهنئ الشعب الإيراني المجاهد البطل والأخ مسعود والأخت مريم وجميع المجاهدين فردًا فردًا في هنا وفي أي مكان من العالم بانطلاقة العام الثالث والأربعين من حياة المنظمة المفعمة بالفخر والعز.
إن دماء الشهداء وقتال وعناء المجاهدين طيلة هذه السنوات الاثنتين والأربعين قد جعلت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ثروة لحرية واستقلال إيران.
وكما قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: «أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا».
قدمنا مؤخرًا 34 امرأة مُثلى كمعالم الهدى لمرحلة الصبر الجميل وأنتم المجاهدون في أشرف لاحظتم تألّق 16 منهن في ميادين الاختبار والامتحان الصعب في هذا العهد العصيب، نعم، هنّ ثمار وأُكُل الصدق والفداء والصبر والوفاء طيلة كل حين من هذه السنوات الخمس الأخيرة.
اليوم وبعد 4 سنوات ونصف السنة من الجهد الدؤوب والمعركة الحامية في القلب الحيوي للجهاد والحرب ضد نظام الملالي الحاكم في إيران أصبح من الممكن لنا القول بالتأكيد واليقين: إن كل مجاهد صابر وصامد يمثل في حد ذاته علامة القوة والقدرة والازدهار والتألق وقدوةً مُثلى لفيض من القيم الثورية السامية وهو يعطي دروسًا جديدة من المقاومة والصمود لوطنه وشعبه وللتاريخ والإنسانية المعاصرة.
لا أبالغ عند ما أقول إن مجلس القيادة تعرض لمشكلة عند تقديم إخواننا الأبطال كقدوات في هذه المرحلة ولا زال متعرضًا لهذه المشكلة بأنه كيف يمكن الاكتفاء بعشرات الأشخاص؟ فالأصح هو مئات وبل عدة آلاف في هنا وأماكن أخرى…
… تذكّروا أن الشارات التي على صدوركم والتي أهداها في عيد نوروز من هذا العام الأخ مسعود لكل من مجاهدي خلق ملتزم وثابت على عهده ويمينه الجهادية، تمثل مقياسًا وعلامة عامة بالنسبة لكل مجاهد متمسك بما عاهد الله والشعب عليه.
إن مسار التطورات أثبت صواب تحليلات المجاهدين والمقاومة الإيرانية سواء في ما يتعلق بمرحلة انهيار وسقوط النظام أو في ما يتعلق بطبيعة نظام «ولاية الفقيه» وكونه قد ركّز أطماعه على العراق لابتلاعه والاستحواذ التام على هذا البلد الجريح وكون هذا النظام يعتبر السلاح النووي ضمانًا لبقائه على السلطة فلذلك يريد الحصول عليه مهما كان الثمن.
فقد ثبت أن هذا النظام ليس قائمًا على السلطة إلا بفعل حملاته للإعدام الجماعي والقمع الوحشي في الأزقة والشوارع. وفي هذه الظروف الخطيرة ليس هناك حل يضمن تحرير إيران واستتباب السلام والأمن في المنطقة والعالم إلا الحل المتمثل في الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.
إن مجاهدي الشعب الإيراني أينما كانوا سواء في أشرف أو في أي مكان آخر في إيران والعالم قد وقفوا وجهًا بوجه العدو المعادي للإنسانية متمسكين وموفين بعهدهم على إسقاط الاستبداد الديني وتحقيق الحرية والسيادة الشعبية في إيران.
ففي الذكرى السنوية لتأسيس المنظمة نجدد العهد مع المؤسسين الشهداء للمنظمة ومع القيادة ومع شعبنا الحبيب على أن ننهض لإسقاط نظام «ولايه الفقيه» المعادي لإيران وللإنسانية وتحقيق الحل الثالث.
النصر لنا،
تحية للشعب – تحية للحرية
تحية لرئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي