الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

نفي نفي حکومة المالکي

المستقبل العربي – سعاد عزيز : خصلة حميدة ان وثق المرء بنفسه و إعتد بشخصيته و ثبت على موقفه، لکن بشرط واحد يجب الانتباه إليه جيدا وهو ضرورة أن يکون کل ذلك يستند على الصدق و الحق، ذلك أن خلافه يجعل المرء في موقف يشابه موقف أبليس الذي رفض الاقرار بالحق و لجأ الى باطل لايغني عن الحق شيئا.
      هجوم الاول من أيلول/سبتمبر 2013، الدموي ضد معسکر أشرف و الذي خلف ورائه مجزرة إنسانية أثبتت مدى قسوة و عنف المهاجمين ضد السکان، شهد فصولا درامية غير عادية بالمرة، فمن جانب شهدنا في فصوله المختلفة تناقضات صارخة في المواقف المتعلقة بحکومة المالکي،

ومن جانب شهدنا تطورا في شکل و مضمون النضال الذي يخوضه المعارضون الايرانيون في العراق ضد المخططات التي تستهدف إبادتهم و القضاء عليهم قضائا مبرما.
حکومة نوري المالکي و طوال فصول المواجهة الجديدة مع هؤلاء المعارضين الممتدة منذ أربعة أشهر، إعتمدت على نفي التهم الموجهة له من جانب المعارضين متهما إياهم بالکذب مؤکدة عدم ضلوعها في الهجوم و هي ولأجل إظهار حسن نواياها و مصداقيتها بادرت الى تشکيل لجنة تحقيق في الهجوم لکن النتائج التي أعلنت عنها هذه اللجنة أثارت دهشة و إستغراب معظم الاوساط الدولية المتابعة لهذه القضية، لأنها و بدلا من تقديم الجناة الذين هاجموا السکان العزل، قامت بتوجيه أصابع الاتهام لسکان أشرف أنفسهم والاغرب انها زعمت بأن الرهائن السبعة المختطفين قد يکون لهم علاقة بالهجوم و متورطين فيه ولهذا إختفوا!!
نتائج تحقيق هذه اللجنة، لم يکترث لها أحد بل وانها قد ولدت اساسا ميتة ولهذا فلم يعد أمام حکومة المالکي سوى العودة الى نفي تورطها في الهجوم وانها لاتعلم شيئا عن الرهائن المختطفين السبعة(المتواجدين في المنطقة الخضراء بنائا على معلومات موثقة باتت في حوزة العديد من الاوساط السياسية و الانسانية المعنية بالامر)، لکن هذا النفي الذي يظهر أن قوته و إستمراره الغريبين يأتيان من قوة و إستمرارية الضغط المکثف من جانب النظام الايراني على حکومة نوري المالکي کي تنأى بنفسها عن القضية لأن إدانة حکومة المالکي سيقود من دون أدنى شك الى إدانة النظام الايراني لأنه صاحب المصلحة الاولى في مثل هکذا مجزرة إنسانية، لکن وکما نعرف فإنه و في کثير من الاحيان لايطابق حساب الحقل حساب البيدر، وان الواقع و مايجري على أرضه هو الذي سيحسم الامور و يحدد إتجاهاتها.
نفي حکومة المالکي الذي ظنت انه قد يفي بالغرض المطلوب، واجه نفيا قاطعا و حازما له من خلال تقرير صدر عن مجموعة من خبراء حقوق الانسان المستقلين التابعين للأمم المتحدة في 9/12/2013، حيث دعت هذه المجموعة الحکومة العراقية الى توضيح مکان وجود سبعة من سکان معسکر أشرف المزعم إختطافهم في أيلول سبتمبر الماضي بعد الهجوم الدامي الذي وقع هناك، وکما يبدو واضحا فإن لجنة بهذا الحجم و الخبرة، لايمکن ان تصدر هکذا حکم لها إلا بعد إعتمادها على أدلة و مستمسکات موثقة وان هذا النفي لنفي حکومة المالکي، يمکن إعتباره الباب الذي سينفتح من خلال عدة أبواب أخرى، وهو ماسيجعل نفي حکومة المالکي بضلوعها في هجوم الاول من أيلول/سبتمبر المنصرم في مهب الريح، لکن هل ستبقى الحکومة على موقف لها قد ذرت به الرياح؟!