الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

حق النصر للصامدين الصابرين

دنيا الوطن – أمل علاوي:  لامناص من الاقرار بأن الصراع الحالي الذي يدور رحاه بين النظام الايراني بالتعاون و التنسيق مع حکومة المالکي من جهة و بين سکان أشرف و ليبرتي من جهة ثانية، هو صراع غير متکافئ من مختلف الاوجه خصوصا وان الطرفين الاولين يتمتعان بإمکانيات و إمتيازات غير محدودة و لهما شبکة علاقات واسعة فيما نرى الطرف الثاني، هو مجموعة من المعارضين السياسيين الذين يمتلکون إمکانيات متواضعة و تحرکاتهم و إتصالاتهم محدودة.

منذ الاحتلال الامريکي للعراق و سقوط بغداد في نيسان 2003، يبذل النظام الايراني جهودا واسعة النطاق و بمختلف الطرق و السبل من أجل القضاء على هؤلاء المعارضين و إغلاق ملفهم، وان المجازر و الجرائم المتتالية التي تم إرتکابها منذ ذلك الحين و تحت عناوين و ذرائع مختلفة، أکدت النوايا الشريرة للنظام الايراني بهذا الاتجاه، وقد إتبع النظام قاعدة تقوم على توجيه ضربة ثم إلتزام الصمت حتى تنتهي الضجة المثارة حولها ثم يعاود بضربة أخرى.
العشرات من الضحايا و المئات من الجرحى و المصابين من سکان أشرف و ليبرتي قد وقعوا على أثر المجازر و الجرائم المشارة إليها آنفا، کما أن السکان قد عانوا بالاضافة الى ذلك من ضغط الحصار الغذائي و الدوائي و الحرب النفسية التي کانوا يشنونه ضدهم عبر مئات مکبرات الصوت ناهيك عن حصار الوقود و أمور أخرى، لکن وفي هذه الاوضاع المأساوية فإن سکان أشرف و ليبرتي لم يهنوا و لاتراخوا ولاوهنت عزائمهم وانما إزدادوا قوة و تمسکا بموقفهم و کأن لسان حالهم يقول: نحن لها والله.
مجزرة أشرف الاخيرة في الاول من أيلول/سبتمبر و التي ذهب ضحيتها 52 فردا و تم إختطاف 7 آخرين من السکان، کانت واحدة من أفظع و أکثر مجازر النظام الايراني وحشية و إجراما، وعلى الرغم من آثارها و تداعياتها و نتائجها السلبية على السکان و إعتقاد الکثير من الاوساط(بما فيها اوساط النظام الايراني نفسه)، بأنهم سيرضخون للأمر الواقع و يستسلمون للنظام و مخططاته، إلا أن الذي حدث و يحدث على أرض الواقع مخالف و مغاير تماما لذلك، إذ انه و على أثر المجزرة الاخيرة بادر المئات من سکان مخيم ليبرتي وإحتجاجا على تلك المجزرة الى القيام بإضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم الاول من أيلول/سبتمبر الماضي ومع انه قد دخل يومه الخامس و الثمانون، لکن عزم و شکيمة المضربين مازالت في راسخة ومازالوا في ذورة الاصرار على المضي في دربهم حتى آخر المشوار وهم لايمکن أن يحيدوا بأبصارهم ولو لوهلة واحدة عن النصر الذي هو اساسا وعد الهي ثابت للصامدين الصابرين.