الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

يد تصافح والاخرى تتآمر

المستقبل العربي – سعاد عزيز: من المتوقع أن تنعقد جلسة أخرى من المحادثات النووية في 20 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري بين النظام الايراني و مجموعة خمسة زائد واحد في جنيف، ويأتي عقدها بعد إنتهاء الجلسة السابقة التي سبقتها حملة إعلامية ملفتة للنظر اوحت وکأن ثمة إتفاق مهم و حاسم في الطريق لکن و کما يقول المثل؛ تمخض الجبل فولد فأرا، وقد إنتهت تلك الجلسة کسائر الجلسات الاخرى من دون أية نتيجة و بإرجاء الامور الى الجلسة القادمة.

إنفضاض الجلسة الاولى للمحادثات النووية مع النظام الايراني منذ إستلام حسن روحاني لمنصبه کرئيس للجمهورية و ماأثير و يثار عن کونه معتدلا و إصلاحيا و عدم تحقيق أي تقدم ملموس وانما مجرد کلام و وعود و مجاملات ليست لها من أية قيمة إعتبارية على أرض الواقع، يدفع مرة أخرى بالمتحمسين و المندفعين أکثر من اللازم خلف إدعائات روحاني الى إلتزام شئ من التحفظ بل وقد يبادر البعض منهم الى ترك التفاؤل و انتظار ماسيترشح عن المفاوضات القادمة ليقرر في ضوئها موقفه، لکن ومع ذلك لازالت هنالك ثمة حملة”تفاؤلية”و”مخملية” يقودها النظام بنفسه عبر طرق و وسائل و اساليب متباينة الهدف منها إشاعة أجواء خاصة تلقي بظلالها و تأثيراتها على الفريق التفاوضي الغربي بهدف تسجيل هدف في مرماه، خصوصا وانه قد سبق لروحاني أن نجح في الضحك على ذقون الغرب في بدايات اول عقد من هذه الالفية و تباهى بذلك أمام النظام، لکن تصريح وزير الخارجية الفرنسي الاستفزازي أکد بأن من الصعوبة على روحاني أن ينجح هذه المرة في تسجيل هدف في مرمى خصومه، وان اللعب لم يعد کما کان سابقا على الرغم من کل تلك الهالة الوردية التي تضفى على المحادثات.
يوم الاثنين 18 تشرين الثاني/نوفمبر، لم يکن يوما جميلا و مرحب به من جانب النظام الايراني، عندما عاد القيادي في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مهدي ابريشمجي للظهور مرة أخرى في مؤتمر صحفي بباريس ليکشف النقاب عن موقع نووي سري جديد بإسم”012″، في مدينة مبارکة بإصفهان، وهو مايضع النظام مرة أخرى في دائرة التساؤل و الاستفهام و الشکوك وكشف السيد مهدي ابريشمجي رئيس لجنة السلام في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي في باريس عن أن النظام الايراني و بموازاة المشاريع النووية المكشوف عنها يواصل مشاريعه السرية والغير معلنة موضحا أن هذه المنشأت اما لغرض توسيع المنشآت النووية أو بمثابة مكان آمن لنقل المشروع النووي العلني في الظروف المناسبة.
موقع الأبحاث النووي “012” على شكل نفق يقع في منطقة محصورة بالجبل من ثلاث جهات ومستور بالكامل. ونظرا الى سرية هذا الموقع وحساسية بالغة يخضع لحماية كبيرة جدا إذ انه اضافة الى حماية المعلومات في وزارة الدفاع، ترصده وزارة المخابرات بشكل مباشر أيضا. وکما بين أبريشمجي، فإن العمل على المشروع بدأ في عام 2005 ومرحلة انشاء الأنفاق انتهت في مطلع عام 2009 ومن عام 2009 حتى عام 2012 تم انشاء منشآت لغرض اسناد المنشأه الرئيسية أطراف النفق. وکشف أبريشمجي أن موقع «012» يتعلق بـ «منظمة الأبحاث الدفاعية الحديثة» باسم (SPND) (مركز قيادة صنع السلاح النووي) وهي الجهة المختصة بالتصميم والتوجيه لمشروع التسلح النووي للنظام الايراني. ورئيس (SPND) هو العميد محسن فخري زاده وهو رجل مهم للغاية في مشروع التسلح النووي للنظام الايراني حيث يرتبط مباشرة بوزير الدفاع، مؤکدا بأن المقاومة الايرانية قد سبق وان کشفت عن هوية و عمل محسن فخري زاده‌ في عام 2004، ومنذ ذلك الحين تتابع الوکالة الدولية للطاقة الذرية و تحاول إجراء لقاء معه لکن من دون جدوى لأن النظام لايسمح بإجراء هذا اللقاء.
جدير بالمجتمع الدولي و هو يتلقى اليد اليمنى الممدودة للنظام الايراني للمصافحة و الاتفاق على حل او مخرج لأزمته النووية، أن ينتبه و يأخذ الحذر أيضا من يده اليسرى التي تعمل في السر و الخفاء من أجل الحصول على الاسلحة النووية، وان أي إتفاق مع النظام الايراني من دون تنفيذ كامل لـ6 قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي وبالتحديد وقف كامل التخصيب وقبول البروتكول الاضافي من قبل النظام ، من شأنه ان يکون وسيلة و عاملا مساعدا لتهيئة أکثر من فرصة مناسبة للحصول على الاسلحة النووية.
البهرجة و الصخب الاعلامي و التزويق السياسي و إشاعة أجواء توحي بالثقة و الطمأنينة، هو دأب النظام الايراني في الوقت الحاضر وان مهندس و صاحب هکذا سيناريوهات هو روحاني بجلده و عظمه حيث يبذل کل جهده من أجل جر أقدام المجتمع الدولي الى لعبة جديدة لخداعه مجددا و النصب عليه کما فعل قبل أکثر من عشرة أعوام، ويجب الترکيز على يد روحاني اليسرى و ليست اليمنى الممدودة للمصافحة حيث أن العبرة و المعنى کله في يده اليسرى!