الإثنين, 23 يونيو 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةمريم رجوي خلال اجتماعها مع الوفد النيابي الاردني: التهديد الرئيسي في المنطقة...

مريم رجوي خلال اجتماعها مع الوفد النيابي الاردني: التهديد الرئيسي في المنطقة هو الديكتاتورية الدينية في ايران التي أخذت الأمن والديمقراطية والسلام رهينة بيدها والحل يكمن في تشكيل جبهة ضد التطرف

ايها النواب المحترمي
اخواتي اخوتي
نرحب بكم ترحيبا حاراً

الاخت الفاضلة السيدة نريمان الروسان، الاخوان الكرام السادة…
أنا سعيدة بلقائكم
وإنني مسرورة من اللقاء بصديقي المقاومة الايرانية المحافظ ايف بونه والقاضي كولكومبة.

هذا الاجتماع يأتي في وقت مضى فيه 76 يوماً على الاضراب عن الطعام من قبل مئات من مجاهدي سبيل الحرية في مخيم ليبرتي وكذلك من قبل مؤيدي المقاومة المضحّين بانفسهم في مختلف بقاع العالم. إن سبعة أشخاص من أعضاء مجاهدي خلق الذين تم اختطافهم كرهائن في مجزرة اشرف في أول ايلول، لايزالون في أيدي القوات العراقية، كما أن تهديدات امنية جادة ضد مخيم ليبرتي باقية كما كانت.
إن ارتكاب المجزرة في أشرف واختطاف الرهائن الذي خطط له الملالي في طهران ليس موضوعا يبقى في اطار المقاومة الايرانية والشعب الايراني، بل يشير إلى ازمات مستفحلة في كافة أرجاء المنطقة.
أزمة الاستياء الشعبي الشامل من النظام داخل ايران، وازمة المشروع النووي للملالي، وأزمة المواجهات في المنطقة.
مستقبل هذه المنطقة يخرج من تخوم صراع بين نظام ولاية الفقيه والمتواطئن معه من جهة  والشعوب ودول المنطقة من جهة أخرى.
ونرى جميعا أن تنظيم القاعدة والفرع اللبناني لقوات القدس، اي حزب الشيطان، والتيارات الرجعية الارهابية في اليمن كلها تابعة بشكل مباشر بالملالي الحاكمين في ايران. كما أن عمليات التفجير اليومي في العراق، وتأجيج الحرب في سوريا، وزرع الفتن بين الفرق الدينية في مختلف البلدان الاسلامية والاستفزازات الارهابية ضد الدول العربية كلها تصل رؤوس خيوطها إلى طهران.
إن منظومة التصنيع الصاروخي في ايران والتي يصرف النظام فيها قسما كبيرا من ميزانية البلاد، ليس هدفها تل آبيب، ولا لندن اوواشنطن، بلك هدفها هو عواصم الدول العربية. كما أن غاية النظام الايراني من مشروعه للحصول على السلاح النووي هوقبل أي شيئ أخر فرض هيمنته على العالم الاسلامي وعلى الدول العربية.
وإن لم تكن هناك سياسة تأجيج الحروب وتدخل قوات الحرس الشريرة وتهديداتها وتدخلات الملالي المشؤومة، لكانت تستطيع دول المنطقة والبلدان التي دخلت الثورة في الربيع العربي أن تتحسن ظروفها بشكل سريع.
ولما نلقى نظرة إلى أي جهة في المنطقة نشاهد دور هذا النظام بصفته العدو الرئيسي للامن والاستقرار وحرية شعوب بلدان الشرق الاوسط.
ولهذا السبب نحن نؤكد أن في هذه المنطقة ليس الفاصل الرئيس بين الشيعة والسنة، اوبين المسلمين وغير المسلمين، او بين العرب وغير العرب، او بين الشرق والغرب، بل الفاصل هو بين نظام ولاية الفقيه من جهة  وشعوب وبلدان المنطقة من جهة أخرى.
وكلما بات هذا النظام أكثر انعزالا وضعفا وكرها من قبل الشعب داخل ايران، فإنه يصعّد من قمعه في الداخل الايراني وكذلك يضاعف أكثر فأكثر من تطاوله إلى خارج الحدود.
صلب الموضوع هو أن نظام ولاية الفقيه يعدّ العدو الرئيس لجميع البلدان العربية والاسلامية.
ولهذا السبب بالذات، فإن الحل حياله، هو تشكيل جبهة ضد هذا النظام وضد الارهاب والتطرف اللذين يقودهما.
و مغزى هذه الجبهة هو المواجهة مع نوايا الملالي لاضرام النيران في جميع أرجاء المنطقة.
ولتأسيس هذه الجبهة نحن ندعو البلدان العربية والاسلامية إلى التضامن مع الشعب الايراني والمقاومة الايرانية.
هذه الجبهة بامكانها ويجب أن تقوم بقطع أذرع الملالي الحاكمين في ايران من جميع المنطقة بدءا من لبنان وفلسطين ومروراً بسوريا واليمن ووصولا إلى العراق. وهذه العملية تعد أكبر مساعدة لمطلب الشعب الايراني من أجل الخلاص من شرور الملالي المجرمين وحصول الحرية.
هذه الجبهة هي الشيئ الذي يخاف منه الملالي بشدة. لهذا السبب فإنهم أعلنوا في علاقاتهم الدبلوماسية مرات ومرات بأن أي نوع من العلاقة مع مجاهدي خلق فهو خط أحمر لهم. لأنهم يعرفون أن تضامن بلدان المنطقة ودولها مع مجاهدي خلق سيؤدي بسرعة إلى تأسيس مثل هذه الجبهة.
ويجب أن أؤكد لكم بشكل خاص بأنه بالرغم من استعراضه للعضلات وعملياته الغوغائية والارهاب وتأجيج نيران الحروب فإن هذا النظام يعيش حالة الضعف والمأزق أكثر من أي وقت آخر. وكانت مسرحية الانتخابات التي جرت في شهر حزيران الماضي علامة واضحة لضعفه وازماته داخل تركيبة حكم خامنئي. والآن انظروا إلى ما حصل بعد خمسة شهور، وانظروا إلي جردة حساب الرئيس «المعتدل»، حيث زاد عدد الاعدامات. كما أنّ تدخلات النظام في العراق وسوريا واليمن أخذت ابعاداً هائلة، ومن جهة أخرى يحاول من خلال عمليات الاحتيال أن يواصل مشروعه للحصول على السلاح النووي، وفي الوقت نفسه أن يستخدم أمريكا والقوى العالمية الاخرى في خدمة نواياه المشؤومة في المنطقة.
وقد أعلن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل يومين أن لم يكن هناك تغيير في المشروع النووي لهذا النظام منذ مجئ روحاني. إن المقاومة الايرانية قد حصلت على معلومات جديدة خلال الاشهر الاخيرة بفضل مصادرها داخل ايران، وهذه المعلومات تشير أن الملالي قد صعدوا من نشاطهم من أجل صناعة القنبلة الذرية بهدف الحفاظ على حكمهم الهشّ الذي يعاني من ازمة السقوط. ولاجل الوصول إلى هذا الهدف فإنهم لجؤوا إلي مناورة شيطانية بأن يطلبوا رفع ضغوط العقوبات حيال بعض المرونة المحدودة التي أبدوها ويحفظوا بذلك مشروعهم النووي.
في مجال المفاوضات مع هذا النظام التي تريد الادارة الامريكية اعتبارها حلا، اريد أن انقل إليكم قسما من رسالة مسعود رجوي زعيم المقاومة الايرانية، حيث قال:« الحقيقة الاولى هي الضعف الاساسي والظروف الهشّة لنظام ليست لديه إمكانية المفاوضات وعقد الصفقات وتغيير تصرفاته والتراجع من مواقفه المعلنة. نظام يظهر وكأنه نظام قوي يدعي أنه يريد السيطرة على الشرق الاوسط والعالم الاسلامي، لكن الحقيقة هي أنه يعيش مرحلة الاضمحلال والسقوط. إنه فرض نفسه على التاريخ منذ ثلاثة عقود، ويجد نفسه في الوقت الحالي محاطاً ومحاصراً حيث لايرى لنفسه فرصة للبقاء إلا من خلال الحصول على السلاح النووي.
أخواتي واخواني الكرام
إن هجوم قوات رئاسة الوزراء العراقي على أشرف في الاول من ايلول وارتكاب المجزرة بحق الاشرفيين واختطافهم كرهائن وبشكل عام فرض الضغوط وحبك المؤامرات الواسعة للقضاء على حركة المقاومة الايرانية هو العنصر المفصلي من خارطة طريق نظام ولاية الفقيه للخروج من أزمة السقوط.
واراد رئيس وزراء العراق الحالي من خلال ارتكاب إبادة النسل والجريمة ضد الانسانية أن يدوم تأييد الملالي لموقعه المتزعزع. والنظام الايراني من خلال هذه المجزرة يريد لى ذراع المجمتع الايراني الهائج المستعد للانتفاضة من أجل اسقاط النظام. كما أنه يحاول الحؤول دول اقتراب شعوب ودول المنطقة بالمقاومة الايرانية.
ومع الاسف قد التزمت دول المنطقة الصمت حيال هذه المجزرة وعمليات الابادة. في حين تقول التجربة أن هذا النوع من الحيطة والحذر يؤدي إلى تجرؤ نظام الملالي لتوسيع رقعة ارهابه وتأجيجه نيران الحروب في المنطقة.
الحيطة والحذر حيال هذا النظام، لن يكونا فقط على حساب الشعب الايراني، بل ستخسر جميع بلدان المنطقه من هذا التصرف بشكل كبير وتفتح الطريق لتقدم الملالي في الجريمة والاعتداء والاحتلال.
والآن فإن حياة رهائن أشرف وحياة مئات من أخواتنا واخواننا المضربين عن الطعام في خطر.
إن مخيم ليبرتي معرّض للهجوم والمجازر من جديد. خاصة وأن نوري المالكي ومساعديه قد تنصّلوا بصراحة من المسؤولية في هذا المجال وفتحوا الطريق لمجزرة أخرى حيث قالوا إنهم لايستطيعون توفير الامن لهذا المخيم.
والهجومان الداميان بالصواريخ في شباط وحزيران من العام الحالي أثبتا مدى هشاشة الوضع الامني في محيط المخيم. وبالرغم من تقديم الطلبات المتكررة فإن الحكومة العراقية وتحت قيادة الملالي تحول دون توفير المستلزمات الامنية لهذ المخيم. وفي الوقت نفسه فإن الحصار يضيق على المخيم كل يوم اكثر من ذي قبل كما تم فرض مختلف المشاكل لمجاهدي الحرية على صعيد العلاج والدواء وتوفير الحاجيات المعيشية.
كونوا على ثقة أن القضاء على مجاهدي خلق وقتل أعضاء هذه المقاومة في العراق سيكون مقدمة لمزيد من هيمنة الملالي على المنطقة. إن دعم مخيم ليبرتي ليس فقط قضية إنسانية فحسب بلك هو ضرورة سياسية لمواجهة أطماع الملالي في المنطقة.
وأناشد من هنا الدول العربية والاسلامية في المنطقة بتأييد فاعل لسكان مخيم ليبرتي ومقاومة الشعب الايراني، واتوقع أن النواب المحترمين يأخذون زمام المبادرة لدفع حكوماتهم لمثل هذه الخطوة الشجاعة.
ولن ننسى أن الشخصيات الشرفاء في المملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة خاصة نواب البرلمان الاردني كانوا خلال هذه السنوات على مستوى المسؤولية بجانب أخواتهم وإخوانهم في أشرف وبجانب المقاومة الايرانية وقاموا بتحمّل العناء في كل المواقف للدفاع عن أبناء الشعب الايراني من خلال اصدار بيانات اواتخاذ مواقف في وقتها او الحضور في الندوات وما شابهها.
والمستقبل كفيل بأن يثبت بأن مواقفكم هذه قد خلقت وكرّست أعمق وأديم الاواصر والعلاقات بين شعبينا.
مرة أخرى اقدم كلّ شكري لكم

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.