
عقد صباح يوم الخميس 3 تشرين الثاني (نوفمبر) 2005 مؤتمر برلماني حاشد بلندن تحت شعار «دعوة رئيس النظام الايراني الى الارهاب والحرب الصليبية : شعار أم حقيقة» شارك فيه نواب من مجلسي العموم واللوردات البريطانيين من الاحزاب الرئيسية البريطانية الثلاثة. وبدأ المؤتمر في الساعة العاشرة و النصف صباحاً بكلمة ألقاها اللورد توني كلارك عضو مجلس اللوردات والرئيس السابق للحزب الحاكم البريطاني الذي رحب بالحضور وقال: والآن أصبح الكل يعرف بعد تصريحات احمدي نجاد الاخطار وعواقب سياسة المساومة وعلينا أن نذكر باستمرار من خلال مثل هذه المؤتمرات والاجتماعات بعواقب هذه السياسة
ثم جاء دور السيد برايان بينلي عضو مجلس العموم من حزب المحافظين الذي قال في كلمته : ان حكومتنا كانت لحد الآن تتابع سياسة المساومة ولكن الآن حان الوقت لترك هذه السياسة لكون النظام الذي كانوا يعتقدون بأنه من الممكن التفاوض معه أبرز جوهره وطبيعته . ذلك النظام الذي يتابع برنامجاً نووياً ليس لاستخدامه لاغراض سلمية وانما لاستهداف الدول الاخرى.
باعتقادي فان تغيير النظام في ايران يمكن عن طريق تأييد المجلس الوطني للمقاومة الايرانية وهذا هو خيار حقيقي وأن اولى خطوة في هذا المسار كما قالت السيدة مريم رجوي هي شطب اسم منظمة مجاهدي خلق الايرانية من قائمة الارهاب.
السيد استيفن مك كيب عضو مجلس العموم من حزب العمال عضو لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان قال ان المعارضة الايرانية كانت منذ سنوات تحذر من أخطار وتهديدات يشكلها النظام وأخيراً أظهر الذئب أنيابه. اننا نواجه نظاماً يتابع انتاج السلاح النووي ويهدد بازالة بقية الدول. علينا أن نستهدف الارهابيين الحقيقيين وعلينا أن نمارس الضغط السياسي كلما أمكن على هذا النظام وأن نضيق عليه الخناق لكون الشعب الايراني أصدقاءنا الحقيقيين.
وأما اللورد كينك من وست بروم ويج عضو مجلس اللوردات من حزب العمال فقد قال: بعد تصريحات احمدي نجاد أصبح من الواضح الآن أن القتل والقمع الذي يمارسهما حكام طهران لم يقتصر على داخل ايران وانما يطال المجتمع الدولي. وأكد اللورد كينك في كلمته : ان الشعب الايراني وفي ظل قيادة السيدة مريم رجوي سيصل قريباً بمقاومته الرصينة الى الحرية والديمقراطية. وأننا سندعمهم بكل ما في وسعنا في هذا المسير.
وواصل المؤتمر أعماله في الحلقة الثانية برئاسة اللورد كوربت رئيس كتلة اللوردات من حزب العمال في مجلس اللوردات البريطاني رئيس لجنة البرلمانية البريطانية من أجل تحرير ايران. وقال اللورد كوربت منذ ثلاثة أعوام وأن حكومتنا والاتحاد الاوربي والآخرين واصلوا سياسة المساومة تجاه حكام طهران وأن هذا الأمر أسعف النظام الايراني فقط حيث وصل الآن الى نقطة لا يبتعد عن انتاج السلاح النووي الا عامين. واستنكر اللورد كوربت بقوة سياسة المساومة وقال: ان ادراج اسم منظمة مجاهدي خلق الايرانية في قائمة الارهاب لم يكن أمراً مبرراً منذ البداية لانه قيل آنذاك ان المنظمة لم تقم بأي تحرك ضد هذا البلد أو ذاك . لذلك تبين الآن أكثر من أي وقت مضى أن ادراج المنظمة في قائمة المنظمات المحظورة جاء استرضاء للنظام الايراني فقط. وأبدى اللورد كوربت استغرابه لردود أفعال النظام الايراني على التأييد الواسع لنواب البرلمان البريطاني للمقاومة الايرانية واعتبره دليلاً آخر على الطبيعة المضادة للديمقراطية لهذا النظام. وفي جانب آخر من حديثه قال اللورد كوربت كما قالت السيدة مريم رجوي ان حكام طهران يخافون من الديمقراطية أكثر من أي شيء ولذلك يجب أن نقف بجانب المقاومة الايرانية أكثر من أي وقت آخر. اننا نواجه الآن أكبر تهديد ضد السلام والامن العالميين ومادا لم تتغير هذه السياسة فان الخطر يزداد فيزداد. ان المقاومة الايرانية من أجل الحرية والسلام والعدالة هي الطريق الوحيد لتحقيق التغيير الديمقراطي في ايران. ثم قرأ اللورد كوربت البيان الصادر عن اللجنة البرلمانية البريطانية من أجل تحرير ايران بعنوان «لا للارهاب ولا للاسلحة النووية».ويرحب البيان بتصريح توني بلير رئيس الوزراء البريطاني في ادانة تصريحات احمدي نجاد ويشير الى تصعيد القمع والكبت وتصدير الارهاب من قبل النظام الايراني ومساعيه للحصول على السلاح النووي منتقداً سياسة المساومة التي ينتهجها الاتحاد الاوربي. ودعا البيان الى رفع كافة القيود والمحظورات عن منظمة مجاهدي خلق الايرانية باعتبارها محط الامل الوحيد للشعب الايراني وأكبر مانع أمام الملالي للحصول على السلاح النووي ونشر التطرف. ولقي كلمة اللورد كوربت والبيان الذي قرأه بترحاب من قبل الحضور.
السيد حسين عابديني عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية كان المتكلم الآخر حيث أكد أن البعض يحاول أن تصريحات احمدي نجاد نابعة عن جوهر التطرف لهذا النظام. وأما آخِر المتكلمين كان السيد ديفيد ايمس عضو البرلمان من حزب المحافظين ومن المعاونين السابقين لوزير الدفاع في حكومة المحافظين الذي قال: الجميع يعرف اليوم أن الانظار متجهة ومنذ سنوات طويلة نحو النظام الايراني وذلك بسبب انتهاكه لحقوق الانسان ودعمه للارهاب ومحاولاته الواسعة للحصول على السلاح النووي ولكن الآن تقترب هذه التهديدات المتصاعدة الى ذورتها مشيراً الى سجل احمدي نجاد كحرسي ارهابي وقاتل السجناء السياسيين وأضاف قائلا: أود هنا أن أشير الى كلمة السيدة مريم رجوي التي أكدت على ادانة تصريحات احمدي نجاد وقالت ان هذه التصريحات التي أدلى بها احمدي نجاد تبين محاولة النظام لتصعيد القمع داخل ايران والحرب ضد المجتمع الدولي. لذلك ومن أجل التصدي الصحيح لهذا النظام يجب شطب اسم منظمة مجاهدي خلق الايرانية من قائمة الارهاب باعتبارها الند السياسي والآيدئولوجي لديكتاتورية الحاكمة باسم الدين في ايران ويجب رفع القيود عن المقاومة الايرانية. وأضاف السيد ديفيد ايمس : انني أعتقد أن أي تأخير في التصدي للمتطرفين الحاكمين في ايران يترك عواقب وخيمة للمجتمع الدولي. ولذلك أرى من الضروري وأدعو الى شطب اسم المنظمة من قائمة المنظمات الارهابية وكذلك أدعو الى احالة الملف النووي للنظام الايراني الى مجلس الامن الدولي. وفيما يلي نص البيان:
بيان اللجنة البرلمانية البريطانية من أجل تحرير ايران
لا للارهاب و لا للسلاح النووي
ان دعوة محمود احمدي نجاد «لازالة اسرائيل عن خريطة العالم» تحريض واثارة للارهاب. ان المجتمع العالمي أبدى مخاوفه تجاه هذه التصريحات. اننا نعرب عن تقديرنا لموقف رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بوصفه تصريحات احمدي نجاد بأنها «غير مقبولة أساساً». انه قال ان هذا التصريح أثبت للعالم أن النظام الايراني يشكل «خطراً عالمياً».
ان الاضطهاد والقمع الذي يمارسهما النظام الايراني داخل البلاد والدعم الحكومي للتطرف الاسلامي والارهاب خارج البلاد وتدخلاته الواسعة في العراق منها تدريب المجموعات التي تتحمل مسؤولية قتل الجنود البريطانيين وتمويلها وتسليحها وكذلك تحدي المجتمع الدولي من خلال برامجه النووية الواسعة للحصول على الاسلحة النووية، يعتبر خطراً حقيقياً على السلام والاستقرار في الشرق الاوسط والعالم بأسره.
من الضروري أن يرد المجتمع العالمي بخطوات عملية على تحريض احمدي نجاد ودعوته الى الارهاب. لا يجوز السماح لنظام معروف بأنه «أنشط حكومة راعية للارهاب» وأنشأ معسكرات للعمليات الانتحارية باشراف قوات الحرس بأن يحصل على السلاح النووي. ان الاتحاد الاوربي والآخرين قد أضاعوا وقتهم على مدى ثلاثة أعوام لكونهم انتهجوا سياسة المساومة والاسترضاء تجاه للملالي الحاكمين في ايران. انهم رأوا ضعف سياستهم في مواصلة التضليل والمراوغة التي يمارسها النظام الايراني بشأن سياساته النووية. ان سياسة المساومة قد شجع المتشددين في النظام الايراني على أن يأخذوا زمام الامور في البلاد ويحاولون أن يحصلوا على السلاح النووي بحلول عامين. ان الاتحاد الاوربي والمجتمع الدولي يجب أن يبديا بوضوح دعمهما لملايين الايرانيين المتعطشين للحرية والديمقراطية. يجب رفع القيود عن نشاطات المقاومة الايرانية خارج البلاد خاصة يجب رفع الحظر عن منظمة مجاهدي خلق الايرانية لكون هذه المنظمة باعتبارها المعارضة للنظام الايراني قد أطلَع العالم على وجود برامج للسلاح النووي الذي يمتلكه النظام الايراني وكذلك نشاطاته الارهابية في عموم العالم وانتهاك حقوق الانسان داخل ايران. ان مجاهدي خلق هي الحاجز الرئيسي أمام محاولات النظام الايراني لانتاج التركيبة المميتة للاسلحة النووية وتطويرها وكذلك التطرف الاسلامي. ان هذه المنظمة تبشر بالديمقراطية للشعب الايراني وهذا ما يخاف منه الملالي بشدة . ان هذه المنظمة تستحق دعمنا وتدعو الى هذا التأييد. وست مينستر – البرلمان البريطاني
اللورد كوربت من كاسل ويل 3 تشرين الثاني / نوفمبر 2005