ذكرت تقارير صحافية أن تقريرا صادرا عن مكتب المحاسبة الحكومية الأميركي يشير إلى أن الحكومة العراقية أخفقت في تحقيق معظم الأهداف السياسية والعسكرية التي وضعها المشرعون الأميركيون حول إستراتيجية الرئيس بوش في العراق.
فقد نقلت صحيفة واشنطن بوست في عددها اليوم الخميس أجزاء من تقرير مكتب المحاسبة الذي قال إن الحكومة العراقية حققت ثلاثة أهداف فقط من أصل 18.
كما ذكر التقرير أن خطة بغداد الأمنية لم تنجح في التخفيف من العنف الطائفي. وأضاف أن على الرغم من أن الهجمات ضد القوات الأميركية كانت قليلة إلا أن عدد الهجمات التي شنت ضد المدنيين لم يتغير، كما أشار التقرير إلى أن قدرات قوات الأمن العراقية لم تتحسن.
وقال التقرير إن عدد وحدات الجيش العراقي القادرة على العمل باستقلال تراجع من عشرة في شهر مارس/آذار الماضي إلى ستة الشهر الماضي.
وأشار التقرير إلى أن الحكومة العراقية تدخلت في أعمال عسكرية لأسباب سياسية مما نجم عن عمليات مبنية على مصالح طائفية.
وخلص التقرير بالإجمال إلى تقديم صورة قاتمة عن سير الجهود الأميركية فقال إن التشريعات الرئيسية لم تمرر، وأن حدة العنف لا تزال عالية، كما أنه ليس واضحا ما إذا كانت الحكومة العراقية سوف تصرف 10 مليار دولار في تمويل عمليات إعادة الإعمار.
البيت الأبيض ينتظر تقرير بتريوس كروكر
وعلق المتحدث باسم البيت الأبيض غوردن جوندرو على التقرير قائلا إن قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس والسفير الأميركي في بغداد راين كروكر متواجدان يوميا في العراق وإنه من المهم الانتظار للاستماع إلى أقوالهما.
ومن المقرر أن يقدم مكتب المحاسبة تقريرا إلى المشرعين الأميركيين اليوم الخميس وذلك قبل أسبوعين من الموعد المقرر لتقرير بتريوس وكروكر.
الدباغ يتحدث عن تحقيق تقدم
وفي رده على هذا التقييم، قال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إن الحكومة العراقية لا تعلق عادة على التقارير الصحافية.
إلا أنه أشار في مقابلة مع "راديو سوا" إلى تحقيق تقدم وأضاف أن هذا التقدم قد يكون غير ملموس لكن الجهود مبذولة من قبل الحكومة العراقية.