
المؤتمر الذي أقيم في التاسع من الشهر الجاري، أثبت مرة أخرى بأن الدماء التي سالت في أشرف و ليبرتي و الصمود و التضحيات و المقاومة الکبيرة التي أبداها و يبديها السکان بوجه النظام الايراني و ممارساته و مخططاته القمعية التي يقوم بتنفيذها من خلال حکومة نوري المالکي، وبالامس أيضا فقد أعرب البرلمان الاوربي عن تضامنه مع سکان أشرف و ليبرتي و دعا الى الافراج عن الرهائن، کما أن مظاهر التضامن مع المضربين عن الطعام في مخيم ليبرتي و المطالب المشروعة التي يطالبون بها و في مقدمتها إطلاق سراح الرهائن السبعة، مازالت تستقطب مختلف الاوساط السياسية و الاجتماعية و الثقافية في جنيف و برلين و اوتاوا و لندن و واشنطن و غيرها، مما يدل و يثبت للنظام الايراني و حليفه المالکي أن سکان ليبرتي الاحرار ليسوا لوحدهم و ان العالم يتضامن معهم ضد الظلم و البغي و الطغيان.
مجزرة أشرف التي کانت واحدة من أکبر مخططات النظام الايراني دموية و قسوة، إعتبرتها و تعتبرها معظم الاوساط السياسية و الاعلامية المطلعة انها تمتلك کل شروط و مقومات الجريمة ضد الانسانية وانها إمتداد لجريمة 1988، التي أعدم النظام فيها 30 ألفا من السجناء السياسيين من أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق، وانه و بعد کل هذه الاعوام يعود اليوم و من خلال حکومة المالکي التابعة له و المؤتمرة بأمره لکي ينفذ جريمة أخرى بنفس السياق و المضمون من دون أن يکترث او يأبه لردود الفعل الدولية و للعواقب المترتبة عليها، وان هذه الاصداء سوف تقود بالنتيجة و بعون الله تعالى الى مفترق المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن کل جريمة تم إرتکابها بحق سکان أشرف و ليبرتي، (انهم يرونه بعيدا و نراه قريبا، أليس الصبح بقريب.).