
إضراب المقاومين و المناضلين من أجل الحرية و الديمقراطية في مخيم ليبرتي، أثبت للعالم مرة أخرى معنى و مضمون الثبات على المبادئ و التمسك بها الى الرمق الاخير، وهي رسالة ذات مضمون مفهوم جدا للنظام الايراني اولا و لتابعه المالکي ثانيا، من أن هذه الاساليب الوحشية و البربرية لن تثنيهم أبدا عن مواقفهم بل انهم يصرون عليها أکثر من السابق.
الاصداء و الانعکاسات الواسعة الاکثر من طيبة لهذا الاضراب على الصعيد العالمي، قد أثبت بأن لهؤلاء المناضلين عمقا ليس في وطنهم و أعماق قلوب شعبهم وانما في کل أرجاء العالم، وان التضامن و التآزر معهم من خلال الاعتصامات و الاضرابات و التظاهرات في مختلف مدن العالم، تثبت هذه الحقيقة و تؤکدها، وان نظام الملالي ومن خلال ممارسة ضغوطاته المستمرة على المالکي کي يستمر في موقفه السلبي تجاه المضربين و تجاه اصل القضية، انما هو رهان خاطئ و لايمکن الاعتماد والرکون الى نتائج و تداعيات مثل هذا الموقف اللامسؤول، وان إستمرار و ثبات المضربين على مواقفهم سوف تجبر في نهاية المطاف المالکي و الملالي على الانصياع لمنطق الحق.