هذه المعلومات الخطيرة والحساسة قال عنها خبير الانتشار النووي بمرکز کارنيجي البحثي، مارك هيبس، إن تقرير المجلس الوطني للمعارضة الإيرانية يستحق إهتماماً کبيراً مضيفاً أنه “من المفترض على نطاق واسع أن هناك على الأرجح بعض البنى التحتية الإيرانية السرية التي لم يعلن عنها والتي قد تكون تحت الأرض”، مما يؤکد مرة أخرى على حقيقة وواقع المزاعم الواهية للنظام وروحاني بخصوص النوايا السلمية لهم وعدم وجود أية برامج تسليحية سرية تشکل تهديدا وخطرا على أمن واستقرار المنطقة والعالم، وأن الأولى بالمجتمع الدولي أن لا يسمح لخاتمي آخر بالضحك على ذقون المجتمع الدولي.
المقاومة الإيرانية التي سبق وأن کان لها قصب السبق بالکشف عن الجانب السري للبرنامج النووي للنظام، ونبهت المجتمع الدولي عن خطورة ذلك ودعته للعمل بمسؤوليته وعدم السماح للنظام الإيراني بتحقيق غايته وإمتلاك الأسلحة النووية کي يستخدمها في نهاية المطاف کورقة وعامل ضغط لفرض توجهاته وأجندته على المنطقة والعالم، وقد تبين للعالم أن عدم إکتراثه بالحقائق والارقام الدامغة التي تطرحها المقاومة الإيرانية، کان يصب دائماً في خدمة ومصلحة النظام وأنه قد آن الأوان لکي يبادر المجتمع الدولي الى إتخاذ الموقف الصارم والحازم من النظام الإيراني والذي يتجسد في دعم ومساندة نضال الشعب الإيراني ومقاومته الوطنية من أجل الحرية والديمقراطية، فذلك ما يکفل لتمهيد الأرضية المناسبة لإسقاط وإزاحة النظام وأن المقاومة الإيرانية قد أعلنت مراراً وتکراراً أنها تسعى من أجل إيران حرة ديمقراطية وبدون أسلحة نووية.
اسراء الزاملي – ألمانيا