
النظام الايراني الذي يصر دائما على سلمية مشروعه النووي خصوصا مع مساعيه الجديدة عن طريق مزاعم الاعتدال و الاصلاح المختلفة التي أطلقها و يطلقها روحاني، وانه لايمتلك أية جوانب سرية لمشروعة، فإن هذه المعلومات الجديدة من شأنها أن تطعن کثيرا في مصداقية النظام أمام المجتمع الدولي و تثبت مرة أخرى کذب و خداع النظام و ميله الدائم للف و الدوران ولاسيما وان القسم الخاص بتصنيع القنبلة في المشروع النووي للنظام قد تطور تطورا سريعا طيلة عام ونصف العام الماضي في مختلف المجالات. وقد استطاعت المقاومة الإيرانية أيضا التعرف على ما يقارب من 100 من الخبراء والعلماء العاملين والمعنيين في المشروع.
إطلاق التصريحات الطنانة و الوعود و العهود المعسولة التي يطبل و يزمر لها روحاني، کلها لاتساوي شيئا بحسابات الواقع، لأن النظام کعهده دائما يريد إشغال العالم لأطول فترة ممکنة باسلوب اللف و الدوران و المماطلة و التسويف من أجل إستغلال عامل الوقت و الوصول الى هدفه المنشود بتصنيع القنبلة النووية والتي تعتقد العديد من الاوساط من أن المسافة التي تفصل النظام عن ذلك الهدف ليس ببعيد، وان هذا المؤتمر الصحفي الحساس و الهام للمقاومة الايرانية بشأن البرنامج النووي للنظام يمکن إعتباره بمثابة ناقوس الخطر الذي يقرع للمجتمع الدولي قبل أن يمتلك النظام زمام المبادرة و عندها تتعقد المشکلة و تصل الى مفترق بالغ الخطورة بحيث تهدد الامن و السلام و الاستقرار في المنطقة و العالم.
ان مايزعمه روحاني أمام العالم بشأن برنامج النظام النووي، هو على العکس تماما على أرض الواقع و في الاماکن و الزوايا السرية البعيدة عن الانظار، وبنائا على ذلك فإن على العالم أن يکف عن الاستماع لهذا الرجل و يحاول حل القضية عن طريق الشعب الايراني و قواه الوطنية و في مقدمتها المجلس الوطني للمقاومة الايرانية حيث أن دعمهما کفيل بوضع حد ليس للبرنامج النووي وانما للنظام نفسه!