
المقاومة الايرانية التي تمرست في مواجهة و مقارعة سياسات و توجهات النظام، تواجه مختلف حملاته السياسية و مخططاته القمعية التآمرية المشبوهة بنشاطات سياسية مضادة تکاد في الکثير من الاحيان أن تسحب البساط من تحت أقدامه و تعريه و تفضحه أمام العالم، وان مؤتمر ستراسبورغ الاخير الذي أقيم في المجلس الاوربي يوم الاثنين 30 أيلول/سبتمبر يعکس نشاطا حيويا للمجلس بهذا الاتجاه.
يوم الاثنين 30 ايلول/ سبتمبر وبدعوة من اللجنة البرلمانية البريطانية من أجل ايران حرة عقد مؤتمر في المجمع البرلماني للمجلس الاوربي في استراسبورغ تم فيه استعراض آخر المستجدات للمشهد الايراني بعد مهزلة الانتخابات الرئاسية وكذلك آخر التطورات المتعلقة بـواقع حال 3000 من المعارضين الايرانيين من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة بالعراق بعد المجزرة والاعدام الجماعي في أشرف، هذا المؤتمر الذي تزامن مع زيارة روحاني من اجل إستجداء العطف الامريکي بوجه خاص و الغربي بوجه عام، تثبت للعالم و بصورة عملية من أنه ليس هناك من أي خير يترجى من وراء هذا النظام الذي أثبتت الاحداث و الوقائع و تأريخه طوال 34 عاما الماضية من انه اعتمد و يعتمد على القمع و الاستبداد داخليا و على تصدير الارهاب خارجيا، وهذا هو ماطرح و تم تأکيده في مؤتمر ستراسبورغ ولاسيما عندما حذرت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية في کلمتها أمام المؤتمر من الخطر الذي تنطوي عليه المرحلة الجديدة من سياسات القمع والتنكيل من قبل النظام الحاكم في ايران وأكدت قائلة: (النظام الايراني واهن جدا حيال النقمة الشعبية الواسعة وخطر الانتفاضات الشعبية الكبرى والأزمات الاقتصادية المعمقة وقد ضاعفت العقوبات الدولية شدة هذا الوهن. وأن هذا النظام متجه نحو منحدر السقوط. وأن تفاقم الصراعات الداخلية على السلطة للنظام يعكس هذه الحالة) مؤکدة من انه (اذا تراجع النظام في الموضوعات الرئيسية الثلاثة أي انتهاك حقوق الانسان ومشروع السلاح النووي وتصدير الارهاب والتطرف سيتجه بسرعة نحو منحدر الانهيار. تخلي النظام عن أي من هذه السياسات خبر سار لنا ولأبناء شعبنا)، وإنطلاقا من هذه الحقائق التي طرحتها السيدة رجوي فإن ضرورة الوقوف بوجه خطر هذا النظام و التصدي له و لمراميه المشبوهة، أمر يخدم الامن و السلام و الاستقرار في إيران و المنطقة و العالم، وان على العالم أن ينتبه للمخطط الجديد للنظام الذي يهدف الى إنفتاح خارجي(خبيث) يتزامن مع مساع دموية في سبيل القضاء على رموز المقاومة و الحرية في إيران، ولئن قد قام مؤتمر ستراسبورغ بفضح هذه المؤامرة لکن الاهم من ذلك أن ينتبه العالم للمؤامرة و يعي أبعادها الکاملة.