اضراب هؤلاء الافراد الذين ينتمون الى منظمة مجاهدي خلق و قضوا حياتهم في سبيل الکفاح من أجل الحرية و الديمقراطية للشعب الايراني و ذاقوا من أجل ذلك الويلات و المحن و واجهوا الصعاب و الشدائد، إستقبلت الجالية الايرانية في مختلف أنحاء العالم موقفهم البطولي هذا بترحاب کبير و شدت من أزرهم بإنضمام المئات من الاحرار من أبناء الجالية الايرانية في مختلف مدن العالم، کما قامت مجاميع کبيرة أخرى بتنظيم إعتصامات و تظاهرات کبيرة إنتصارا لهم وان الجالية الايرانية التي تغلي کمرجل الغضب ضد النظام و حکومة المالکي التابعة له في بغداد إحتجاجا على مخططاتهم المشبوهة ضد سکان أشرف و ليبرتي، وکل أبناء الجالية الايرانية يطالبون بقوة بتلبية مطالب المضربين في ليبرتي بأسرع وقت ممکن ولاسيما الافراج الفوري عن الرهائن السبعة دونما أي إبطاء.
التقارير الواردة من داخل إيران، تفيد بأن موجة من السخط و الغضب تجتاح أبناء الشعب الايراني إحتجاجا على جريمة الاول من أيلول و مقتل 52 و على إختطاف 7 من سکان أشرف، وانهم يتابعون بقلق بالغ الانباء الواردة بهذا الخصوص ولاسيما المتعلقة منها بالتضامن و التلاحم الکبير الذي أبدته و تبديه الجالية الايرانية مع مع موقف و مطالب مضربي مخيم ليبرتي، هذا الامر بات يقلق النظام کثيرا و يدفعه لأخذ إحتياطاته من التداعيات و الاحتمالات المترتبة عنها، وان النظام الذي کان يريد ضمان أمنه و استقراره الداخلي من خلال تنفيذ مخططاته الاجرامية ضد سکان أشرف و ليبرتي، لم يعلم بأن الامر سيوصله الى هکذا مفترق حساس و خطير، وکما أن سکان أشرف و ليبرتي قد کانوا طوال الاعوام الماضية بمثابة منار و قبس يهدي الى الحرية، فإن هؤلاء المضربين الابطال يمکن إعتبارهم بموقفهم النبيل هذا بمثابة مشاعل تنير دياجير الاستبداد و الظلام و الظلم في إيران.