
مايعرضه روحاني من کلام للبيع لايساوي کله على بعضه رأس فجل او بصلة، هو مسعى جديد ـ قديم للنظام هدفه مشاغلة العالم و إلهائه عن النظام، خصوصا بعدما نجحت المقاومة الايرانية في إحراجهم أکثر من اللازم على أکثر من صعيد و فضحتهم بالادلة و المستمسکات و بينت کذبهم و خداعهم في التعامل و التعاطي مع المجتمع الدولي عموما و دول المنطقة خصوصا، يحاول روحاني جهد إمکانه إصلاح ذلك وذلك بأن يخفي شمس الحقيقة التي تعرضها المقاومة الايرانية بغربال قديم أخرق!
الصداع و الوجع الذي سببته و تسببه المقاومة الايرانية للنظام الايراني، قد وصل الى حد بحيث لم يعد بوسع النظام تحمله و لهذا فقد صار من جراء سوء حاله يتخبط يمنة و يسرة، وهو يعتقد بأن تخبطه هذا من شأنه أن يشفيه من الصداع و الوجع المزمن، وان العرض المضحك الذي تقدم به روحاني للتوسط بين نظام الاسد(حليفهم سابقا و عميلهم حاليا) و بين المعارضة السورية، والتي رفضتها المعارضة السورية جملة و تفصيلا لأن نظام الملالي اساسا هو الجزء الاکبر من المشکلة و ليس جزءا من الحل کما يريد أن يکون، هذا العرض يثبت للعالم کم بات متزعزعا و مهزوزا نظام الملالي عندما يتصرف بهذا الحمق و الجهل و البلادة، وليس من المستبعد أبدا أن يبادر روحاني لعرض مقترح جديد على الجمعية العامة للأمم المتحدة يعلن فيها عن إستعداد نظامه لإستقبال سکان مخيم ليبرتي من أعضاء منظمة مجاهدي خلق المعارضة على أراضيه، إذ أن کل شئ بات ممکنا من جانب روحاني الثرثار بأطنان و أطنان من الکلام ولکن من دون أن يکون هناك ولو کيلوغرام واحد من العمل يرافق کل هذا الکلام المطنطن.
خاتمي الذي نجح في ضمان کسب صمت دولي عن نظامه لثمانية أعوام، ليس بالضرورة أن تتهيأ نفس الظروف و الاوضاع لروحاني فينجح هو الاخر في ضمان صمت المجتمع الدولي عن ممارسات و مخططات نظامه المشبوهة لحفنة أخرى من الاعوام، لأن اليوم غير البارحة و مايجري اليوم غير الذي کان يجري في البارحة، ذلك أن يد النظام باتت مکشوفة و لم يعد بوسعه ممارسة لعبة القط و الفأر و إستغلال عامل الوقت و توظيفه لصالح تحقيق أهدافه و غاياته المشبوهة.
المطلوب اليوم هو العمل وليس الکلام، التطبيق و ليست النظرية، الحقيقة و ليس الخيال، هذا الذي يطلبه اليوم المجتمع الدولي من روحاني، فهل عنده شئ من ذلك؟