
المجتمع الدولي الذي يتابع مجريات هذا الهجوم اللاانساني و آثاره السلبية بإهتمام، نجد هذا الاهتمام يتجسد في ذلك المؤتمر الدولي الذي إنعقد في يوم الخميس الماضي في مقر الامم المتحدة بجنيف، والذي طالبت فيه إضافة للسيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، کل من الولايات المتحدة الامريکية و الامم المتحدة و السيدة نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الانسان، الى العمل العاجل و الفوري من أجل إطلاق سراح الرهائن السبعة، وان هذا الطلب مقدم بشکل خاص الى نوري المالکي نفسه دون غيره ويقع على عاتقه تنفيذه بأسرع وقت ممکن.
الوقت الثمين الذي يمر سريعا على المالکي أن يبادر لإستغلاله و يلقي عن کاهله ذلك الثقل الکبير الذي ينوء من وطأته إکراما لنظام لايمتلك الجرأة لکي يعلن رسميا مسؤوليته عن تلك الکارثة الانسانية و ان السعي للإستمرار في إخفاء الجريمة او التستر عليها من جانب المالکي سوف لن يکون في صالح المالکي أبدا وانما على العکس من ذلك تماما، حيث أن الموضوع کما نرى قد إکتسب طابعا من الجدية و هو متابع بحرص دولي يجب أن يفهمه المالکي جيدا و يقرأ مابين السطور وإلا فإن الايام القادمة ستحمل الکثير من المفاجئات غير السارة أبدا للمالکي.