
النظام السوري الذي کان يشرف على السقوط و تخلص الشعب السوري منه الى لابد، بذل نظام الملالي ولازال يبذل کل جهوده و مساعيه في سبيل تغيير مسارات الاحداث في سوريا و التي لم تکن في صالح النظام، وان دفعه لقوات الحرس الثوري و قوات حزب الله و عصائب الحق و حزب الله العراقي و الحوثيين اليمنيين، کان يحتاج الى تبرير و حجة ما کي لايلفت إليه الانظار إقليميا و دوليا، وقد کان أفضل تبرير و حجة هو التنظيمات الارهابية، ذلك أن النظام الايراني قد حاول قبل ذلك تبرير فعلته النکراء بالتدخل في الشأن السوري بعذر سخيف و ماسخ يزعم بأن منظمة مجاهدي خلق تقاتل الى جانب الثوار السوريين، لکن و بعد أن وجد بأن حجته هذه سخيفة جدا و غير قابلة للتصديق، قام بتنفيذ مخطط إدخال التيارات الارهابية المتعاونة أصلا معه و التي حتى تتزود بالدعم الخاص منه، ويکفي أن نشير الى أن بعضا من أبرز قادة تنظيم القاعدة قد کانوا في إيران يحظون بالدعم و الحماية اللازمة.
اليوم، وفي ذروة التطورات الاخيرة في سوريا و التي تسير کلها بإتجاه إنهاء حکم نظام الاسد، فإن نظام الملالي و القوى التابعة له إضافة الى روسيا”الباحثة عن مصالحها”، يتهمون جزافا القوى الارهابية بأنها هي التي قامت بالقصف الکيمياوي لغوطة دمشق، ولکننا نقول مثلما جرى التحقيق في جريمة غوطة و التي تم إثبات قيام النظام السوري بها، فإنه يجب أيضا القيام بتحقيق مماثل عن الطرف الذي قام بإدخال الارهابيين الى سوريا، وسوف لن يکون هنالك متهم رئيسي و مباشر غير نظام الملالي!