
أصدقاء سکان أشرف و ليبرتي من الساسة و البرلمانيين و أحرار العالم، صعقوا و أصيبوا بالذهول من هول و بشاعة هذه الجريمة، وهم قطعا يجدون في مزاعم حکومة المالکي الکثير من التضارب و التناقض و يلحون على حکومات بلدانهم لتسليط الاضواء على تلك الجريمة و التحقيق فيها، خصوصا وانها تبدو کجريمة إبادة جماعية ينتهك فيها و بشکل صارخ ليس القانون الدولي لوحده وانما حتى أبسط مبادئ حقوق الانسان، ولاسيما عندما تم قتل أناس عزل مربوطي اليدين و کذلك قتل المرضى الممددين على فراشهم إضافة الى جريمة القيام بخطف أفراد محميين لجهة و مکان مجهول تحت مرئى و مسمع من حکومة نوري المالکي الي ملأت الدنيا صخبا بقدرتها و إمکانيتها في حماية هؤلاء الافراد و الحفاظ عليهم من أية هجمات او أخطار قد تحدق بهم، ومن هنا فإنه ليس من السهل على المالکي و حکومته التملص او التخلص من تبعات و نتائج هذا العمل الارهابي.
الزيارة التي قام بها ماك کرك، نائب مساعد وزير الخارجية الامريکي لمخيم ليبرتي و إلتقائه بالسکان بشکل عام و بالافراد 42 الذين نجوا من مذبحة الملالي ـ المالکي، بشکل خاص، يجب أن يفهمها المالکي جيدا و يستوعب جميع أبعادها، ذلك لأن الاستمرار في الکذب المفضوح عبر التجاهل الغبي و الاخرق للجريمة انما هو تهرب واضح جدا من المسؤولية و الاصرار على جعلها ضد مجهول لايصدق به أبسط مبتدئ بالسياسة، وان أفضل خطوة قد يقدم عليها المالکي في الوقت الحاضر هو إقدامه على إطلاق سراح المخطوفين السبعة دونما إبطاء لکي وعلى الاقل يتخلص من جانب من الجريمة قد يشفع له في الجانب الاخر منها!