
معسکر أشرف الذي تحميه وحدات عسکرية مؤتمرة بأمر حکومة المالکي، لايمکن أن يتم إرتکاب مثل الهجوم المکشوف و البربري من دون علمها و إطلاعها التام، بل وان إصرار حکومة المالکي على موقفها الهش و غير المنطقي هذا، يجعلها تعترف بأنها ليست في مستوى المسؤولية وان کل الذي قالت و أکدت عليه منظمة مجاهدي خلق بشأن تقاعس و لاأبالية الحکومة العراقية بخصوص توفير الحماية المطلوبة و اللازمة لسکان أشرف هو صحيح تماما 100%، لکن و کما هو قد تم کشفه لحد الان، فإن لحکومة المالکي أکثر من ضلع بالقضية و هي متورطة فيها تماما.
التصريحات المتناقضة من جانب مسؤولين کبار في الحکومة العراقية من جانب، والادانات الدولية الکبيرة و الواسعة و على أرفع المستويات إستنکارا للجريمة، يظهر انها قد ساهمت بوضع حکومة المالکي بين المطرقة و السندان، وجعلتها في حيرة من أمرها فليس تتمکن لحد الان من حسم أمرها و موقفها من هذه الجريمة البشعة، ويبدو أن نظام الملالي(صاحب المصلحة الرئيسية و الکبرى لوقوع هذه الجريمة)، مازال ينأى بنفسه بعيدا عنها و يود لو أن المالکي المحصور في زاوية ضيقة يحل هذه المشکلة و يضع حدا ما لها.
الهروب الفاشل جدا لحکومة نوري المالکي للأمام لکي تتملص من تبعات و نتائج هذه الجريمة الدموية، لايمکنه أبدا أن يبقى مستمرا، خصوصا وان العقبات المختلفة التي في طريقه ستکسر أرجله الخشبية و تجعله مکوما وجها لوجه أمام الحقيقة التي لامناص منها أبدا.
الحقيقة التي يجب أن نذکرها و نقر بها هنا هو أن حکومة المالکي هنا أشبه ماتکون بذلك الذي بلع شفرة حادة و إستقرت في بلعومه فلاهو يستطيع إخراجها و في نفس الوقت لايجرؤ على بلعها!
الهروب الفاشل للأمام