
الحملات الدولية المختلفة التي تطالب بإطلاق سراحهم و کذلك حملات الاضراب عن الطعام و الاعتصام في العديد من العواصم العالمية و التي تجاوزت 13 يوما، في الوقت الذي يضرب فيه أيضا 1000شخصا آخرين من مخيم ليبرتي إحتجاجا على نفس المسألة، تتصاعد يوما بعد يوم، لکن وفي الوقت نفسه هنالك تجاهل و تهرب غير إعتيادي من جانب الحکومة العراقية من هذه القضية و تضارب في الاقوال و المواقف و التصريحات، مما يدل على أن النوايا التي تضمرها السلطات العراقية غير سليمة بالمرة وانها تتربص شرا بالرهائن مما يستدعي أن تتکثف الجهود الدولية و تصل الى حد ممارسة الضغوطات على حکومة نوري المالکي و بمختلف الوسائل المتاحة و عدم السماح بإتمام صفقة تحويلهم الى يد سلطات النظام الايراني.
الناطق بإسم مايسمى بوزراة حقوق الانسان، کان قد إعترف قبل أيام ضمن تصريح رسمي أدلى به بوجود هؤلاء الرهائن في قبضة الحکومة العراقية وانه قد ألقي القبض عليهم لأنهم قاوموا القوات العراقية التي حاولت دخول معسکر أشرف، لکن وزير نفس الوزارة نفى وجود الرهائن لدى الحکومة العراقية، في الوقت الذي ذکرت مصادر موثوقة من بروکسل بأن بأن الرهائن موجودون فعلا في قبضة الفرقة الذهبية او التي تسمى بالفرقة القذرة وانهم محتجزون في سجن قرب مطار بغداد الدولي، هذا الى جانب أن الحکومة العراقية قد نفت نيتها تسليم أحد من سکان أشرف الى السلطات الايرانية، وهي بذلك قد إعترفت بوجودهم لديها من دون أن تخطو خطوة عملية واحدة للأمام في طريق الافراج عنهم، وان هذا التماطل و التسويف و اللف و الدوران يولد أکثر من قناعة بأن النوايا غير السليمة و المبيتة ضد هؤلاء الرهائن مازالت قائمة ولکن وفي مقابل ذلك فإن على حکومة نوري المالکي تعلم جيدا بأنها لو أقدمت على أية خطوة بإتجاه تسليم هؤلاء الرهائن للنظام الايراني فإنها ستفتح بنفسها بابا على نفسها لايمکن إغلاقه بسهولة أبدا!