محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الذي تم إختياره من جانب روحاني، بادر ومنذ اللحظات الاولى لإندلاع أزمة قصف النظام السوري لأبناء شعبه في غوطة دمشق بالاسلحة الکيمياوية، الى الزعم”ومن دون أي مستمسك او دليل”، بأن المعارضة السوري هي التي بادرت الى إستخدام الاسلحة الکيمياوية، وهو تصريح سمج و بالغ السخف، إذ في الوقت الذي تتجه فيه کافة الانظار و تشير کافة أصابع الاتهام الدولية الى نظام بشار الاسد بإعتباره المسؤول عن القصف الکيمياوي الذي جرى في غوطة دمشق، فإن النظام الايراني و ظريف”غير الظريف”هذا لوحده کان يقول بأن المعارضة السورية هي المتهمة بالقصف الکيمياوي الذي جرى في 21 آب الماضي.
روحاني لو کان حقا مصلحا، وکان حقا ينوي التغيير، فإن الساحة السورية و کما أکدت العديد من الاوساط السياسية و الاعلامية هي خير مکان لإثبات حسن نواياه و مصداقية مزاعمه، لکن و کما تبين من تصريحات وزير خارجيته فإن لاشئ قد تغير أبدا في موقف النظام الايراني ازاء الاوضاع في سوريا، بل وان هذا النظام يعمه غيا في سياساته الهوجاء و المجنونة و التي لاتبشر بأي خير خصوصا بعد التصريحات الخرقاء التي إنطلقت من جانب مسؤولين في هذا النظام تحذر او تنذر الغرب من مغبة ضرب النظام السوري، من دون أن يشيروا الى دورهم المباشر في دفع محصلة الاحداث بهذا الاتجاه.
المقاومة الايرانية التي أدانت على لسان السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية القصف الکيمياوي الوحشي الذي جرى لريف دمشق دون وجه حق، أشارت الى الدور الاجرامي لنظام الملالي في دعم و مساعدة نظام الاسد و إبقائه على سدة الحکم على الضد من إرادة شعبه، وان هذا الدور المشبوه هو الذي أدى بالنتيجة الى تفجير الموقف في سوريا و جعلها في فوهة المدفع، والسؤال المهم هو: هل أن المصلح روحاني سيبادر لإنقاذ النزر اليسير المتبقي من ماء وجه النظا، عبر فضيحة تدخله السافر في سوريا؟ نحن واثقون بأن الاجابة ليست سلبية فقط وانما أکثر من سلبية لأن روحاني ليس إلا مجرد وجه من وجوه النظام ولکنه يستخدم قناعا تمويهيا فقط!