الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

بين موقفين

وكالة سولا پرس – فاتح عومك المحمدي: المشهد السوري، بکل تفاصيله و تداعياته و نتائجه المؤلمة و المثيرة للأحزان و الکروب، يتطلب أيضا التمعن و التدقيق في مختلف أبعاده و جوانبه من أجل أن يخرج المرء في النتيجة بموقف صائب و حصيف ازاءه. لاريب من أن هناك موقفان مهمان و حساسان من الاوضاع في سوريا، ولکل واحد منهما رؤيته و أهدافه و وجهة نظره الخاصة به، تبدو أهمية و إعتبار هذين الموقفين عندما نقوم بترجمتهما على أرض الواقع و جعلهما أمرا او شيئا مألوفا و ملموسا، الموقفان هما للنظام الايراني من جهة، ولمنظمة مجاهدي خلق من جهة أخرى، وهما کما نفهم من طرفي المعادلة، موقفين مختلفين و متناقضين تماما و من مختلف الاوجه، ولايمکن أن يلتقيا أبدا، لکننا و عندما نقوم بتمحيصهما و استعراض مميزات و جوانب کل منهما، نجد أن کل طرف منهما يلبث الى جانب أحد کفتي الصراع في سوريا. نظام الملالي، هذا النظام الذي أعلن و بمنتهى الصراحة ليس وقوفه الى جانب النظام السوري فقط وانما إعتبر سوريا واحدة من محافظاته، معلنا بأنه في إمکانه تقبل سقوط أحد المحافظات الايرانية أما النظام السوري فلا، و أعلن للعالم کله أن النظام السوري خطا أحمرا لايسمح بتجاوزه أبدا، وأن التمعن في هذه العلاقة و تفحصها يثبت بأنها إستثنائية من کل الجوانب، ولذلك فإنه”أي النظام الايراني”، يعمل کل مابوسعه من أجل منع سقوط هذا النظام. منظمة مجاهدي خلق المعارضة، التي تبنت معارضة نظام الشاه و الوقوف ضده نظريا و عمليا، سياسيا و عسکريا، تبنت ومنذ إعلان نظام ولاية الفقيه مسألة الوقوف بوجه هذا النظام أيضا، لأنه و عوضا أن يعمل من أجل الحرية و الديمقراطية التي ثار الشعب الايراني من أجلها و اسقط نظام الشاه، فإنه قام بالتمهيد لدکتاتورية دينية ذات طابع قمعي إستبدادي يقوم على أساس رفض و إقصاء و قمع الاخر، هذه المنظمة المناضلة من أجل الحرية و الديمقراطية و من أجل ترسيخ المبادئ و القيم الانسانية و العدالة الاجتماعية، وجدت أن من صميم واجبها الوقوف الى جانب ثورة الشعب السوري و إحترام إرادته و مشيئته، وأعلنت مرارا و تکرارا تإييدها للثورة السورية و للجيش الحر السوري، ودعت الى العمل الجدي من أجل قطع دابر تغلغل النظام الايراني في المواجهة الدائرة بسوريا، وقد أثبتت المنظمة رجاحة و مصداقية موقفها هذا عندما تأکد للعالم کله الآثار بالغة السلبية لتدخله السافر في سوريا على الشعب السوري و المنطقة و العالم، ومن المؤکد أن العالم کله صار يأخذ اليوم بتحذيرات منظمة مجاهدي خلق على محمل الجد لأنها أثبتت حرصها على السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة. موقفان متناقضان، أحدهما منحاز للشر و الباطل و الفتنة و العدوان کما هو حال النظام الايراني، أما الثاني فهو منتمي للحق و الخير و الانسانية و العدالة کما هو الحال مع منظمة مجاهدي خلق، وان النصر کما هو واضح من نصيب جبهة الخير و الحق. –