الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

اخبار: مقالات رسيدهطوال أکثر من ثلاثة عقود، دأبت منظمة مجاهدي خلق، على التحذير و...

طوال أکثر من ثلاثة عقود، دأبت منظمة مجاهدي خلق، على التحذير و التنبيه من لنظام الملالي،انها رسالة للشعب الايراني

دنيا الوطن – حسيب الصالحي: المأزق الکبير الذي يواجهه نظام الدکتاتور المجرم بشار الاسد و احتمال تعرض نظامه لهجوم من جانب المجتمع الدولي، لايمثل شيئا قياسا للمأزق الاکبر الذي أوقع نظام الملالي نفسه فيه من جراء سياساته المشبوهة و الغير القويمة في سوريا.
نظام الملالي الذي راهن بکل ثروات و إمکانيات الشعب الايراني و بکل عملائه و عصاباته المبثوثة في لبنان و العراق و اليمن من أجل إنقاذ نظام الاسد من مصيره الاسود المحتوم، يقوم اليوم بالحصاد المر لما زرعه طوال الفترة الزمنية التي تدخل فيها الى جانب نظام الدکتاتور الاسد، وان سيل تهديداته و صراخه و زعيقه الاشبه بنعيب البوم و نعيق الغراب، لن يقدم او يؤخر شيئا وانما ستدفع الامور بإتجاه وضعه أمام الامر الواقع و جعله يدفع ثمن سياسة حمقاء طائشة مجنونة أرادت أن تلوي إرادة و خيار الشعب السوري، وان مابني على الباطل هو باطل و لهذا فإن ملالي إيران على اعتاب مرحلة جديدة يجب أن يبادروا خلالها الى رفع عبائاتهم و إظهار نتانتهم و قاذوراتهم المخبأة تحتها لکي تظهر الحقيقة الناصعة التي طالما حاولوا إخفائها عن الشعوب العربية و الاسلامية في سبيل صيانة و حماية مصالحهم الشيطانية.
طوال أکثر من ثلاثة عقود، دأبت منظمة مجاهدي خلق، الفصيل الرئيسي الاکبر و الاهم في المعارضة الايرانية، على التحذير و التنبيه من المحصلات النهائية للمشروع السياسي ـ الفکري ـ الاجتماعي لنظام الملالي، وأکدت ليس للشعب الايراني وانما لشعوب المنطقة و العالم أيضا، بأن هذا المشروع هو بمثابة قنابل و ألغام سيزرعها النظام في کل مکان من أجل مصالحه و تحقيق أهدافه، لکن و عوضا عن الاستماع و الانصات لها و شکرها و الاشادة بجهودها، فإنها تعرضت لحملة ظالمة کلفتها إعاقة مفتعلة لنضالها التحرري الذي تخوضه ضد الطغمة الدينية الفاشية في طهران، لکنها و بسبب من عزمها و ارادتها الراسخة نجحت و توفقت في تجاوز تلك الحملة و ألقت بالکرة الى حضن النظام الذي يعيش حاليا واحدة من أسوأ الايام التي تمر به.
المرحلة العصيبة التي ستواجه سوريا، هي في الحقيقة و على الرغم من جانبها الانساني المؤلم، بمثابة رسالة ذات مغزى خاص للشعب الايراني، رسالة توضح و تشرح له النتيجة الحتمية و المنطقية للسياسات الطائشة و المجنونة لنظام الملالي الذي بذر أموالهم و جعل مستقبلهم محفوفا بالمخاطر من أجل حماية نفسه و ليس من أجل إيران او الشعب الايراني، ولابد للشعب الايراني أن يفکر مليا بمصيره و مستقبل أجياله المرهون بيد نظام مجنون يرکض خلف أوهام إمبراطورية دينية ليس لها من وجود على أرض الواقع، وهو بهذا يخاطر و يجازف بأمن و استقرار و مصالح الشعب الايراني، واننا نعتقد بأن لحظة المکاشفة و التفکير الجدي من جانب الشعب الايراني بشأن حماقات نظام الملالي قد بدأت و بعکسه فإن الشعب الايراني سيواجه نتائج مغامرات الطيش و النزق للملالي.