الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

الخطاب الحضاري و الخطاب الهمجي

بحزاني – مثنى الجادرجي: من يلاحظ التصريحات الغاضبة من جانب قادة و مسؤولي النظام الايراني بشأن الموقف الدولي الجديد من قضية إستخدام نظام الاسد للاسلحة الکيمياوية في 21 آب الجاري و التي يغلب عليها طابعا من الانفعال و التوتر و القلق، يدرك بأن الرعب بأوضح صوره قد بات ينشر ظلاله على کل رکن و زاوية للنظام. جريمة 21 آب الدامية التي ذهب ضحيتها 1300 من المواطنين السوريين العزل و التي أقدم عليها نظام الجريمة و الارهاب في دمشق بدعم و اسناد مباشر من جانب نظام الملالي، أزاحت الغشاوة من عين المجتمع الدولي و بينت لهم حقيقة و واقع الامر، وهو ماأرعب نظام الملالي و أربکهم و جعلهم يتخبطون و يطلقون تصريحات صلفة ضد العالم کله وقد قال العميد جزايري نائب هيئة قيادة القوات المسلحة لنظام الملالي بهذا الصدد: «أمريكا تدرك حدود الخط الأحمر في الجبهة السورية وأن أي تجاوز على هذا الخط الأحمر السوري سينطوي على تداعيات خطيرة على البيت الأبيض». وردا على بعض التصريحات لمسؤولين غربيين حيث أكدوا على ضرورة استخدام خيار التدخل العسكري في سوري أكد قائلا: « الحكومة والشعب السوري هما المسيطران على الموقف في الحرب الارهابية المفروضة من قبل الاستكبار والرجعية… كل المتعاونين مع أمريكا والكيان الصهيوني في الحرب الارهابية على سوريا واجهوا مشاكل واولئك الذين يزيدون من استعارة هذه النار لن يسلموا من انتقام الشعوب”، وبنفس السياق أكد رئيس برلمان الملالي الحرسي لاريجاني في اختلاق قصة سخيفة ورعناء قائلا: «استخدام أسلحة الدمار الشامل من قبل ارهابيين في سوريا هو تمهيد الأرضية لاغتنام أمريكا والكيان الصهيوني الفرصة ليثيروا الحرب بين الطوائف والمذاهب ليوفروا الوقت للسلام المزيف في فلسطين وتحقير الشعب الفلسطيني المظلوم من جديد… الدول المتغطرسة والطاغية أشعلوا مشروع اثارة البلبلة في المنطقة كونهم وجدوا مسار التطورات في المنطقه لا تنطبق وغايات مصالحهم السلطوية.”، الغريب في تصريحات مسؤولي و قادة نظام الملالي أنهم يتکلمون وکأنهم يعيشون في خارج الزمن و لايعلمون شيئا عن الذي يجري على أرض الواقع، فهم يتجاهلون عمدا و کالنعامة التي تخفي رأسها في الرمال هربا و خوفا من عدوها، وهم يتصورون من جراء تخبطهم بأن العالم سوف ينصت مرة أخرى الى تفاهاتهم و کلامهم الفارغ الذي بات مکشوفا.
لقد جاء اليوم الذي يصحو فيه المجتمع الدولي على حقيقة و واقع التحذيرات المستمرة التي دأبت سيدة المقاومة الايرانية مريم رجوي على إطلاقها بخصوص التحالف غير المقدس القائم بين نظام الملالي و نظام بشار الاسد و الدور المشبوه و الاجرامي للأول في دعم الثاني و إبقائه على دست الحکم من أجل قمع و إذلال الشعب السوري و القضاء على ثورته الظافرة الرافضة للدکتاتورية و الفردية، بل وحتى أن موقف السيدة رجوي من القصف الوحشي الاخير بالاسلحة الکيمياوية لريف دمشق قد کان أکثر من واضحا عندما أدانت الهجوم بشدة و دعت الى عمل فوري ضده مع تأکيدها على دور نظام الملالي في إمداد و تمويل نظام بشار الاسد بالمال و السلاح و الرجال من أجل إبقائه، وان هذا الکلام الواضح و الذي يمکن إعتبار کل جملة فيه بمثابة بديهية، هو الخطاب الحضاري المطلوب الذي يتفهمه العقل الانساني و ليس ذلك الخطاب الاهوج و الارعن للنظام الذي تأنفه النفس الانسانية و تأباه.