
الاجماع الدولي الجديد المتجه لإدانة نظام بشار الاسد و الى إحتمال إتخاذ إجراء دولي ضده، جعل ملالي إيران يعيشون في خوف داهم من تداعيات و نتائج هذا الاجماع الذي سيفضح في النتيجة حقيقة دورهم القذر و الحقير في سوريا، وان رد الفعل الانفعالي من جانب مسعود جزايري نائب رئيس ارکان القوات المسلحة للنظام و الذي يهدد فيه العالم کله بأن الجبهة السورية خطا أحمرا لنظامه، يثبت مدى تورط نظامه في سوريا و رعبه من أي تدخل دولي في سوريا لأنه سيؤدي بالنتيجة الى سقوط النظام السوري و بالتالي ضمور حزب الله اللبناني الارهابي، مما سيجعل جبهته مقتصرة عليه و على حليفه و تابعه الذليل نوري المالکي، وهذا مايعني جبهة ليست ضعيفة وانما بالغة الضعف لأن المالکي يواجه أساسا أوضاعا داخلية صعبة وان إجباره على ترك منصبه هو أمر وارد في أية لحظة.
نظام الملالي الذي طالما تباهى بجبهته هذه و أضفى هالة على أطرافها إذ جعل من نظام بشار الاسد رمزا للمانعة و المقاومة، فيما جعل من حزب الله بالاضافة الى کونه رمزا رئيسيا للمقاومة فإنه زعم أيضا بأن هذا الحزب الارهابي العميل هو بمثابة بديل للنظام العربي الرسمي، ناهيك عن جعل نفسه حاميا لحمى الدين و محررا للقدس، ثبت للعالمين العربي و الاسلامي براءة هذين النظامين و ذلك الحزب الارهابي من تلص الصفات و المثالب الحميدة فقد جعلت الاحداث و الاوضاع الطارئة و المستجدة في المنطقة لکل منهم صفته الحقيقية و الواقعية و التي لاعلاقة لها أبدا بالخير و الحق و الانسانية.